وسقط القناع
في بلدي يتبجح ويتشدق بعضهم بالإنفتاح الإعلامي والمكانة المتقدمة التي نحتلها على مقياس حرية التعبير ..
قطعا كان بودي أن يكون هذا كله صحيحا ؛ إلا أنني الليلة تأكدت
من مدى عمق الفخ الكبير الذ نقع فيه حين نصدق هذه الأسطوانة المشروخة ..في بلدي يتبجح ويتشدق بعضهم بالإنفتاح الإعلامي والمكانة المتقدمة التي نحتلها على مقياس حرية التعبير ..
قطعا كان بودي أن يكون هذا كله صحيحا ؛ إلا أنني الليلة تأكدت
بعد اتصال هاتفي وردني من إحدى الصحفيات بإذاعة موريتانيد مفاده اعتقال أحد الزملاء أثناء تغطية مظاهرة للسكان المجاورين لمطعم العربي قرب ملتقى طرق كرفور تنسويلم ؛ انتقلت إلى عين المكان ومنه إلى مفوضية شرطة عرفات 2 لأجد الزميل رهن الإعتقال وقد صودرت منه جميع الأجهزة التي بحوزته من هواتف ومسجل صوت بأمر مباشر من المفوض ..
استفسرت عن سبب الإعتقال من الشرطي المداوم نهرني " أوخظ من هون أنين أيج كومسير ...."
هكذا يكون رد الشرطي " وهو طبعا في خدمة الشعب " في دولة الحريات والديمقراطية والأولى عربيا في مجال حرية التعبير ... على مدير أول مؤسسة إعلامية حرة في موريتانيا ..!
بعد قدوم المفوض تقدمت نحوه وقبل أن أسلم عليه خاطبني دعه يمحي الصور والتسجيلات لنخلي سبيله ؛ بكل اختصار ..
أجبته لن يمحوها إلا إن أراد هو ذلك بمشيئته الكاملة والمطلقة ؛ وبعد اتصالات وردتني تم إطلاق سراحه وتم الإحتفاظ بالأجهزة لحين محو ما تم تسجيله ..
بالله عليكم أين حرية التعبير من كل هذا ....؟
تصبحون على خير
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق