الخميس، 25 ديسمبر 2014

افتتاحية: هل هو إعدام لولد أمخيطير؟ أم إعدام لتحرك منتظر؟ بقلم: مصطفي سيديا

أخيرا... أقرت محكمة نواذيبو حكم الإعدام وهو بكل تأكيد أضعف عقوبة في حق من يتطاول على أسمى بشر عرفه الكون .
وفرح الموريتانيون المتألمون من جراء فاجعة العاصمة الأخيرة بهذا الحكم الذي
وإن كان يثلج الصدر إلا أنه لا يعدو كونه داخل القانون والشريعة ، وتنفيذه محل شك مع أن التلفظ به يخرج القضية من داخل أزقة قصر العدل مما يجعل الموضوع مرشحا للإعدام والغياب أو التغييب أكثر من صاحبه.
وهنا من الطبيعي أن نتسائل هل إصدار الحكم في هذا الجو المشحون -على الأقل هنا في العاصمة- هو محاولة لإحتواء غضب شعبي محتمل تنديدا بالجريمة البشعة التى شهدتها العاصمة قبل أيام.
ولا يخفى على أحد ما يخلفه إصدار حكم بالإعدام في حق مسيء للرسول من أثر ايجابي في نفوس شعب مسلم بالكامل وزيادة نتيجة سلمه ومسالمته.
إلا أن تطبيق هذا الحكم وانعكاسات ذلك سواء على مستوى التعامل مع الغرب ، أو غيره قد يجعله مجرد حكم على الورق بلا شك سيهدأ من الوضعية الحالية ولكن هل سيبقى الشارع الموريتنى مقتنع بأن تنفيذه  سيأتى ولو بعد حين؟.

ليست هناك تعليقات :