انــقـلاب فــي حزب الشباب!
في سبق صحفي لموقع «دقة»، ورد أن حزب الحراك الشبابي قد اختار عمدة بلدية المذرذرة رئيساً جديداً له. وهذا يعني الكثير فهو:
- أول تغيير سياسي لزعامة حزب موريتاني منذ أيام العصر الحجري. وقد كنا نظن زعامات الأحزاب الموريتانية من مظاهر التضاريس والمناخ، ما شاء الله، على رغم عوامل الشيخوخة المتأخرة والتعرية البادية على معظمها.
- أول انقلاب حزبي يتم فيه استخدام «البيان رقم واحد»، وتقع فيه الاستجابة لتطلعات جماهير الحزب، بتدخل من «الكتيبة الحزبية»!
- أول تجسيد لمبدأ «تجديد الطبقة السياسية» الذي لا يبدو أن حزب الحراك يملك أية ديباجة سياسية أخرى غيره. فقد كان برنامجه الحزبي ومتنه الخطابي الوحيد، وقد سمعناه كثيراً من قيادته طيلة الأشهر الماضية.
- تأكيد لاستياء حزب «الأخ الأكبر» من زعامة الحزب الشبابي التي ضايقتها في الانتخابات الأخيرة، وزاحمتها في كثير من الدوائر والفرص. وبذهاب تلك الزعامة يخلو لرموز الفساد وجه رئيس حزبهم الوهمي.
- تأكيد لفكرة أن لقاء الشباب مع الرئيس، إنما طرح أصلاً ضمن ترتيبات فك الارتباط بين النظام وحزب الحراك. والعمل على إيجاد بدائل عنه. وفي هذه الحالة قد تتاح لقيادة الحزب الجديدة فرصة استعادة دوره الرديف، ووقف عملية تفكيكه، وتصفية تركته.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق