السبت، 25 مايو 2013

تحية للشاب الفابضين على القيم رغم البطالة




‏‎Lemhaba Ould Bellal‎‏
تحية للشاب الفابضين على القيم رغم البطالة
اعتدل حكبم الكواسة في جلسته وبحلق بعينيه فينا ونطر الى كل الإتجاهات حتى حسبناه مخبولا و قال : الي ياقوم هل بيننا من أحد لا يحمل صفة كواس أصيل ؟ قال أحد المكثرين يا حكيمنا و مالفرق بين كواس و كواس أصيل ؟ قال من يرتدي دراعة من بزاه فليغادرنا فانصبت النظرات على أحدنا كان يرتدي دراعة من بزاه فقذفناه خارجا والمسكين يتوسل اسمعني يا حكيم والله لو رأيتم دراعتي الحقيقية لنصبتموني رمزا خالدا إنها لخالي ؛ قال الحكيم أعيدوه ويحه لقد أثرت في كلماته و إنها لا تصدر إلا من كواس من معدن ثمين استدبر من أيام كوسه اكثر مما هو مقبل؛
وتأجل الإجتماع الى الخامسة بعد العصر وفعلا جاء زميلنا بدراعته الحقيقية فأثنى عليه الحكيم وقال هي هذه رمز الكوس ( دراعة من الشكة القديمة كمها محزوم وكمها الآخر مزال فيه اسليك قبل أن يفرط في الحرية ) وبدأت طقوس ماقبل الإجتماع كتفتيش الأحذية و القمصان والإطلاع على "جدتها " من عدمه فكانت النتيجة سلبية كل الأواعي كانت مشرفة وتليق بإجتماع كوس عظيم ؛ فجأة اغرورقت عينا حكيمنا بالدمع وساد الهرج و المرج وصاح أحد مرافقي الحكيم ما اغروقت عيناه إلا لأمر عظيم ؛ وتاهت النظرات وتعالت الإبتهالات الى أن قال يا قوم الى بأسماعكم لقد سئمت الكوس والتسكاط ؛ سئمت كوني نكرة ؛ سئمت التهميش ؛ سئمت الغبن و الغدر والظلم لذا وافقت على وظيفة براتب 15 ألف أوقية لا تسألوني ماهي قد لا تشرفكم ؛ لكنها الظروف فتعالت الصيحات من جديد أبدا لن تذهب إلا إلى وظيفة مرموقة تستحق حكمتك وثقافتك وتطلعاتنا ؛ و بكى كواس عرف بالرقة بكاء مرا لو فقدناك هلكنا ولو غادرتنا انفرط عقد جلسات الكوس والحكمة ؛ وبعد أخذ و رد اتفق الجمع على إجراء تصويت شفاف سري و فاز بقاء الحكيم بين ظهرانينا فقد صوت الكواسة جميعم على أن يواصل مهمته حتى يحصل على وظيفة تليق به و تشرف فريقه ... وتباشرنا وصاح صائحنا "أتاي أتاي" لكن السكر كان قد غادر لمعاين منذ فترة عندها أخرج الجكيم 200 أوقية وقال ألم أقلكم دائما في الأوقات الحرجة نخرج تكون قرشنا الأبيض ؛مائتا أوقية من أيام .... ؛ الله أكبر يصيح كواس ..

ليست هناك تعليقات :