السبت، 21 مارس 2015

أدي آدب ياسين إنك آية الكرسي


ياسين إنك آية الكرسي
.................................
في كُلِّ يوْمٍ.. لُعْبَةُ الأرْواَحِ..
في الأوْراقِ بيْنَهُمَا..
وَنحْنُ وُجُوهُ لعْبتهمْ..نمَوتُ بلا ألمْ

فالحاكمونا.. في الكراسي.. في العروشِ
ونحن..ما بين المآسي.. والنعوشِ
إلى المآسي.. والنعوشِ
إلى التلاشِي.. والعَدَمْ
فاليومَ.. ها ياسينُ.. يُقْتَلُ.. عائدًا
مِنْ مَسْجِدٍ..
في "الفَجْرِ".. يَقْرَأ.. و"القَلَمْ"
كرْسِيه مُتَحَرِّكٌ...
ومنَ الكراسي جَامدٌ..
كمْ فوْقَ أنْفُسِنا جَثَمْ!
قَتَلُوهُ..شَيْخًا.. مُقْعَدًا..
-واجُبْنَهمْ – بالراجِماتِ..
ويَفْخَرُونَ بمَنْ رَجَمْ!
والحاكمونا..ضالِعٌ..
أو صامِتٌ..
أو ماضِغٌ كَلِمًا..
يَخافُ من الصنمْ
"ياسينُ..والقرآنِ..إنَّك " آيةُ الكُرْسِيِّ"
حَلِّقْ في السما..حُرَّ القَدَمْ
لا.. لسْتَ مشلولاً..
ولمْ تكُ مُقْعَدًا..
فالمُقْعَدُ المشْلولُ.. فِينَا..مَنْ حَكَمْ
رَفْرِفْ..فُكُرْسِيكَ..اسْتَحَالَ مَحَفَّةً
تغْزُو..- بأجْنِحَةٍ منَ النُّورِ-..القِمَمْ
ولْتَزْهُ..في جَنَّاتِ عَدْنٍ.. هَازئًا بالْقَاتِلِيكَ......
فأنْتَ حَيٌّ ..تَبْتَسِمْ
سَبَلاتُ لحْيَتِكَ.. الوَضِيئةِ..
لمْ تزَلْ تحْشُو أنُوفَ الحَاقِدِينَ عَلَى
اللُّحَى..
هَمًّا.. وغَمْ
لَمْ يَقتُلوك.. فأنْتَ روحٌ
أنْتَ نورٌ......
سوْفَ تبْقَى سَاريًا..
في عَزْمَةِ الأبْطالِ
والأطفالِ..
بَوْحَ فَمٍ..لِفَمْ
وسيفْتَحُ اللهُ الجَحيمَ عليْهمُ.. فيَهُدُّهمْ..
إنَّ الحُرُوبَ: دَمٌ بدَمْ
وسَيَنْدَمُونَ..ولاتَ ساعَته النَّدَمْ
وسيندمون..ولات ساعته الندمْ
مارس 2004
إ

ليست هناك تعليقات :