الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

دردشات ريم مع لحبيب الشيخ محمد

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله.. ضيف دردشتنا اليوم المدون والكاتب والمخرج المبدع.. أحبيب ولد الشيخ محمد أو لحبيب كما يكتب على صفحته فيسبوك.. .بداية ضيفي الكريم أرحب بك.. وإن كانت هنالك ورقة تعريفية تقدمونها للقارئ؟ . شكرا جزيلا لكم...بداية أود التحدث عن "الأسماء المتغيرة" ولست أقصد قطعا رواية المبدع أحمدو ولد عبد القادر، وإنما أعني تلك الأسماء التي تغيرت بعد الإحصاء البيومتري. كنت في الأصل أدعى الشيخ محمد ولد لحبيب، ثم فوجئت أنني أصبحت "احبيب الشيخ محمد" بتقديم الإسم العائلي، وقد كنت أوقع مقالاتي دوما باسم: الشيخ ولد لحبيب...، على كل حال ومهما تغيرت الأسماء فسأظل بالتعريف: ذلك المواطن الموريتاني الذي يحمل على عاتقه
ولله الحمد نيفا وثلاثين إلياذة من عمر، ويحلم كثيرا بوطن ينبع من قلب صحرائنا العشوائية هذه. س. ماذا قدم "ذلك المواطن الموريتاني" -كما يعرف نفسه- مما يريد أن يقدم لوطنه؟ ج. وماذا يريد أن يقدم له؟ لو قسنا ماذا قدم ذلك المواطن الموريتاني لوطنه على ما يريد أن يقدم، لبدا ما قدمه بسيطا، تافها، ضئيلا. أما ما اريد أن أقدمه لهذا الوطن فهو أن اسعي بكل جهدي وطاقتي في النضال من أجل وطن ديمقراطي لا تمييز فيه بشكل ظالم ضد أحد، وفق دستور حقيقي ناتج عن تشاور مجتمعي مكثف،و مؤسسات محترمة لا تتمركز السلطات أو أغلبها في إحداها...،باختصار أحب أن أقدم لبلدي العدل- بسعيي مع آخرين يحملون نفس التصور- س. كيف ينظر لحبيب إلى الأوضاع السياسية الراهنة خصوصا بعد حالات القبلية التي شاهدناها مؤخرا؟ ج. الانتخابات في بلدي حتى الآن هي جزء من المشكل الذهني العميق الذي يسكن هذا الوطن منذ أكثر من 112 عاما: يصوت المواطن هنا على أساس ولائه لا قناعته، وهو ليس مغفلا ولا ساذجا كما يحلو للبعض أن يصوره، لكنه فقط لم يقم الدولة ككيان ينتمي له داخله، وإنما أقام علاقة معها مرتبطة بالطمع والقمع أو الخوف. لذلك لا تستغرب إذا كانت القبلية تتحكم في الرتشيحات أو تحكم قوتها في النتائج لأن اللعبة هي هكذا ومن يستفيدون من هذا النظام المشوه يستمرؤون إدامة الوضع. س. إنتخابات 23 أكتوبر ماذا تتنظر منها.. وهل ستحدث أصلا؟ ج. تحدث أو لا تحدث..لا أنتظر منها ما يعرف ب"التغيير" اللهم إلا إذا كان تغييرا في ظل الاستقرار على طريقة الرئيس العقيد السابق ولد الطايع . س. يرى البعض أنها لن تحدث في ظل غياب زعيم المعارضة مارأيك؟ ج. كل شيئ ممكن في تلك اللعبة الهزلية، خصوصا أنها تضم أطرافا ممولة دولية قد ترى أن من مصالحها أن يشارك فلان أو فلان أو حزب كذا أو حزب كذا...،كل شيئ جائز. س. المشهد الثقافي كيف تنظر إليه؟ ج. المشهد الثقافي يضم بعض المحاولات لإنجاز شيئ ما، لكن أعتقد أن مسألة الثقافة ليست أولوية في ظل تحكم السياسي وسطوته! لذلك يبدو المشهد الثقافي لمراقب خارجي كسيحا مشلولا . س. مؤخرا شهد الإعلام المحلي عصر عرف بتحرير الفضاء السمعي البصري هل أضاف شيئا؟ ماذا قدم للإعلام المحلي؟ ج. قطعا شهد الإعلام المحلي طفرة على مستوى ألكم والنوع،....وما زلنا ننتظر ولادة مؤسسات إعلامية مهنية وتعمل وفق قواعد واضحة. س. أنت مخرج وروائي.. أين وصلت السينما الموريتانية؟..وكيف تقيم مجهود الإخوة في دار السيمائين؟ ج. لست مخرجا بالمعنى الحقيقي للكلمة...لدي مشروع سينمائي وثائقي عملت عليه منذ 2009 مع دار السينمائيين ويمكن لو اكتمل أن يقودني لأن أصبح جديرا بوصف المخرج. بالنسبة لمجهود الإخوة في دار السينمائيين: مجهود عبقري بإمكانيات شبه معدومة. س. ماذا تتوقع للسينما الموريتانية في المستقبل القريب والمتوسط؟ ج. أتوقع لها مزيدا من الازدهار والتطور س. تحدثت مرة عن مشروع روائي ماذا عنه؟ ج. هناك مشروع روائي لي قيد الكتابة وكان من المفروض أن ينتهي قبل نوفمبر 2013 لكن عدة عراقيل أعاقت ذلك...وما زلت أحاول إتمامه قريبا، وتعلمون أن الكتابة الإبداعية لا تكون بمواعيد مسبقة أو أنها تفرض شروطها هي ولا تحترم الآجال المحددة من قبلنا س. كتاب أعدت قراءته؟ ج. أعدت قراءة كثير من الكتب التي قرأتها في فترة صباي ومراهقتي...لأنني أعتقد أن وعيي آنذاك لم يكن مكتملا بها . س. موقف أضحكك؟ ج. أكثر ما يضحكني هو عندما أسأل عن موقف أضحكني!...،أضحك دون برمجة مسبقة ودون إحصاء لما يضحكني! . "أضحك الله سنك" س. موقف أحرجك؟ ج. عندما يناديني أحدهم ب "الدكتور" و هو لا يعلم أنني مجرد خريج من جامعة نواكشوط قسم الاقتصاد، ولم يتمكن حتى الآن لظروف اسرية من اتمام دراسته!....أحرج لأنني خيبت ظنه بثقافتي و تكويني الأكاديمي!!! س. إن كان هناك من نصيحة لنا في تدوينات ريم.. ورأيك في الفكرة؟ ج. الفكرة طموحة ومهمة قطعا....لكن في عالم يشهد انفجارا غير مسبوق في "التدوين" أنصحكم بمحاولة التميز الإبداعي في إعداد أفكار جديدة وتقديمها. .ضيفي الكريم لحبيب الشيخ محمد أشكرك شكرا جزيلا على الوقت الذي خصصت لنا وأعتذر لك عن التقطع المتكرر. . شكرا لكم وأتمنى لكم مزيدا من التألق والتطور أجرى المقابلة: المصطفى ولد محمدن

ليست هناك تعليقات :