السبت، 29 نوفمبر 2014

دردشات ريم مع الكاتبة القصصية أم كلثوم منت المعلا




أهلا بكم قراء دردشات ريم في مقابلتنا اليوم ستتعرفون عن قرب على كاتبة شقت طريقها بنفسها لن أطيل عليكم الكاتبة القصصية أم كلثوم منت المعلى ضيفة الدردشة اليوم 
مرحبا بك ام كلثوم؟




أهلا و سهلا

.بداية من هي أم كلثوم لمن لايعرفها؟

أهلا بكم .... سأتجاوز المقدمة الطللية المعروفة "شكرا على إتاحتكم لي الفرصة "

نعم
أم كلثوم بنت عبد الله السالم بن المعلى ، من مواليد 1985 درست دراسة نظامية من المرحلة الابتدائية
خريجة قسم اللغة العربية " متريز في الأدب العربي 2009 و ماستر مناهج البحث في الأدب و اللغة 2014 إلى الآن أحضر دكتوراه في الآداب في جامعة انواكشوط ، أمارس الكتابة السردية ...
ولدي مجموعة قصصية بعنوان التعويذة لما تطبع بعد.

ممتاز.
س.أم كلثوم كاتبة قصصية ماالسر في اختيار هذا النمط الأدبي؟
ج.ربما من اكثر مسوغات هذا الاختيار وجاهة في نظري هو وجود موهبة الكتابة تحديدا منذ الصغر.
وقد نمت نتيجة شغفي الزائد بالمطالعة خصوصا كتب الأدب العربي القديم.
جميل.س.هل تكتبين الشعر أو الرواية او المقالة ؟

ج. بالنسبة للشعر لا أكتبه البتة و أما الرواية فلا مشروع لدي لكتابتها حتى الآن لكن لا مانع مستقبلا من ذلك ، و فيما يتعلق بالمقالة فأكتبها أحيانا لكن لاأخفيك سرا إذا قلت لك إني أجد ذاتي في كتابة الخاطرة و القصة تحديدا.
س. أم كلثوم شاركت في عدة تظاهرات ادبية مختلفة ماهي قرائتك للساحة الأدبية في موريتانيا؟

ج. بحكم موقعي كأمينة النشر و التوثيق بنادي القصة الموريتاني و عضو في اتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين و من المتابعين للساحة الأدبية الوطنية فلست من التشاؤم بحيث أقول إنها تشهد ركودا و لا من التفاؤل بالمقام الذي يخول لي القول بأنها تعرف نهضة و إنما هي كما يقول الجاحظ منزلة بين المنزلتين.
و على كل حال فهي ليست بدعا في ذلك خاصة في مجتمع تحكمه تجاذبات على مختلف الأصعدة ، لكن بالرغم من ذلك يبقى الأدب بمختلف تجلياته عاملا من عوامل الوحدة بين مختلف مكونات المجتمع على اختلاف مشاربها و تنوع آرائها و توجهاتها.

س.على ذكر اتحاد الأدباء ماتصورك عن هذه المؤسسة ومستقبلها في ظل مايحوم حولها من شكوك؟

ج. هي مؤسسة أدبية و ثقافية شأنها شأن كل المؤسسات الثقافية في البلد و ما أوكده لك هو أنها ليست أسوءها و لا أقول هذا من منطلق قرابتي برئيسها بل هو استقراء للواقع .

س.سألتك لأنى أدري لأن اجابتك ستكون واقعية.

س.أدب المرأة أو المرأة الأدبية في موريتانيا؟

ج. شخصيا أرى أنه من التعسف تصنيف الأدب إلى نسائي و رجالي ، لأن الأدب هو الأدب هو ذلك الكائن الزئبقي الذي يجد كل منا نفسه مسكونا بهاجس اللهث خلف تجلياته المختلفة بغض النظر عن جنس منتجه، لكن بالمقابل لا أنكر أنه في مستوى من المستويات قد تأخذ الكتابة النسائية منحى معينا يسوغ للبعض ارساء هذا المفهوم في الأدب، مع العلم أني أعارض تلك اللهجة الحقوقية التي يراد لها أحيانا لجوء المرأة للكتابة من منظور أنها تعاني الكبت أو تشعر بالغبن و هو ما أراه عاريا من الوجاهة بما تعنيه الكلمة خاصة في مجتمعنا الذي بالرغم مما يقال من أنه مجتمع ذكوري إلا أن المرأة ظلت فيه سيدة بما تحمله الكلمة من دلالة.
س. هناك من يقولون بأن النساء تمتهن انماطا أدبية قليلة الاستخدام كالقصة والتبراع مثلا؟
ماتعليق ام كلثوم على هذا القول
؟
ج.الأمر مختلف تماما فيما يتعلق بالتبراع فعلا نجد أنفسنا أمام لون تعبيري نسائي لكنه لا ينبغي أن يتناول منبتا عن السياقات المتعددة التي انتجته في لحظة من اللحظات و التي ربما يشكل الحياء حجر الزاوية و مما يشهد لذلك المحتوى الغزلي للتبراع و رسائله العاطفية المشفرة أحايين كثيرة و الموجهة لمتلق واحد هو الرجل ، أما بالنسبة للقصة فلا أوافق الرأي القاضي بكونها خاصة بالمرأة لا على المستوى المحلي و لا العالمي ...
لكن ربما يستمد الرأي الذي تفضلت به وجاهته انطلاقا من كون الذائقة الجمعية في موريتانيا ذائقة شعرية و هو ما نتج عنه ترتيب تفضيلي بين الأنماط الأديبة.

نعم.س.لمن تكتب أم كلثوم وما مستوى حضور القضايا العربية في كتاباتك؟
أي نعم سؤالك عميق جدا ، و قد تتفاجأ حين أخبرك بأنه سؤال ما راودني قط لحظة الكتابة التي هي بالنسبة لي لحظة لا واعية بالمفهوم التعقلي اللا إدراكي للكلمة و هذا ما يجعلني أحايين كثيرة أتعجب حين أقرأ بعض كتاباتي لدرجة أني أستغرب كيف كتبتها ، أما فيما يتعلق بقضايا الأمة فهي الغائب الحاضر في مخيلتي و في كتاباتي و أحيانا تكون المسكوت عنه الذي تحيل إليه الدلالات الحافة و الذي قد يكون أشد إلحاحا من المذكور
س.لمن تقرأ أم كلثوم من الكتاب الموريتانين والعالميين؟

ج. في فترة المراهقة أدمنت القراءة لكاتبة مغربية مغمورة إلى حد كبير هي نجاة غفران و كنت أتابعها من خلال عمود خاص بها في مجلة سيدتي ... كما قرأت لنجيب محفوظ و جمال الغيطاني و حنا مينه و غيرهم.
أما على المستوى المحلي فرغم ضيق الحيز السردي الموريتاني إلا أني قرأت روايات أحمدو بن عبد القادر و موسى بن أبنو كما قرأت للكاتبين محمد الأمين بن أحظانا ... و غيرهم ممن لا يسع المقام لذكرهم.
جميل س. أشياء لا يمكن لأم كلثوم التخلى عنها؟

ج. المبادئ ، و الكتابة

س.عادات لا تحبذيها في المجتمع ومع ذلك تعجزين عن التصدى لها في كتاباتك؟
ج. بالطبع ثمة عادات لا أحبذها و مع ذلك أجد الرقيب الاجتماعي و الاخلاقي بل و النفسي أحيانا حاضرا عندما أزمع تناولها في الكتابة ، و من الطريف أنه يمنعني الآن من الافصاح عنها أيضا.
هههههه.
رائع
الافصاح عنها نوع من نقدها عموما لاحرج.
س.هناك انفصام لحد ما أو عدم تفاهم أو تقارب بين المثقفين والمؤسسات الاعلامية أوبشكل آخر مامدى العلاقة بين المنتج المثقف والمسوق الاعلامى؟

ج. دعني اختلف معك في هذا الطرح و هو اختلاف بطبيعة الحال لا يفسد للنقاش قضية و ذلك من منطلق أنه لا ينسجم و طبيعة العلاقة بين الحقلين الثقافي و الإعلامي التي لا تعتبر مختلفة بقدر ماهي علاقة تكامل ، لكنها بالمقابل يمكن أن تتحول إلى قطيعة لحظة يساء فهم و استخدام المفهومين الثقافة و الإعلام و هو أمر بات من السهل حدوثه خاصة في ظل الانتشار الهائل لوسائط الإتصال الحديثة من شبكات التواصل الاجتماعي و غيرها ما لم يكن الحذر سيد الموفق

نعم. لكن الا تلاحظين غياب المجلات الثقافية والنشريات ناهيك عن الفصليات التى تنشر ابرز الدراسات الأدبية في منطقة ما؟
ج. صحيح أن ثمة أمور يجسدها ما ذكرت من قلة المجلات و لا أقول غيابها لأن المؤسسات العلمية و الأكاديمية و حتى الثقافية لديها حولياتها و مجلاتها الفصلية و لكن ليس بالمستوى المطلوب ، نتيجة لعوامل متعددة منها غياب القراءة في زمن تسيطر فيه التكنولوجيا العصرية و تستولي الإنسان المعاصر ، لكن ما أود قوله هو أن هذا التجافي الذي تحدثت عنه لا أرى أنه صادر عن وعي قائم على أزمة بين الإعلام و الثقافة بل هو من نتائج "التيه الثقافي" الذي نعيشه إذا جاز هذا التعبير .
س.لم ترجعين غياب القراءة والمطالعة في بلدنا؟وما السبيل الأنجع لخلق جيل مطالع؟
ج. أزمة غياب القراءة عالمية و ليست محلية و هي من فواتير المدنية التي يسددها الإنسان المعاصر و لكنها أكثر حدة في عالمنا العربي نتيجة لعوامل منها غياب الوعي بأهمية القراءة و منها الانتشار الفوضوي لوسائط الإتصال خاصة في فئة الشباب و حتى الأطفال ناهيك عن مشاغل الحياة المتزايدة ، لكن أرى أنه من أنجع الوسائل لعلاج هذه الظاهرة التوعية و التحسيس من قبل المؤسسات الثقافية بالتعاون مع وسائل الإعلام و منظمات المجتمع المدني .

جميل. حكمة تتمسك بها أم كلثوم؟

ج. لا تحمل هما ما لم ينزل بك

رائع.موقف حصل معك محرج وآخر طريف؟

ج. من أطرف ما أتذكر موقف حصل لي ذات أمسية من أماسي مهرجان الأدب الموريتاني في العام الماضي حين سألتني إحدى الحاضرات عمن أكون فأجبتها لن تعرفيني إذا أخبرتك فقالت هل أنت من منتسبي الاتحاد فأجبتها أن نعم فقالت إذا أخبرتني حتما سأعرفك فسألتها من أشهر من تعرفين من الأديبات ؟ فقالت على الفور أعرف الكاتبة أم كلثوم المعلى فقلت هل رأيتها من قبل فأجابت بالنفي فقلت إذا أنا هي فاحتنضتني وهي تقول لايمكن
ومن المفارقة أن موقفا آخر حصل في نفس المهرجان حين كنت ألقي مشاركتي و كان أمام منبر الإلقاء مباشرة رئيس اتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين الذي هو أبي و كنت محرجة فإما أن أنظر إليه فيغضي أو أوزع نظراتي بين جمهور غالبيته من الرجال و هو يرمقني ...

س.ما تقييمك لمستوى التدوين في موريتانيا ؟ وما النصيحة التى يمكن أن تسديها لطاقم تدوينات ريم؟

ج. كما يقال الكتب كالناس كذلك التدوين يعكس الخلفيات المعرفية و الروافد الثقافية و الرؤى الإيديولوجية للمدونين و كما تعلم هناك أقلام رائعة بكل المقاييس لغة و أسلوبا و حذقا لفنيات الكتابة ، تثري هذا الفضاء الأزرق المشرع على المجهول في غياب تام لأي رقيب سوى الضمير اليقظ .

رائع.ولكن ماهي النصيحة التى ستتحف بها أم كلثوم طاقم تدوينات ريم؟

ج. ما مثلي ينصح مثلكم و لكن لعله من باب تؤخذ الحكمة من غير الحكيم ... أكبر في طاقمكم المميز همته العالية في انتقاء عيون الكتابة التدوينة فهو إذا مستبطن بحس نقدي ، و أني إذ أشد على أيديكم أرجو أن تكون هناك معايير صارمة طبعا في حدود المتاح من الموضوعية في اختيار المحتوى الذي يثري الموقع حتى يحافظ على أعلى ما يمكن من التميز مبتعدا عن الإسفاف و الاجترار.

س. جميل أختى المميزة الكاتبة القصصية أم كلثوم منت المعلا كلمة نختم بها هذا اللقاء الشيق الذي جمعنا معك في دردشات ريم.

ج.سعيدة أن حظيت بهذا الفرصة الطيبة ، معك أخي الفاضل و اتمنى لكم مزيد التألق و التميز ... و شكرا

ج. شكرا لك الكاتبة المحترمه أم كلثوم على كل الوقت التى منحتينا وكل الإجابات الوافية إلى اللقاء.
والشكر موصول لكل قراء دردشات ريم وكل عام والجميع بأف خير.

ليست هناك تعليقات :