الجمعة، 13 مارس 2015

Khaled Elvadhel الأمانة!

الأمانة!
ذات مرة وزعت نتائج الإختبار،ولم تكن النقاط غزيرة كالأمطار الإستوائية،وعادة ما يلجأ التلاميذ المتساقطون من حافة المعدل إلى إعادة "تصنيع الأجوبة" وشحن الفراغات،وسكب القليل من "التمسكن" على قسماتهم،لزعزعة عواطفي،وحده ذلك التلميذ كسر
القاعدة،عندما جائني ليقول لي:لقد أضفت لي نقطة لا أستحقها،وفعلا كما قال...قمت بتوشيحه معنويا!
تذكرت الوطن وأنا أحدق في عينيه...كم من موظف تحايل على "المال العام"،وكم من قاطع سياسة خدع منتخبيه،وكم من شاهد زيف الوقائع وحرف الكلم،وكم من انسان تظاهر بما يناقض سريرته لينقض على رغباته في جيوب الآخرين،وكم وكم...أيها الناس الأرض تدور والكون فسيح والحياة قصيرة،ما أصغركم وما أضعفكم...الظلم ظلمات..والأمانة أن تفكر في مصدر اللقمة التي تضعها في فمك هل هي حلال،وفي الكلمة التي تقولها هل هي صادقة،وأن تنظف قلبك من العنصرية والتكبر والرياء والحسد!
من الهاتف المحمول نوكيا 205 وهناك حنين خاص لشجرة "كلية العلوم والتقنيات" ولتلك الإبتسامة الشبيهة بقمم الجليد،ترى أين هي الآن؟هل تناولت العشاء؟هل وضعت رأسها على الوسادة؟وهل ستقرأ سورة الكهف عندما تستيقظ..هنا تامشكط وجمعتكم مباركة!

ليست هناك تعليقات :