يوميات عاطل ...
جلس خائر القوى، جيبه متصحر، إلا من مؤخرة مسواك، أخني عليها الذي أخني علي الدهر، لا يمكن ان يفكر في زيارة أحد، فكل معارفه، يجب ان تكون لديه 200 اوقية، ليصل
لأقربهم، مسجون في ذالك المنزل، الذي بدأ يضيق و يضيق حتي بدي و كأنه قنينة عبثت بها أرجل بشرية، قام ثائرا علي اليأس و الحزن الذي بدأ يتسلل الي قلبه، بعد عملية بحث مضنية، كانت النتيجة أن وجد، قطعة خبز، تفيد رائحتها المنبعثة بأن عمرها ليلتان تقريبا، لكنها تفي بالغرض بالنسبة لمثله، قرر ان يعد كؤوس شاي، في الحقيقة، لا شيأ متوفر في المنزل سواه، بعد أن شرب كأسا، ثم واحدا آخز، اتبعه ثالثا و رابعا، حتي شعر بإنتفاخ في المعدة، تسطح و التقط هاتفه، في ذهنه ان يتصل علي بنت العم و اسمها سعاد، تفقد الرصيد، فإذا به صفر لكن شركة الإتصال تضيف بأنه يمكنه الإتصال إلي غاية نهاية الشهر المقبل، مفارقة لم يكترث لأجلها، بينما قلبه يتقطع من الداخل، و ابنة العم تمطره بالرسائل، و هو عاجز كل العجز ان يجيبها ببنت شفة، فكر في شهاداته، و في فرص العمل التي طارت من بين يديه، فقط لأنه ليس لديه وساطة، فكر في الهجرة، لكن لا يعرف إلي أين، و كيف، لكنه متأكد من أمر واحد، و هو ان هذا الحال، لا يمكن ان يبقي علي ما هو عليه، لحظتها قرر ان يبدأ الكفاح، انطلق ثم قد و فكر، و اخيرا، اخذ اجرة التاكسي من عند الدكان المجاور سلفة الي اجل غير معلوم، في التاكسي سيحدد وجهته.
يتواصل
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق