السبت، 18 مايو 2013

هنا بحر من العوام في عاصمة جمهورية الغبار البرزخية


‏‎Mezid Chekh‎‏
هنا بحر من العوام في عاصمة جمهورية الغبار البرزخية ، هنا بحر من الرغبات والدسائس والطهر ، هنا أيضاً مكر وخديعة ، صلاة ودعاء ، نواح وأنتحاب هنا بشر ، بشر مطوحنين!

هنا تَيْبَة أخرى ، هنا درويش أخر Moulay Ely ، هنا أنتقام ووفاء ، هنا أسنان مهشمة ، عربات تتعانق في ساحة بيع الماء ، هنا عمال المخابز يصنعون الخبز و ليس عندهم ثمن شرائه ، هنا عسكري ينام قرير العين و قد أغتصب عروس الديمقراطية ، هنا أهل العروس مقيمين على الضيم .

هنا منبر يتسول طلاء و خطبة تبكي مصداقية ، مئة رجل يلبسون ملابس بدوية الملامح و يتجولون في شوارع كل من سوق المغرب ، أكلينيكْ ، مَرْصِتْ لحموم ، هنا يجرون معهم خيباتهم المبكية .

هنا يبكي أطفال في عمر الزهور منذ شدة الأمل ، هنا بين التيه و التيه يصرخون و رجال الأعمال و "المحسنين" يتجاهلون أصواتهم المبكية، هنا تطربنا الجميلة لبابة بأغانيها البديعة ، هنا مسيرة متعثرة ، هنا نسأل الله الشفاء للمتألقة المعلومة منت الميداح ، هنا زمن مفقود ، ميت ، متسرب ، هنا و عبر سلم آردين الطاهرة منت حمبارة نصعد إلى السماوات .

هنا يكتب Ahmed Jedou ليُحولَ حروفه إلى رغيف يطعم به ضحايا الإستبداد في العالم العربي ، هنا أتجول متأبطاً "القيعان الدامية" للكبيرالشاعر المختار السالم ، هنا أرجل عرجاء تتسول على قارعة BMD وأخرى عمياء تعتكف في صومعة الأكواخ في الأحياء الشعب و متكسرة ترقد في المستشفى "الوطني" اليتيم .

هنا رصيف و فقراء وموائد فارغة هنا عالم وكل شي . ماعداك أنتِ

حبيتي انتِ الوحيدة ..
فقط أنتِ لست هنا ...!

تحياتي

ليست هناك تعليقات :