مدينة تمبدغة
أسس المستعمر الفرنسي مدينة تمبدغة مع مطلع القرن العشرين عندما زحفت القوات الفرنسية على المنطقة قادمة من مايعرف الآن بجمهورية مالي، تعاقبت على حكم المنطقة إمبراطوريات وإمارات عبر التاريخ بدء بإمبراطورية غانة التي إتخذت من مدينة كمبي صالح -60 كم جنوب تمبدغة- عاصمة لها، دولة المرابطين التي تأسست في جزيرة تيدرة ، قبالة نواكشوط ، لتكتسح غرب و شمال إفريقيا وجنوب أوروبا في وقت قياسي ،مرورا بإمارة أولاد إمبارك التي إتخذت من واركيطة -فحل الرك 35 كم شمال تمبدغة- عاصمة لها إلاأن الحروب الأهلية التي عرفتها إمارة أولاد إمبارك طيلة 40 سنة قوضت القوة العسكرية للإمارة وجعلت منها لقمة سائغة لأمير مشظوف الطموح أحمد محمود -هاتك الدول- الذي رفض لتوه دفع الضرائب -الغرامة- لإمارة إدوعيش وزحف شرقا بحثا عن أراضي لتأسيس دولته فإنتهز فرصة ضعف إمارة أولاد إمبارك للإجهاز عليها حيث كان له ما أراد فإتخذ من منطقة تمبدغة عاصمة لدولته التى عرفت بإمارة الحوض وحكمتها أسر أهل لمحيميد ومع مطلع القرن العشرين زحف المستعمر الفرنسي على المنطقة وعقد إتفاقية مع الإمارة على أساسها يمارس الأمير صلاحياته تحت إشراف الحاكم الفرنسي الذي إتخذ من تمبدغة عاصمة للحوض ومع نيل الإستقلال إنقسم الحوض إلى ولايتين هما الحوض الشرقي وعاصمتها النعمة والحوض الغربي وعاصمتها العيون وأصبحت مدينة تمبدغة مجرد مقاطعة من ضمن ستة مقاطعات تشكل مجتمعة ولاية الحوض الشرقي إلا أن مدينة تمبدغة لاتزال عاصمة للتراث والفن والأدب يلجأ إليها عشاق الطرب ويسميها عشاقها من أبنائها وزوارها، إتنيبه تدليلا لها
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق