امبوجه
يقول القاضي محمذن ولد محمد فال " اميي" في تكملته لنظم ببكر ولد احجاب في حوادث السنين في المنتبذ القصي متحدثا عن حوادث عام " شاكس " 1321هـ ــ 1903 م
في عام شاكسِ علي البـظانِ :: قد طـلع الكافُر كبُّـلاني
و قد أتي
إخـروفَ بالنصـاري :: و موطنٌ لهمْ هُنـاك صارافي عام شاكسِ علي البـظانِ :: قد طـلع الكافُر كبُّـلاني
و قد أتي
بنوا بها ديارهم من طــينِ :: يخافُـها كُلُّ فتًـي فَطـيـنِ
و محْصــَرُ ابنِ سيد في ذا العـام :: قد طلب الساحـل بالمُـقام
وجمع الساحلُ محصَــرينِ :: فيهِ و شيخينِ و كابــِــتـَـينِ
و فيه قـد أتـت إلي إكـيدي :: "إنبُــوجَ " من مكانـها البعيدِ
كاريةً في كسب تاشدبيتِ :: والدهرُ ذو جمعٍ وذو تشتيتِ
وامبوج هي امرأة من "اكمليلن " من أهل انديريه فائقة الجمال وجاءت في هذه السنة 1903 إلى إكيدي مع كسب من تاشدبيت وكان مجيئها طامة على الناس إلّ اتفاصل شي، ولما نظم اميي حوادث السنين المكمل لنظم ببكر ولد احجاب نظم مجيئ امبوجَه كحادثة من حوادث ذلك العام، وحين أكمل النظم جاء إلى والده محمد فال "ببها" يعرضه عليه ولما وصل إلى البيت:
وفيه قد أتت إلى إگيدي أمبوجه....
قال ببها بكلام أزناگه - ويقتضي العرف في ذلك الزمن أن يخاطب الكبير الصغير به والعكس، قال :
تَأْكُ امبوجه؟!
ومعناه: من هي امبوجه؟
فسكت اميي حياء فأعاد ببها السؤال ولم يجب كذلك اميي.
وكان امحمد ولد أحمد يوره جالسا خلف ببها وهو ابن أخيه وأصغر منه - ولكن أهل العاقل أهل قلوب - فقال:
" تُوَذْ ذْكْ أكُمْيَيِنْ تَيْمَنْضُرَنْ"
ومعناه بالحرف : وحدَ من إكمليلن زينهَ ذاتها.
وكان ذلك من ظرافة امحمد، فهو يأوي من مدرسة أهل العاقل إلى ركن شديد وهي مدرسة شؤون ثرية. كما أنه يجد في اكلام أزناگه من الحرية مايسمح له بذلك وكان من أخلاق أهل إيكيدي أن تكون المخاطبة بين الصغير والكبير بكلام أزناگه، فذلك الأدب، ويستقبح الكلام بينهما بالحسانية، يقول باب ولد محمودا ول محنض بابه في نظمه شمائل بني ديمان:
كلام حسان على الصغير :: مستقبح بحضرة الكبير
وعلى ذكر امبوجه فقد سمي عليها الكثير من البنات، فكل امبوجات المنطقة سمّين تيمنا بها، ومنهن امبوجة أحمدو سالم ولد الداهي :
عندك يامبوج حب عرف :: ماه زاحل واديار طرف
ماه زاحل واكحال طرف ::ماه زاحل يامبوج
عرفك متواسي عاد عرف :: والناس ألا مبجوج
وإيجو مافات ازحال حب :: عرف امبوج ياجوج
وماجوج لما اعگب :: ياجوج وماجوج
وما دمنا في هذا المقام نورد قصة الولي الصالح الشيخ محمدو ولد حبيب الرحمن وكان مجذوبا زار مرة امحمد ولد أحمد يوره وبين يديه ابنه محمد باب والقاضي اميي، وبدا الولي المجذوب غضبان أسفا فقال له امحمد ما أغضبك يا محمدو فقال إن ابنتي " حَسْـنَـه " طلقت ولم يعرگب لها أحد منكم فقال امحمد مخاطبا محمد باب قم يا محمد باب إلى البئر حيث البقر و عرگب ثورا لحسنه فقام محمد باب وقال مرتجلا بطريقة معبرة دون أن يخرج عن الحياء اللازم في موقف كهذا وفي تورية بديعة ولزوم ما لا يلزم :
أشياخ التصووف =ألا ذَ الشيخ ءُ توفْ
حگ ءُ بيهَ معروف =ماهُ دَيْ اللسْنَ
وامنين إجينَ خوف =هوَّ فيه إنْفَسنَ
وأمنادمْ جاهْ إشوف= حَسْنَ وِيرَ حسْنَ
وفيه قد أتت إلى إگيدي أمبوجه....
قال ببها بكلام أزناگه - ويقتضي العرف في ذلك الزمن أن يخاطب الكبير الصغير به والعكس، قال :
تَأْكُ امبوجه؟!
ومعناه: من هي امبوجه؟
فسكت اميي حياء فأعاد ببها السؤال ولم يجب كذلك اميي.
وكان امحمد ولد أحمد يوره جالسا خلف ببها وهو ابن أخيه وأصغر منه - ولكن أهل العاقل أهل قلوب - فقال:
" تُوَذْ ذْكْ أكُمْيَيِنْ تَيْمَنْضُرَنْ"
ومعناه بالحرف : وحدَ من إكمليلن زينهَ ذاتها.
وكان ذلك من ظرافة امحمد، فهو يأوي من مدرسة أهل العاقل إلى ركن شديد وهي مدرسة شؤون ثرية. كما أنه يجد في اكلام أزناگه من الحرية مايسمح له بذلك وكان من أخلاق أهل إيكيدي أن تكون المخاطبة بين الصغير والكبير بكلام أزناگه، فذلك الأدب، ويستقبح الكلام بينهما بالحسانية، يقول باب ولد محمودا ول محنض بابه في نظمه شمائل بني ديمان:
كلام حسان على الصغير :: مستقبح بحضرة الكبير
وعلى ذكر امبوجه فقد سمي عليها الكثير من البنات، فكل امبوجات المنطقة سمّين تيمنا بها، ومنهن امبوجة أحمدو سالم ولد الداهي :
عندك يامبوج حب عرف :: ماه زاحل واديار طرف
ماه زاحل واكحال طرف ::ماه زاحل يامبوج
عرفك متواسي عاد عرف :: والناس ألا مبجوج
وإيجو مافات ازحال حب :: عرف امبوج ياجوج
وماجوج لما اعگب :: ياجوج وماجوج
وما دمنا في هذا المقام نورد قصة الولي الصالح الشيخ محمدو ولد حبيب الرحمن وكان مجذوبا زار مرة امحمد ولد أحمد يوره وبين يديه ابنه محمد باب والقاضي اميي، وبدا الولي المجذوب غضبان أسفا فقال له امحمد ما أغضبك يا محمدو فقال إن ابنتي " حَسْـنَـه " طلقت ولم يعرگب لها أحد منكم فقال امحمد مخاطبا محمد باب قم يا محمد باب إلى البئر حيث البقر و عرگب ثورا لحسنه فقام محمد باب وقال مرتجلا بطريقة معبرة دون أن يخرج عن الحياء اللازم في موقف كهذا وفي تورية بديعة ولزوم ما لا يلزم :
أشياخ التصووف =ألا ذَ الشيخ ءُ توفْ
حگ ءُ بيهَ معروف =ماهُ دَيْ اللسْنَ
وامنين إجينَ خوف =هوَّ فيه إنْفَسنَ
وأمنادمْ جاهْ إشوف= حَسْنَ وِيرَ حسْنَ
كامل الود
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق