أنا ابن الشارع ولست إبن موريتانيا

‏‎Brahim Mohamed‎‏

فترة الطفولة هي أهم مراحل حياة الإنسان ففيها تتشكل شخصيته المستقبلية ويأخذ انطباعه الأولي عن مفاهيم المحيط الإجتماعي الذي سيأثر تأثيرا بالغا في اسلوب حياته المستقبلية وحياة من حوله لهذا أشعر بالأسي علي الطفولة المسلوبة الأبناء الوطن في بلاد السيبة فمئات الأطفال يعيشون حياة التشرد دون رقيب يعانون شظف العيش والجهل والأمراض وكأنهم في غابة اجتماعية بلا رحمة فلا الدولة تعتني بهم وأهلهم ربما لا يوجدون أصلا في بعض الأحيان وإن وجدو فهم فهم غالبا معدمون يعانون الفاقة والعوز مما يفرض عليهم رمي أطفالهم في الشوارع ليضيع مستقبلهم الذي هو مستقبل البلاد بين أزقة المدن المظلمة يعيشون علي القمامة كالفئران ويتعلمون من مدرسة الحياة القاسية ليكبرو جهلة معقدين ويصبحو في النهاية مجرمين وقطاع طرق وأري أن علي الدولة أن تقيم دور رعاية خاصة للأطفال وتقوم بتربيتهم وتعليمهم أو عليها أن تقوم بتوسيع جميع السجون لأنها ستحتاجها في المستقبل لأن الجيل القادم يحمل رسالة واحدة وهي : أنا ابن الشارع ولست إبن موريتانيا ولا أشعر أبدا بالإمتنان لوطن ضيعني وسأضيعه كما فعل بي