بالأمس في القطار وأنا عائدة من المطار جلست إلى جانبي أجنبية شقراء ....بدت طيبة الملامح ودودة بابتسامتها المتواصلة وهي تنظر إلي وكأنها تريد أن تقول شيئا...قطع تخميني بشأنها صوت أنثوي جميل اعتدته عبر مكبر الصوت يرحب بنا على متن القطار المتوجه إلى "عين السبع" أظهرت رفيقة الرحلة الكثير من الاهتمام بالصوت وما يقوله وما إن انتهى حتى... قالت لي بالانجليزية ما معناه:"إنها العربية لغة جميلة" هززت رأسي لها موافقة وأنا ابتسم وأفكر فيما لو استرسلت في الحديث وأنا لا أعرف من لغتها إلا بضع كليمات تعلمتها صدفة من فيلم أو أغنية أجنبيان ...استمرت تنظر إلي مبتسمة و يبدو عليها الارتياح وكأنها ليست السائحة الغريبة المغتربة في بلد هو بعيد كل البعد من ثقافتها ولغتها !!! وكأني لست المقيمة في بلاد ألفتها و يربطني بشعبها أكثر من رابط !!!....فاجأتني جليستي عندما ألقت علي التحية بلغة عربية مكسرة قائلة "السلام عليكم " رددت بسرعة دهشتي وعليكم السلام قررت حينها أن أبذل جهدا للتواصل معها إكراما لخلقها الطيب فدخلنا في حديث مطول اضطررت خلاله أن أستعين عبر الهاتف بدليلي في اللغة الانجليزية أخي وصديقي Yacoub Bahdah عرفت خلال من خلال الحديث بأنها سائحة أمريكية من كولورادو إضافة إلى بعض معلوماتها الشخصية العامة واهتماماتها وكذلك عرفت هي عني ماهتمت بمعرفته وبوصول القطار إلى محطتها أولا ودعتني "سارا" مسرورة تحمل شغفا بزيارة موريتانيا يوما ما وغادرتني وقد علمتها بعض الكلمات باللغة العربية كتبتها عندها وتركتني أواصل الرحلة وقد حملتني شغفا بتعلم اللغة الانجليزية في أقرب وقت ممكن كما تعلمت من جليستي بأن الطيبة والأخلاق الإنسانية لاتعرف جنسية ولا لغة ولا حدود وجعلتني أفكر في أنه كيف يمكن للحظة عابرة في حياتنا أن تترك أثرا طيبا في النفس والسلوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق