لوعة الغياب
لو كان لشيئ أن يبكي لبكى هذا الكرسي الأحمر لما كان يسمع من آيات الله والحكمة التى كان الإمام بداه يرددها في دروسه من عليه
ولما كان يألف من الأنس والدعابة وأشياء أخرى
ألقى الله عليك سكينة أيها الكرسي .. وأثابنا فتحا قريبا
رحم الله الإمام بداه من أجمل ما سره من الشعر الممدوح به في حياته قول الدكتور: محمد الحافظ ولد أكاه
حسبي من الدرس أن ألقاك ملتمسا =منك الدعاء فيروي فيضك اليبسا
ويينع المُمحل الذاوي بدعوتكم =فيستحيل مُمِضٌ في الدنا لعسا
وتشرئب الأماني حفلا ذُللا =لا خاوياتِ وفاض لا ولا شُمسا
لازلت تنشرُ هذا الدين محتسبا = لله ترفع من ذي الملة الأسسا
ألفيت سنته الغرا قد اندرست =فصرت تُحيي من الغراءِ ما اندرسا
تهدي الحيارى بتيه الجهل تحمل في =ديجوره المدلهم الحالك القبسا
وتنهج اللاحبَ المأمونَ عثرتٌه = فلا يُقال لعًا فيه ولا تَعسا
أبقاك ربي من المحذور في كنفٍ= عناية ُ الله ما انفكت له حرسا
وعزّ ناصرك الميمون طالعه وظل في صولة الأيام مُتّرسا
وخاب شانؤكَ المذموم مندحرا = وبات في حمأة المخبول مرتكسا
مني إليك سلام لا تبلغه = نجبٌ تواصل إرقالا صباح مسا
كلا ولا الهيطل المخطوف مئزره= أرسلتَه فانبرى أغريتَه عدسا
فانساب يطوي الفيافي البيد منسربا= شؤبوب وبل حدته الريح منبجسا
ولا بحار من المسك الذكي غدت= حبرا مَحُوكًا تراه جاريا سلسا
ولا النباتات أقلاما مصوبة =على القراطيس تُملي سرها همسا
ولا هَوادِي قريض ٍ راضَ سورتها=خريتُ شعر يناغي الطبع والجرسا
فتتلئب بوادي الشيخ حاملة= ذكرا أطالت له لو ينتهي النفسا
أيا إماما حباه الله منزلة =عنها تقاصرت الملوك والرؤسا
أنت الإمام وهذا الناس خلفكم =تذكي لهم من سنا الإسلام ما انطمسا
لازلت في قمم العليا مرتقيا ="بداهُ" يا حلية َ الأيام والجلسا
/
ومن أجمل ما رثي به قول الخليل ولد أنحوي :
لو انفجر القلب الشجي لأحرقا = أو انتثر الدمع العصي لأغرقا
فما باله يبدي التجلد باسما = و "يا شجر الخابور مالك مورقا"؟ !
و قول التقي ولد الشيخ
ألا صبر فيما دهى يُفرغ =على عالَم بالأسى يُصبغ
تكنّفه الصمت في وحشة =وللصّمت فيما دهى أبلغ
لقد خرّ من بيننا كوكبًا=إمام الهدى الأنبل الأنبغ
لسانًا عن الحق لا ينثني=وأذنًا على الزور لاتُدبغ
وكان على قطرنا نعمةً = من الله مسبــــــلةً تُسبغ
مضى من يشُج بقول الإله =ولاة الأمور ومن يدمغ
ومن يتقي الذّام في عرضه = كما يتقي راءَه الألثغ
مضى من تيقن زيف الحياة =فلم يكُ من جحرها يُلدغ
وما كان يمضغ من لحمها = ولم تكُ من لحمه تمضغ
ولسنا نعزي به تندغًا = ففي رزئه كلنا تندغ
حباه بفردوسه ربُّه = مراتب ما فوقها مبلغ
ولازال في أهله قائمًا = إمام عن الحق لا يُصدَغ
يحار "ابن قنبر" في نحوه = ويدهش من فقهه "أصبغ"
كامل الود
لو كان لشيئ أن يبكي لبكى هذا الكرسي الأحمر لما كان يسمع من آيات الله والحكمة التى كان الإمام بداه يرددها في دروسه من عليه
ولما كان يألف من الأنس والدعابة وأشياء أخرى
ألقى الله عليك سكينة أيها الكرسي .. وأثابنا فتحا قريبا
رحم الله الإمام بداه من أجمل ما سره من الشعر الممدوح به في حياته قول الدكتور: محمد الحافظ ولد أكاه
حسبي من الدرس أن ألقاك ملتمسا =منك الدعاء فيروي فيضك اليبسا
ويينع المُمحل الذاوي بدعوتكم =فيستحيل مُمِضٌ في الدنا لعسا
وتشرئب الأماني حفلا ذُللا =لا خاوياتِ وفاض لا ولا شُمسا
لازلت تنشرُ هذا الدين محتسبا = لله ترفع من ذي الملة الأسسا
ألفيت سنته الغرا قد اندرست =فصرت تُحيي من الغراءِ ما اندرسا
تهدي الحيارى بتيه الجهل تحمل في =ديجوره المدلهم الحالك القبسا
وتنهج اللاحبَ المأمونَ عثرتٌه = فلا يُقال لعًا فيه ولا تَعسا
أبقاك ربي من المحذور في كنفٍ= عناية ُ الله ما انفكت له حرسا
وعزّ ناصرك الميمون طالعه وظل في صولة الأيام مُتّرسا
وخاب شانؤكَ المذموم مندحرا = وبات في حمأة المخبول مرتكسا
مني إليك سلام لا تبلغه = نجبٌ تواصل إرقالا صباح مسا
كلا ولا الهيطل المخطوف مئزره= أرسلتَه فانبرى أغريتَه عدسا
فانساب يطوي الفيافي البيد منسربا= شؤبوب وبل حدته الريح منبجسا
ولا بحار من المسك الذكي غدت= حبرا مَحُوكًا تراه جاريا سلسا
ولا النباتات أقلاما مصوبة =على القراطيس تُملي سرها همسا
ولا هَوادِي قريض ٍ راضَ سورتها=خريتُ شعر يناغي الطبع والجرسا
فتتلئب بوادي الشيخ حاملة= ذكرا أطالت له لو ينتهي النفسا
أيا إماما حباه الله منزلة =عنها تقاصرت الملوك والرؤسا
أنت الإمام وهذا الناس خلفكم =تذكي لهم من سنا الإسلام ما انطمسا
لازلت في قمم العليا مرتقيا ="بداهُ" يا حلية َ الأيام والجلسا
/
ومن أجمل ما رثي به قول الخليل ولد أنحوي :
لو انفجر القلب الشجي لأحرقا = أو انتثر الدمع العصي لأغرقا
فما باله يبدي التجلد باسما = و "يا شجر الخابور مالك مورقا"؟ !
و قول التقي ولد الشيخ
ألا صبر فيما دهى يُفرغ =على عالَم بالأسى يُصبغ
تكنّفه الصمت في وحشة =وللصّمت فيما دهى أبلغ
لقد خرّ من بيننا كوكبًا=إمام الهدى الأنبل الأنبغ
لسانًا عن الحق لا ينثني=وأذنًا على الزور لاتُدبغ
وكان على قطرنا نعمةً = من الله مسبــــــلةً تُسبغ
مضى من يشُج بقول الإله =ولاة الأمور ومن يدمغ
ومن يتقي الذّام في عرضه = كما يتقي راءَه الألثغ
مضى من تيقن زيف الحياة =فلم يكُ من جحرها يُلدغ
وما كان يمضغ من لحمها = ولم تكُ من لحمه تمضغ
ولسنا نعزي به تندغًا = ففي رزئه كلنا تندغ
حباه بفردوسه ربُّه = مراتب ما فوقها مبلغ
ولازال في أهله قائمًا = إمام عن الحق لا يُصدَغ
يحار "ابن قنبر" في نحوه = ويدهش من فقهه "أصبغ"
كامل الود
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق