الخميس، 13 يونيو 2013

‏الشاعر المختار السالم‏ : إلى المعلومة بنت الميداح..



إلى المعلومة بنت الميداح..
_______
الصهيل...!؟

من زمان لم ألتقيك... ولم يخطرْ
ببالي هذا اللقاء الجميلُ...
من زمان بيني وبينك غيم...
وأساطير ما لهنّ حلولُ...
وأنا اليوم أعبر اللحن أمشي...
في أغانيك، والأغاني ذهولُ...!


ما لديّ الحلول في الحب قولي...
أولا تعجز المحبَّ الحلولُ؟..
أنا من تعرفينه، بين عينيك
صبيا... تحملته الفصلولُ...
قبل أن يعرف الوشاة طريقي
كنت حبي... والحب ليس يزول
هدئي روعه ببعض الأغاني...
فالصبي الذي عرفتِ، خجول
كيف لا يذكرُ الفتى عنك شيئا...
حملته إلى يديك الخيول..!؟
وأنا أول المرافئ في سحرك
حيث التواصل المقبول.
***
قادم أحمل العطور... بكفيّ...
أأنت التي... أم المستحيل...؟
فاشنقيني مع التلاحين نجما...
مرميا، قد لا مسته الطلول.
واجعليني، كما أنا شهرزادي
عندما يشرق الصباح الأسيل...

أنت أغلى اللحون شرقا على القلب...
وأشهى موت يراه القتيل...
أنت أسطورة الأساطير في هذا
المدى... والهوى الذي لا يزول...
فتشظيْ كالسيف في جسدي، أو
كالنهارات ما لهن وصول..
واجعليني نصفين حتى يرى الـ
شاعر في الحالتين ماذا يقولُ..!!
وأنا أول الضفاف بعينيك...
ألا تذكر الطيور الحقولُ...؟
حين كنا... ولا نزال صغارا...
يرسم الظل في الرمال القبول...
تقتل الأغنياتُ فجرا كلينا...
يرفع النهرَ حولنا المجهول...
آه فنانتي!... وهل نسيتني
فوق هذا الحر الشديد الفصول..؟!
أوينسى البيت المعطر ذكراي...
وشعري الذي إليه يميلُ؟...
***
هل تساءلت عن صبيّ شقي...
كان في منزل النجوم... يجول...؟!
أخبريني بالله عنك وعني...
فأنا الآن متعبٌ... مشغولُ...
آه مني... ومنك... فالوجع المر
تعاطاه العائد المقتول..
آه مني... وآه منك ... كلانا
يعرف الحلم.. والهوى مستطيل...
وكلانا تجرع الصمت أشلاء...
وقد بدّدَ الصراخُ الطويلُ...
***

أصبح الحلم في البلاد حراما...
أصبح الجدبُ... والخطابُ الهزيلُ...
أصبح البحر يابسا كاغتيال...
بين عينيك شارع مسلول..
قتل الشاعر الذي عرفته...
وحده الجرح... سيد محمول...
وحده الجرح يلحس الجرح... هذي
قصتي... بعد كل عام تطول...
حين تمتصني المطارات يطفو
وطن... ليس يشتهيه الرحيل...
جرحنا هو جرحنا أفرشته
للسنين الصفر الربى... والطلول...!
وأنا الشاعر الذي عرفتـْـني
ليس بيني وبين جرح حلول..!
تدخلين الضلوع خائفة...
كيف إلى زحمة الدخول الدخول؟...
لم تغيرْك هذه الأرض... كلا
لم يغيرك في الزمان الهديل!...
وأنا طفلك الصغير تهجوت
المرايا... وهن فيك مثول...
الروابي تنكرتْ للأغاني...
أم ترانا ضاعت علينا السبيل...؟
كلماتي، من لون عينيك... صحو
مستجدُّ... وغائمٌ مجهولُ...
إنها صحوة القبائل في الأرض...
كذا اللا معقول والمعقول...
من زمان لم ألتقيك... فكيف
انغمس اللحن والكلام القليل؟!..
إن جرحي لجرحك الآن سورٌ..
ورفيقٌ... في دربه... وخليل..

ليست هناك تعليقات :