أمام زوابع الحياة وعواصف الفتن القادمة من كل فج عميق،أقول:قلبي فيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
وعقلي يجد الخلاص في ما أتى به سيد المرسلين والرحمة المهداة
ونحن صغار وبحكم الفطرة،كانت جميع الأشياء يجب أن تترجم إلى صورة في
الخيال!
وعندما سمعت القوم يتحدثون عن سيد البشر،قفز خيالي يفتش الوجوه التي
أعرفها،لينتقي أطيبها وأكرمها ويربط قسماته بقسمات النبي عليه أفضل الصلاة
والسلام
تفاجأنا
عندما كبرنا،ووجدنا خريطة الإسلام تتجاذبها أيادي كثيرة،كل يد تدعي
أنها تمسك الرقعة البيضاء،وأن الأيادي الأخرى آثمة!!
لذلك عجز عقلي أن يتأدلج أو يتخندق أو يتطرف أو يتميع في جهة واحدة،ونظرت
للأشياء من زاوية منفرجة،وأن هذا الدين جاء للناس كافة،وأن تحيته هي السلام
عليكم
وأنه نهانا عن القتل والظلم والكذب والسرقة والخوض في أعراض الناس وعن قطع
الأشجار وحضنا على الأخلاق الحميدة والجدال بالتي هي أحسن
وأنصحكم بقراءة السيرة النبوية جيداً،قبل أن تسلكوا شعاب التاريخ وتتفرقوا
مع الفرق والطوائف
ولمن اتخذه عيداً أقول له عيداً سعيداً
ولمن اكتفى بالذكرى أقول له ذكرى سعيدة ولا داعي لهذا الجدال فهو يربك
العقول الناشئة كعقولنا،وفي النهاية أقول "خيمتن فيه محمد" عليه أفضل
الصلاة والسلام
و"خيمتن فيه محمد"لمن لا يعرفها هي عبارة شائعة عند أهل البادية يرددونها
عندما تشتد الزوابع في فصل "ألاو" التي قد تحول خيامهم المنصوبة في الأفق
إلى طائرات ورقية تحلق في السماء!
الساعة اليوم معطلة وكذلك المكان....نحن في ذكرى مولد النبي عليه أفضل
والصلاة والسلام
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق