الأحد، 12 مايو 2013

جريمة وطن!!


صورة: ‏جريمة وطن!!
وطني يا من كنت أتعشقه "كما الدم يجري عروقي كما الهواء النقي.." وطني يا من تخطفته أياد غادرة ذات مساء من مساءات الدنيا الحالكة... وطني يا أيها العزيز علي منذ أن ولدت.. سامحني إذا بدوت حزينا من شطحاتك، سامحني إذا همست في أذنك كلمات قد لا تعجبك ولكنها الحقيقة المرة، وصراحة من أحد الأبناء البررة.. 
أنت يا وطني من ارتكب في حقي جريمة لن أغتفرها.. أنت أيها الوطن من تنكرت لاثنين من أبنائك ورميتهم هنالك في جهنم، ولم تسأل عنهما.. أنت من يتحمل المسؤولية مع بعض من ينتسبون إليك أؤليك اللصوص الغادرين الذين لفظوا محمدو ولد الصلاحي من ديارك وكنت أنت صامتا لا تتكلم.. وصمت كل بنيك وبناتك من رأسهم إلى أخمص قدمهم.. يا وطني سامحني إذا كنت ساخطا عليك كل السخط سامحني فأنا مهموم من راسي حتى قدمي.. سامحني إذا كنت قد قررت الرحيل قبل أن ترحلني عنك سامحني إذا همست بحلم يراودني أنني قررت طلب حق اللجوء السياسي إلى كوبا .. نعم إلى كوبا وخليج الخنازير حيث يقبع اثنان من أبنائك منسيين في زنازين مظلمة ووراء قضبان صدئهم تأنهشهم كلاب الأمريكان نهشا، تحرقهم نيرانهم حرقا، يحرقون بالنار حرقا وكأنهم أرباب هذه الأرض، تنتهك أعراضهم على حين غفلة من المجتمع الدولي المجرم...أراك صامتا صمتا مطبقا كما الليل في هدوئه.. أراك تحاول الابتسامة جاهدة لا بواكي فيك على أبنائك المفقودين.. أرى من يسمى رئيسك يفتخر بإنجازات هنا وهناك، ارى حكومة وطن تجتمع كل أسبوع فتملئ صحفنا بالبيانات.. أو برلمانا كبيرا يتطاحن على ما تبقى من خيراتك المنهوبة... إني افتح عيني حين أفتحها على كثير ولكن لا أرى أحدا..
سامحني سوف أبعث برسالة عاجلة إلى مسيرة سجن اغونتنامو علي أن أعيش في أرض لا تتنكر لنزلائها وتأبى أن تفارقهم إلى الأبد... 
ألا تبا لأرض تتنكر لأهلها الخيرين .. وتبا لوطن يوشح مجرمين على بيع أبناء خدموا بلدهم ... وإلى لقاء آخر بعيدا عن هذه المعاهد الدرس والدور المهجورة..‏جريمة وطن!!
وطني يا من كنت أتعشقه "كما الدم يجري عروقي كما الهواء النقي.." وطني يا من تخطفته أياد غادرة ذات مساء من مساءات الدنيا الحالكة... وطني يا أيها العزيز علي منذ أن ولدت.. سامحني إذا بدوت حزينا من شطحاتك، سامحني إذا همست في أذنك كلمات قد لا تعجبك ولكنها الحقيقة المرة، وصراحة من أحد الأبناء 
البررة.. 
أنت يا وطني من ارتكب في حقي جريمة لن أغتفرها.. أنت أيها الوطن من تنكرت لاثنين من أبنائك ورميتهم هنالك في جهنم، ولم تسأل عنهما.. أنت من يتحمل المسؤولية مع بعض من ينتسبون إليك أؤليك اللصوص الغادرين الذين لفظوا محمدو ولد الصلاحي من ديارك وكنت أنت صامتا لا تتكلم.. وصمت كل بنيك وبناتك من رأسهم إلى أخمص قدمهم.. يا وطني سامحني إذا كنت ساخطا عليك كل السخط سامحني فأنا مهموم من راسي حتى قدمي.. سامحني إذا كنت قد قررت الرحيل قبل أن ترحلني عنك سامحني إذا همست بحلم يراودني أنني قررت طلب حق اللجوء السياسي إلى كوبا .. نعم إلى كوبا وخليج الخنازير حيث يقبع اثنان من أبنائك منسيين في زنازين مظلمة ووراء قضبان صدئهم تأنهشهم كلاب الأمريكان نهشا، تحرقهم نيرانهم حرقا، يحرقون بالنار حرقا وكأنهم أرباب هذه الأرض، تنتهك أعراضهم على حين غفلة من المجتمع الدولي المجرم...أراك صامتا صمتا مطبقا كما الليل في هدوئه.. أراك تحاول الابتسامة جاهدة لا بواكي فيك على أبنائك المفقودين.. أرى من يسمى رئيسك يفتخر بإنجازات هنا وهناك، ارى حكومة وطن تجتمع كل أسبوع فتملئ صحفنا بالبيانات.. أو برلمانا كبيرا يتطاحن على ما تبقى من خيراتك المنهوبة... إني افتح عيني حين أفتحها على كثير ولكن لا أرى أحدا..
سامحني سوف أبعث برسالة عاجلة إلى مسيرة سجن اغونتنامو علي أن أعيش في أرض لا تتنكر لنزلائها وتأبى أن تفارقهم إلى الأبد...
ألا تبا لأرض تتنكر لأهلها الخيرين .. وتبا لوطن يوشح مجرمين على بيع أبناء خدموا بلدهم ... وإلى لقاء آخر بعيدا عن هذه المعاهد الدرس والدور المهجورة..
 

ليست هناك تعليقات :