|رحلة قصيرة إلى الذاكرة على متن طائر الموتْ |
حين علمت بخبر وفاة عبد الله ولد أنويكظْ شطحت بيَ الذاكرة بعيداً ، هناكَ حيث السماء ملبدة بالغيوم و الرمل البائس تراقص فرحاً تحت المطر ، إلى ذالكَ المساء الجميل توقفت بي عجلة الذاكرة ، وقد كان ذالك قبل سنتينْ و تحديداً في لكصرْ في منزلنا.
في ذالك المساء بعد شرب 3 كاسات لذيذة من الشاي مع الوالدي أخذ يحدثني عن الجد الذي سميتُ عليه المغفور له الشيخ ولد مزيد الذي كان نائبَ بداه ولد بوصيري في مسجده في لكصر ، بينما هو يحكي لي عنه قال لي أن جدي المغفور له كان له جاراً يدعى عبد الله ولد أنويكظْ ، لا تفوته الصلاة في الجماعة ، طيباً خلوقا ، و في الفترة الأخيرة أي الشهور الماضية بنى مسجد بداه في لكصر و أنه كان لا يبرح المسجد المذكور منه إلى مسجد و من المسجد إلى المنزل و قد أشتعل رأسه شيباً وهو على هذا الحال ..
أذكر أيضاً أنني كنت أدرس في إعدادية لكصر اللتي ضربتُ فيها كثيراً و طردتُ أكثر و كنت آنذاك أسكن في لكصر قرب مستشفى "العراق" العسكري ، و كنت حينَ أستيقظ بكور الطير من وكناتها و أغتال المسافة ، واضعا رجلي على التراب و الأخرى تسابقها ، أغزو الشوارع و أترنح في شوراع المقاطة إلى أن أصل الإعدادية مناط جبني ، في طريقي دائما كنت أمر على منزله الذي قرب سوق لكصر "لمسيخْ" و كنت أرى الكثير من النساء يفترشن التراب أمام منزله منتظرين صدقةً تساعدهم في التصدري لعاديات الزمن اللتي لا تبقي و لا تذر ، يقال أنه كان محسناً عليهم رحمه الله .
أعتقد أن بداه صديقي ولد إنويكظ و جاره توفي هذا الشهر من عام 2009 الحزين في حياتي و الذي توفيَ فيه شقيق روحي الذي لم تلده أمي سيد محمد ولد إبراهيم رحمه الله كان عاماً قاسياً في حياتي ، رحمه الله الجميع و أغدق عليهم شآبيبَ رحمته و عفوه .
تنويه : أنا لا أعرف أي أحد من أهل أنويكظ و لسنا من قبيلةٍ واحدة حسب التصنيف المقيتْ ، فقط علمت بخبر وفاته من قبل أحدهم أتصل صديقه أعتقد و أعلمه بالخبر وهو يجلس قربي في مقهى تونس فتذكرتُ ما حكى لي والدي عنه و قلت أن أكتب و لا ضير في أن أكتب عنه ، و ليس تصفاقاً و لا شي كما سيظن البعض .
تحياتي
حين علمت بخبر وفاة عبد الله ولد أنويكظْ شطحت بيَ الذاكرة بعيداً ، هناكَ حيث السماء ملبدة بالغيوم و الرمل البائس تراقص فرحاً تحت المطر ، إلى ذالكَ المساء الجميل توقفت بي عجلة الذاكرة ، وقد كان ذالك قبل سنتينْ و تحديداً في لكصرْ في منزلنا.
في ذالك المساء بعد شرب 3 كاسات لذيذة من الشاي مع الوالدي أخذ يحدثني عن الجد الذي سميتُ عليه المغفور له الشيخ ولد مزيد الذي كان نائبَ بداه ولد بوصيري في مسجده في لكصر ، بينما هو يحكي لي عنه قال لي أن جدي المغفور له كان له جاراً يدعى عبد الله ولد أنويكظْ ، لا تفوته الصلاة في الجماعة ، طيباً خلوقا ، و في الفترة الأخيرة أي الشهور الماضية بنى مسجد بداه في لكصر و أنه كان لا يبرح المسجد المذكور منه إلى مسجد و من المسجد إلى المنزل و قد أشتعل رأسه شيباً وهو على هذا الحال ..
أذكر أيضاً أنني كنت أدرس في إعدادية لكصر اللتي ضربتُ فيها كثيراً و طردتُ أكثر و كنت آنذاك أسكن في لكصر قرب مستشفى "العراق" العسكري ، و كنت حينَ أستيقظ بكور الطير من وكناتها و أغتال المسافة ، واضعا رجلي على التراب و الأخرى تسابقها ، أغزو الشوارع و أترنح في شوراع المقاطة إلى أن أصل الإعدادية مناط جبني ، في طريقي دائما كنت أمر على منزله الذي قرب سوق لكصر "لمسيخْ" و كنت أرى الكثير من النساء يفترشن التراب أمام منزله منتظرين صدقةً تساعدهم في التصدري لعاديات الزمن اللتي لا تبقي و لا تذر ، يقال أنه كان محسناً عليهم رحمه الله .
أعتقد أن بداه صديقي ولد إنويكظ و جاره توفي هذا الشهر من عام 2009 الحزين في حياتي و الذي توفيَ فيه شقيق روحي الذي لم تلده أمي سيد محمد ولد إبراهيم رحمه الله كان عاماً قاسياً في حياتي ، رحمه الله الجميع و أغدق عليهم شآبيبَ رحمته و عفوه .
تنويه : أنا لا أعرف أي أحد من أهل أنويكظ و لسنا من قبيلةٍ واحدة حسب التصنيف المقيتْ ، فقط علمت بخبر وفاته من قبل أحدهم أتصل صديقه أعتقد و أعلمه بالخبر وهو يجلس قربي في مقهى تونس فتذكرتُ ما حكى لي والدي عنه و قلت أن أكتب و لا ضير في أن أكتب عنه ، و ليس تصفاقاً و لا شي كما سيظن البعض .
تحياتي
في ذالك المساء بعد شرب 3 كاسات لذيذة من الشاي مع الوالدي أخذ يحدثني عن الجد الذي سميتُ عليه المغفور له الشيخ ولد مزيد الذي كان نائبَ بداه ولد بوصيري في مسجده في لكصر ، بينما هو يحكي لي عنه قال لي أن جدي المغفور له كان له جاراً يدعى عبد الله ولد أنويكظْ ، لا تفوته الصلاة في الجماعة ، طيباً خلوقا ، و في الفترة الأخيرة أي الشهور الماضية بنى مسجد بداه في لكصر و أنه كان لا يبرح المسجد المذكور منه إلى مسجد و من المسجد إلى المنزل و قد أشتعل رأسه شيباً وهو على هذا الحال ..
أذكر أيضاً أنني كنت أدرس في إعدادية لكصر اللتي ضربتُ فيها كثيراً و طردتُ أكثر و كنت آنذاك أسكن في لكصر قرب مستشفى "العراق" العسكري ، و كنت حينَ أستيقظ بكور الطير من وكناتها و أغتال المسافة ، واضعا رجلي على التراب و الأخرى تسابقها ، أغزو الشوارع و أترنح في شوراع المقاطة إلى أن أصل الإعدادية مناط جبني ، في طريقي دائما كنت أمر على منزله الذي قرب سوق لكصر "لمسيخْ" و كنت أرى الكثير من النساء يفترشن التراب أمام منزله منتظرين صدقةً تساعدهم في التصدري لعاديات الزمن اللتي لا تبقي و لا تذر ، يقال أنه كان محسناً عليهم رحمه الله .
أعتقد أن بداه صديقي ولد إنويكظ و جاره توفي هذا الشهر من عام 2009 الحزين في حياتي و الذي توفيَ فيه شقيق روحي الذي لم تلده أمي سيد محمد ولد إبراهيم رحمه الله كان عاماً قاسياً في حياتي ، رحمه الله الجميع و أغدق عليهم شآبيبَ رحمته و عفوه .
تنويه : أنا لا أعرف أي أحد من أهل أنويكظ و لسنا من قبيلةٍ واحدة حسب التصنيف المقيتْ ، فقط علمت بخبر وفاته من قبل أحدهم أتصل صديقه أعتقد و أعلمه بالخبر وهو يجلس قربي في مقهى تونس فتذكرتُ ما حكى لي والدي عنه و قلت أن أكتب و لا ضير في أن أكتب عنه ، و ليس تصفاقاً و لا شي كما سيظن البعض .
تحياتي
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق