الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

Houmet Elycheikhe ظاهرة تسريح العمال


  1. ظاهرة تسريح العمال 
    وجدت نفسي مجبرا بأن أتكلم عن هاذه الظاهرة عندما صادفتني حالة يرثي لها من تلك الحالات أقصد تسريح العمال: هي شخصية كانت تعمل حسب قولها في إحدي الإدارات العمومية الراتب التي كانت تتقاضاه هو راتب زهيد وبرغم ذالك تقول بأنه يعين الأسرة علي قضاء بعض احتياجاتها . وفجأة إذا بها في الشارع وإذا با الأولاد يبيتون دون عشاء والأم بنفس منكسرة تقول لهم سامحوني فا أنا لا أمتلك سوي جسدي ولا أظنني سأبيعه يوما , ولاكني سأذهب في الصباح لعلي أجد عملا .ذهبت في الصباح تبحث عن عمل بغية أن تجد ما يمكنها أن تقوت به عيالها الأيتام اللذين أصبحو ضحية المجتمع اللذي لا ينظر إلا بنظر ضيقة اتجاه هاذه الفئة من البشر, علي كل بحثت ولم تترك بابا إلا طرقته وتفاجأت أن كل من تتقدم له بالعمل يشترط عليها في القبول خدمات ستقدمها لبعض المديرين لحظتها أحست بالخطر اللذي يزحف حول عفتها ومبادئها فأبت إلا أن تصابر وترفض تللك العروض الدنيئة. من خلال هاذه القصة سنحاول أن نلفت أنطارنا إلي هاذه الظاهرة ونقوم بتحليلها بشكل علمي لنعرف مدي خطورتها علي نسبة قوام المجتمع: : أي مؤسسة تعمل علي أكتتاب عمالها حسب الحاجة , وذاك الأكتتاب يختلف بختلاف حاجيات المؤسسات ونتيجته هو أختيار أفراد لنيل مناصب معينة في المؤسسة بغية تسيير مهام تلك الوطيفة التي تم أختيارهم لها: ولاكن السؤال اللذي يطرح نفسه علي واحد منا هو ماهي مصادر ذاك الإختيار وماهي نتيجة أختيار شخص غير مؤهل لنيل منصب معين في مؤسسة ما و ماتداعيات ذالك علي المؤسسة: ظاهرة أختيار شخص غير مناسب : هاذه العملية تكون ناتجة عن سوء الإختيار بمعني أن العامل اللذي قد تم اكتتابه غير مؤهل وبالتالي سينتج عن ذالك قرار فصل هاذ العامل , وبغض النظر عن التكاليف التي خسرت الإدارة في تأهيل هاذ الفرد فإن عملية الفصل لابد من أن تكون بدراسة خاصة من نخبة متخصصين في العلوم الإجتماعية , وكل ذاك بغية قياس مدي نفسية الفرد ومراعاة الظروف الإقتصادية والإجتماعية للفرد اللذي سيتم فصله. فعملية الفصل بحد عينها تكون ذات مرجعية لسوء الإختيار في الأصل من لدن المؤسسة التي عملت علي تشغيل هاذ الفرد سواءا عن طريق اكتتاب مباشر او غير مباشر. وتسريح أي فرد من عمله يتطلب وجود متخصص في النواحي النفسية للأفراد, فليس من السهل أن تقف يوما لعامل وتقول له أنت مفصول من عملك فربما يقوده ذالك القرار إلي إنتهاج سلوك متظرف كما هو الحال في أغلب الأحيان وذاك السلوك يختلف بختلاف ثقافات الأفراد . فهناك دراسات أجريت علي علي مثل هاذ النوع من الحالات وكان نتاج الدراسة أن هناك نسبة من المتطرفين كانو ضحية تسريح غير مبرمج ولا يستند إلي أي مرجعية أخلاقية

ليست هناك تعليقات :