# لحويط لكصير
دخلت إيران العراق في وضح النهار ، كان احتلالا صارخا بمباركة الجميع ، و اصبح العراق صومالا آخر ، القتل و القتل و لا شيء غير القتل ! كان ذلك على الحدود الشمالية للمهلكة ، لم
يكف ذلك ليشعر مخنثو الحجاز بأي تهديد و كانت العواطف الدينية تغط في سبات عميق ..تكرر نفس السيناريو في سوريا و اكتفت المهلكة بتجنيد فقهاء الفضائيات و عصف سيل الفتاوى بالمنطقة كلها ، و ظلت الطائرات جاثمة في أمكنتها و المهلكة و بناتها يتفرجون من القصور على ما يصلهم من مشاهد الدم على قنوات الزور ..
دخل اليمن الشقي ككل دوبلات "خريف الدم " في فوضى عارمة و أصبح الكل يريد الوصول لكرسي السلطة الذي كان بعيد المنال لعقود ، الكل مسلح و الكل جاهز للموت ، و شاءت الأقدار أن تكون الغلبة في النهاية لفصيل يمني ، يتزين أبناؤه ككل اليمنيين بالخناجر و يأكلون "القات" ، فجأة استيقظ بدو الخليج من سباتهم و عادت العواطف الدينية للحياة و ارتفعت راية الجهاد مرفرفة على طائرات الـ "ف 16" لصد الغزو المجوسي الفارسي الظالم و تحرير منبع الحضارة و العروبة !
هل هو النحس ؟ أم أن سعادة اليمن ككل سعادة ليست سوى وهم طوباوي مستحيل الإمكان و أن شقاء اليمن لا يزال في بدايته ؟ !
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق