الأربعاء، 3 يوليو 2013

دردشات ريم :مع محمدن ولد الرباني


قراء دردشات ريم: اهلا بكم معنا في دردشة جديدة من دردشات ريم
ضيفنا اليوم هو النقابي  محمدن ولد الرباني
أرحب بكم بداية ضيفي وأستاذي؟

.بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ويشرفني أن أكون ضيفا على صفحتكم المحترمة

س. بداية مذا تعتبرون انكم حققتم في النقابة؟


ج. يمكن القول أن إنجازاتنا كانت دون طموحاتنا بكثير، فما زال التعليم الثانوي يعاني من الغبن الفاحش والتهميش المطلق، ولا بد من مواصلة المسيرة لوصول الأهداف المنشودة والمتمثلة في أن يكون الأستاذ في ظروف مادية ومعنوية وعلى مستوى علمي وتربوي بما يمكنه من أداء مهمته النبيلة والتي هي السبيل الوحيد للتنمية والرقي والازدهار، وبرغم إدراكنا لمستوى الظروف التي مازال الأستاذ يعيش فيها فإننا يمكن أن نقول مطمئنين إنه تم في السنوات التالية تحقيق ما يلي:
- بناء نقابة قوية واسعة الانتشار تغطي كافة الجهات الوطنية وتنتمي لها الغالبية المطلقة من الأساتذة بمختلف مشاربهم وخلفياتهم، وهذه نقطة بالغة الأهمية، فقد كانت النقابة تعاني من موت سريري ما قبل 2007.
- تنامي الروح النقابية لدى الأساتذة وإدراكهم بأن الحقوق لا توهب وإنما تنتزع.
- تضاعف الدخل مقارنة مع أي فترة سابقة فلو أخذنا على سبيل المثال راتب أستاذ سلكأول رتبة أولى نجده سنة 2007 لا يبلغ 50000 أوقية مع علاوة الطباشير 5000 أوقية فقط وعلاوة البعد المحدودة في المناطق البعيدة، أما اليوم فإن راتب هذا الأستاذ يتجاوز 90000 أوقية مع علاوة طباشير 20000 وعلاوة منسقي المواد والتحفيز وعلاوة المشرفين على المختبرات، ويمكن أن نقول إن زيادة الراتب في هذه الفترة كان أعلى من مستوى تزايد الأسعار، وما ذلك إلا بفضل الله ثم بفضل النضالات المتوالية والتي تحاول الحكومة دائمة أن تتجاهلها لكنها ما تلبث بصورة غير مباشرة أن تعلن عن زيادة ما هي إلا استجابة لتلك الاحتجاجات.
- عودة روح الكرامة للأستاذ فأصبح المسؤولون يقدرون هذا الأستاذ وينزلونه المنزلة المناسبة له.
- تجاوز العقبات في طريق النضال حيث أثبت الأساتذة في هذه الفترة أنه لا شيء يوقف النضال لا قطع الرواتب ولا التحويل التعسفي ولا الحرمان من الامتيازات.

س.انتقدتم الوزير الحالي أكثر من مرة ما تقييمكم لأداء الوزارة في عده؟

ج. الحقيقة التي نكرر دائما هي أن وزارتنا وللأسف وزارة عريقة في الفساد لكن ما وصلت إليه في عهد وزير الدولة يكاد ينسي ذلك التاريخ الطويل من الفساد ومن مظاهر ذلك:
- اختيار المسؤولين على أسس أبعد ما تكون من المهنية والقدرة على تحمل المسؤولية، مما يمكن من القول باطمئنان بأن أغلب مسؤولي الوزارة وخاصة من لهم علاقة مباشرة بتسيير الأشخاص إما مفسد معروف أو ضعيف لا يأتي إلا ما يملى عليه إملاء.
- الانقلاب على معايير الترقية والتحويل فصار التعيينات والتحويلات زبونية بامتياز وصارت السلعة الرائجة هي التبرؤ من العمل النقابي والسعي لإفشال نضالات الأساتذة.
- لم يستطع لحد الساعة في عهده أن ينجز إنجازا ملموسا ولا أن يحقق تحصيل علاوة مهمة لعمال قطاعاته عكس الكثير من القطاعات الأخرى كالعدل والداخلية، وما ذكرنا آنفا من زيادات كان معظمه في إطار زيادات عامة للعمال ولكنها تأتي على خلفيات نضالات نقابات العمال وفي مقدمتهم نقابتنا.
- تراجع نسب النجاح في المسابقات الوطنية بسبب انتقائية الوزارة ممثلة في إدارة الامتحانات واستبعاد أغلب النشطاء النقابيين وهم في الأغلب من يدرس الأقسام النهائية.

س. في العام الماضي بحسب وكالة أنباء الأخبار أصدر وزير الدولة قرارا بتعليق راتبكم إثر مقال كتبته عنه تتهجم فيه عليه ووصفه بأنه يشبه وزير الإعلام الألماني في عهد هتلر...
هل للوزير أن يقطع راتبكم قانونيا؟
هل للوزير قانونيا أن يقطع راتب أستاذ لأغرلضه الشخصية؟

ج. ومتى كان الوزير ملتزما بما في القانون فلا يخرج عنه؟

س. عملتم في مأموريتكم مع أكثر من وزير كم تعطي من عشرة لكل واحد منهم حسب الأفضلية؟

ج. كأستاذ الأستاذ يقوم التلاميذ لا الوزراء وكنقابي فليس من مهمة النقابي التقويم بالنقاط وإنما بالمواقف وتحريك الساحة النقابية.

س. أنت كنقابي لا شك تتعاطى مع المسئولين أريد تقيمك لتعاملهم معكم في النقابة؟

ج. كل الوزراء الذين كان مقدرا لي أن يكونوا شركاء، لم يكونوا على مستوى التطلعات، ليسوا جادين في تحسين أداء القطاع وظروف عماله ولا يملكون الآليات لذلك وهم يضيقون ذرعا بمن يخالفهم الرأي ويحيكون ضده الشائعات بقصد التشويش والتشويه، ولا يفهمون ممارسة العمل النقابي، بل أكاد أجزم أنه لو كان لبعضهم سلطة السجن وحل النقابات المزعجة ما تردد في ذلك.

س. ماذا قدم لكم الإعلام الجديد كنقابيين؟

ج. الإعلام الرسمي كان إعلام الوزارة بامتياز لم ينقل لنا صوتا إلا نادرا مع محاولة إبحاحه وخنقه، وأما الإعلام الحر
فواكبنا وأوصل صوتنا إلى حيث يصل صوته، ومنه ما خصص لقضايانا ملفات وملفات فله منا كل الشكر والتقدير.

س. وماذا عن مواقع التواصل الإجتماعي؟

ج. كانت هي الأخرى منصة رافعة لقضايانا ومعاناتنا سواء من خلال صفحات بعض الأساتذة أنفسهم أو صفحات بعض المدونين المهتمين بكافة القضايا الوطنية مع أن على هذه المواقع صفحات مهيئة من طرف النظام لتشويه كل ما هو ضد عنصر من عناصره، لكن الأصوات المتعاطفة كانت أقوى وأعلى.

س. أستاذ أثناء العمل أوخارجه تعرضتم لموقف لم تتمالك من الضحك؟

ج. كثيرة هي المواقف التي يراها الإنسان فلا يتمالك عن الضحك غير أن أطرف تلك المواقف أنه في يوم من الأيام ونحن في القسم النهائي من تكوين المعلمين كان الأستاذ يدرسنا قطعة لأبي القاسم الشابي وفيها تغرد كالطير أنا اندفعت فقرأ بعضهم الراء مضمومة فنهره الأستاذ، فقال مبررا أليست فاعلا والضمير مفعول به فلم يكن جواب الأستاذ أكثر من إحداث ضراط بفيه فكان مشهدا مضحكا غريبا

س. موقف أحرجكم؟

ج. نتعرض في حياتنا لكثير من المواقف المحرجة ومن أطرف تلك المواقف أنه في يوم من الأيام مع أحد أساتذي وبينما نحن سائران إذا بامرأتين لم أشك في أن إحداهما محرم فاندفعت للسلام عليها ومع الاقتراب بحيث لم أبق إلا أن تبسط يها لنتصافح تبين أنني مخطئ فكان موقفا طريفا ومحرجا رغم أننا لم نتلامس وضحك الأستاذ جدا.

س. رأيكم في دردشات ريم وفكرة تدوينات ريم بشكل عام وإن كانت هنالك نصائح؟

ج. الفكرة رائعة ووصيتي هو حسن الإختيار الموضوعي وعدم إهمال من يجب الاعتناء به، وعدم الاعتناء بمن يجب إهماله.

.ضيفي الكريم نقيب الأساتذة محمدن ولد الرباني أشكرك شكرا جزيلا علي الوقت الذي خصصت لنا؟

.ولكم كامل الشكر والتقدير

أجري الدردشة: المصطفي ولد محمدن 

ليست هناك تعليقات :