الجمعة، 10 مايو 2013

المختار ولد داداه


صورة: ‏علي طلب بعض الأصدقاء سنبدء بتسلسل الزمني  هذه حياة المختار ولد داداه ونرجو أن أوفق بنقل حياته بكل حياديه #أول رئيس للبلاد والأب المؤسس كما يطلق عليه رحمه الله تعالي وغفر له 
على الصعيد الداخلي واجه ولد داداه الكثير من الأزمات،لم تكن المعارضة الداخلية للرئيس ولد داداه ضعيفة،ومع ذلك تمكن ولد داداه من إزاحة أغلب خصومه أو منافسيه،وعلى التوالي أزاح ولد داداه من طريقه كلا من سيدي المختار ولد يحيى أنجاي، وبا صامبولي، وسليمان ولد الشيخ سيديا ،فيما خاض صراعا طويلا مع النائب الأول لموريتانيا أحمدو ولد حرمه وببنانه ومسانديه داخل حكومة المختار الذين فضلوا اللالتحاق بالمغرب قبل أن يعود اثنان منهما ويبقى الثالث حتى آخر أيام حياته ،وغيرهم من الرفاق الذين خاضوا تجربة الاستقلال،ووضعوا الأسس الأولى لميلاد الدولة.
على الصعيد الداخلي واصل ولد داداه،تدعيم البناء الداخلي وواجه بقوة خصومه في حزب النهضة،ولاحقا في حركة الكادحين الموريتانيين،قبل أن يجمع الجميع في ’’حزب الشعب’’ الذي كان الانتماء إليه ركنا واجبا من أركان ’’ الموريتانية’’
على الصعيد السياسي استطاع ولد داداه حفر مكان مناسب له ليس على المستوى الوطني،ولكن أيضا على المستوى الإقليمي والدولي،وبحنكة المحامي وقدراته الفائقة،ورفقة فريق دبلوماسي متمكن استطاع ولد داداه استجلاب تمويلات كثيرة،حولت موريتانيا إلى ورشة أعمال.
عشر سنوات من الصراع والبناء، كانت كافية، ليكون السنوات الخمس الأولى من عقد السبعينيات، مناسبة للإقدام على قرارات كبيرة،مثل تأميم ميفرما، وكذا الإعلان عن عملة وطنية حملت اسم الأوقية،وكذا إنشاء طريق الأمل الذي يعتبر شريان الحياة الأول في موريتانيا.
غير أن السنوات الثلاثة الأخيرة،كانت كافية أيضا لإيجاد مبررات كثيرة لعسكريين ومدنيين متعددين من أجل الإطاحة بالمختار ولد داداه.
فبحسب هؤلاء،فإن ماري تريز،أصبحت تتدخل في كل صغيرة وكبيرة.
وبحسب هؤلاء أيضا،فقد كان إقحام الجيش الموريتاني في حرب طويلة مع جبهة البوليساريو خطأ كبيرا استنفد خزينة الدولة الموريتانية،وحطم معنويات الجيش الفتي،كما حطمت قوته المادية...وأثرت الأزمة على الدولة التي لم تدفع رواتب عمالها مدة شهرين.
ولد داداه.نفسه بدا محبطا،وفي اجتماعاته الأخيرة بمكتب حزب الشعب كان ولد داداه يعبر عن رغبته الدائمة في مغادرة السلطة، خصوصا أنه لم يعد يثق كثيرا في المقربين منه،خصوصا،أحرى العسكريين والمدنيين الذين يخططون للانقلاب عليه.
فشلت أول محاولة انقلابية،اتهم المختار ولد داداه صديقه وأصيله وزير الدفاع محمد ولد الشيخ ولد أحمد محمود وعددا من الوزراء والمسؤولين القريبين منه بالسعي إلى الإطاحة به،أبعد ولد أحمد محمود عن وزارة الدفاع،ومنها إلى بوتلميت قرر الرجل الذي أسس الجيش الموريتاني أن يبتعد ابتعادا كاملا عن السياسة والأضواء وبتصميم لا رجعة فيه لا يزال ولد أحمد محمود وهو شيخ مسن يواصل اعتزال عالم السياسة.
آخرون يؤكدون أن المختار كان على علم بمحاولة الانقلاب العسكري ضده،وأن جهات دولية متعددة،أكدت للمختار أن بعض الضباط والمدنيين سيطيحون،به،لكن الرجل ترك الأمور تسير..ربما لم يكن يتوقع أن الانقلابيين سيعاملونه معاملة غير لائقة ’’حيث تعرض لضربة بمؤخرة مدفع على الرقبة، ثم نقل إلى سجن بعيد في ولاتة أقصى الشرق الموريتاني،حيث تفاقمت ظروفه الصحية،قبل أن تطلب فرنسا السماح بنقله للعلاج،لكن العسكريين رفضوا في البداية،قبل أن يطالبوا بتعهد مكتوب بإعادته خلال شهر،وبعد شهر كان وزير الخارجية شيخنا ولد محمد الأغظف في باريس يطالب الفرنسيين بالوفاء بوعدهم وإعادة ولد داداه إلى موريتانيا، لكن الرئيس الفرنسي جيسكار ديستيه رد قائلا ’’ليس من تقاليد فرنسا تسليم مريض إلى أشخاص يمكن أن يسهموا في إيصال الأذى إليه ’’ لم يكن الأمر رحمة من جيسكار بولد داداه، فلم تكن الإطاحة بالمختار إلا جزء من سياسة فرنسا في ’’ رعاية مستعمراتها القديمة’’
على الصعيد الشخصي يوصف المختار ولد داداه بأنه رجل هادئ متشبع إلى حد كبير بالثقافة الموريتانية الأصيلة،يكثر الاستماع ويملك قدرة هائلة على النقاش والحوار، كما أنه رجل واقعي، بعيد عن الاستبداد.
كما لا يوصف ولد داداه بالفساد، فكل الذين عارضوه وحتى الذين أطاحوا به  لم يستطيعوا أن يوجهوا إليه أي تهمة بالفساد، كما أنه لم يترك ما يدل على ذلك.
عاش ولد داداه بقية حياته في فرنسا رافضا عروضا مغرية بإعادته إلى السلطة، 
وقد أنقلب عليه صديقه والرئيس الراحل ولد محمد السالك 10يوليو 1978‏
علي طلب بعض الأصدقاء سنبدء بتسلسل الزمني هذه حياة المختار ولد داداه ونرجو أن أوفق بنقل حياته بكل حياديه #أول رئيس للبلاد والأب المؤسس كما يطلق عليه رحمه الله تعالي وغفر له على الصعيد الداخلي واجه ولد داداه الكثير من الأزمات،لم تكن المعارضة الداخلية للرئيس ولد داداه ضعيفة،ومع ذلك تمكن ولد داداه من إزاحة أغلب خصومه أو منافسيه،وعلى التوالي أزاح ولد داداه من طريقه كلا من سيدي المختار ولد يحيى أنجاي، وبا صامبولي، وسليمان ولد الشيخ سيديا ،فيما خاض صراعا طويلا مع النائب الأول لموريتانيا أحمدو ولد حرمه وببنانه ومسانديه داخل حكومة المختار الذين فضلوا اللالتحاق بالمغرب قبل أن
يعود اثنان منهما ويبقى الثالث حتى آخر أيام حياته ،وغيرهم من الرفاق الذين خاضوا تجربة الاستقلال،ووضعوا الأسس الأولى لميلاد الدولة.
على الصعيد الداخلي واصل ولد داداه،تدعيم البناء الداخلي وواجه بقوة خصومه في حزب النهضة،ولاحقا في حركة الكادحين الموريتانيين،قبل أن يجمع الجميع في ’’حزب الشعب’’ الذي كان الانتماء إليه ركنا واجبا من أركان ’’ الموريتانية’’
على الصعيد السياسي استطاع ولد داداه حفر مكان مناسب له ليس على المستوى الوطني،ولكن أيضا على المستوى الإقليمي والدولي،وبحنكة المحامي وقدراته الفائقة،ورفقة فريق دبلوماسي متمكن استطاع ولد داداه استجلاب تمويلات كثيرة،حولت موريتانيا إلى ورشة أعمال.
عشر سنوات من الصراع والبناء، كانت كافية، ليكون السنوات الخمس الأولى من عقد السبعينيات، مناسبة للإقدام على قرارات كبيرة،مثل تأميم ميفرما، وكذا الإعلان عن عملة وطنية حملت اسم الأوقية،وكذا إنشاء طريق الأمل الذي يعتبر شريان الحياة الأول في موريتانيا.
غير أن السنوات الثلاثة الأخيرة،كانت كافية أيضا لإيجاد مبررات كثيرة لعسكريين ومدنيين متعددين من أجل الإطاحة بالمختار ولد داداه.
فبحسب هؤلاء،فإن ماري تريز،أصبحت تتدخل في كل صغيرة وكبيرة.
وبحسب هؤلاء أيضا،فقد كان إقحام الجيش الموريتاني في حرب طويلة مع جبهة البوليساريو خطأ كبيرا استنفد خزينة الدولة الموريتانية،وحطم معنويات الجيش الفتي،كما حطمت قوته المادية...وأثرت الأزمة على الدولة التي لم تدفع رواتب عمالها مدة شهرين.
ولد داداه.نفسه بدا محبطا،وفي اجتماعاته الأخيرة بمكتب حزب الشعب كان ولد داداه يعبر عن رغبته الدائمة في مغادرة السلطة، خصوصا أنه لم يعد يثق كثيرا في المقربين منه،خصوصا،أحرى العسكريين والمدنيين الذين يخططون للانقلاب عليه.
فشلت أول محاولة انقلابية،اتهم المختار ولد داداه صديقه وأصيله وزير الدفاع محمد ولد الشيخ ولد أحمد محمود وعددا من الوزراء والمسؤولين القريبين منه بالسعي إلى الإطاحة به،أبعد ولد أحمد محمود عن وزارة الدفاع،ومنها إلى بوتلميت قرر الرجل الذي أسس الجيش الموريتاني أن يبتعد ابتعادا كاملا عن السياسة والأضواء وبتصميم لا رجعة فيه لا يزال ولد أحمد محمود وهو شيخ مسن يواصل اعتزال عالم السياسة.
آخرون يؤكدون أن المختار كان على علم بمحاولة الانقلاب العسكري ضده،وأن جهات دولية متعددة،أكدت للمختار أن بعض الضباط والمدنيين سيطيحون،به،لكن الرجل ترك الأمور تسير..ربما لم يكن يتوقع أن الانقلابيين سيعاملونه معاملة غير لائقة ’’حيث تعرض لضربة بمؤخرة مدفع على الرقبة، ثم نقل إلى سجن بعيد في ولاتة أقصى الشرق الموريتاني،حيث تفاقمت ظروفه الصحية،قبل أن تطلب فرنسا السماح بنقله للعلاج،لكن العسكريين رفضوا في البداية،قبل أن يطالبوا بتعهد مكتوب بإعادته خلال شهر،وبعد شهر كان وزير الخارجية شيخنا ولد محمد الأغظف في باريس يطالب الفرنسيين بالوفاء بوعدهم وإعادة ولد داداه إلى موريتانيا، لكن الرئيس الفرنسي جيسكار ديستيه رد قائلا ’’ليس من تقاليد فرنسا تسليم مريض إلى أشخاص يمكن أن يسهموا في إيصال الأذى إليه ’’ لم يكن الأمر رحمة من جيسكار بولد داداه، فلم تكن الإطاحة بالمختار إلا جزء من سياسة فرنسا في ’’ رعاية مستعمراتها القديمة’’
على الصعيد الشخصي يوصف المختار ولد داداه بأنه رجل هادئ متشبع إلى حد كبير بالثقافة الموريتانية الأصيلة،يكثر الاستماع ويملك قدرة هائلة على النقاش والحوار، كما أنه رجل واقعي، بعيد عن الاستبداد.
كما لا يوصف ولد داداه بالفساد، فكل الذين عارضوه وحتى الذين أطاحوا به لم يستطيعوا أن يوجهوا إليه أي تهمة بالفساد، كما أنه لم يترك ما يدل على ذلك.
عاش ولد داداه بقية حياته في فرنسا رافضا عروضا مغرية بإعادته إلى السلطة،
وقد أنقلب عليه صديقه والرئيس الراحل ولد محمد السالك 10يوليو 1978

ليست هناك تعليقات :