الثلاثاء، 11 يونيو 2013

‏ناجي محمد الإمام‏ الأخلاق و اللغة: عنفاً و رفقاً


الأخلاق و اللغة: عنفاً و رفقاً
____________________

(2 من 3)
___________

1) الأخلاق (بقية):

في مفرداته يقول الراغب الأصفهاني :"الخلق و الخلق بالفتح و بالضم
في الاصل بمعنى واحد لكن خص الخلق بالفتح بالهيئات و الصور المدركة بالبصر و خص الخلق بالضم بالقوى و السجايا المدركة بالبصيرة"..
ذلك، دون توسع مُخل تعريف (الخلق) عند أهل اللغة، فلنختم المقاربة في هذا الباب بالخلق إصطلاحاً: لقد أورد العلماء الشرعيون والفلاسفة المفكرون تعريفات عديدة نختصر ونقتصر فيها على أمثلة:
* عرّف أبو حامد الغزالي الأخلاق بقوله: " الخلق عبارة عن هيئة بالنفس راسخة عنها تصدر الأفعال بسهولة و يسر من غير حاجة إلى فكر و روية فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة المحمودة شرعا و عقلا سُمّيت تلك الهيئةُ خُلُقاً حسناً..وان كان سيئا سمي خلقا سيئا فالخلق عبارة عن هيئة النفس و صورتها الباطنة.
2) العنف و اللفظ و اللغة
* العنف لغة :في لسان العرب "العنف الخرق بالأمر و قلة الرفق به وهو ضد الرفق، والتعنيف التعبير و اللوم والتوبيخ و التقريع"..
* اللفظ لغة أن ترمي بشيء كان في فمك ، ولفظته رميْتُهُ، ولفظ بالشيء يَلفظ لفظا تكلم..
* والبذاء بالمدِّ هو الفحش و الكلام القبيح والخلق السيئ".

واستئناسا بما سبق فإن العنف اللغوي أو اللفظي هو استخدام الكلام القاسي الشديد والبذاء في حوار أصل الغرض منه التفاهم بالألفاظ الرقيقة و العبارات المهذبة و سحر البيان ومقارعة الحجة بالحجة ولا حجة بلفظ ناد ولا خُلُق بلفظ عنيف و لغة مسيئة.
.../ ...

ليست هناك تعليقات :