الجمعة، 7 أغسطس 2015

Khaled Elvadhel في رثاء "نفسي"!

في رثاء "نفسي"!
عندما نموت لن يتذكرنا أحد كل يوم،تلك الشوارع التي ركضنا فيها لن ترثي خطواتنا،وتلك الشمس التي رسمناها على الدفاتر ونحن أطفال لن ترسل بعض نورها إلى قبورنا،تلك الوسادة قد تسترخي عندما تغادرها رؤوسنا،ذلك الدواء قد يبقى معلقا في سقف المنزل دون أن ننهيه كأحلامنا المعلقة في سقف الحياة،تلك الرغبات التي خبأناها في مكان آمن ربما لن يعثر عليها أحد ليطلق سراحها...أيتها الحياة إنك أنثى جميلة وماكرة لقد شوهت صورة الموت لأنه لا يحبك،الموت قد يكون لذيذا كقصب السكر،ومدهشا كمنظر الغروب في حقول الذرة!
أيتها الحياة بدايتك ألم صاخب ونهايتك ألم صامت إنك ألم كبير وفرح كبير وسؤال كبير!
لن أكتب لك وصيتي،فثروتي الوحيدة هي الأكسجين والمحبة،لكنكم لن تجدوا الأشواك مخبأة في أمتعتي،وإذا فتشتم في جيوبي ستعثرون على بعض الرياح دعوها تصعد إلى السماء فربما تلقح تلك الغيوم فتمطر فيستيقظ فقير يعيش في ضواحي الحياة فيرى العشب الأخضر فيدعو لي بالرحمة!
الطريق إلى الله مفتوح،لا تدعوهم يزرعون في نفوسكم تلك الأبواب الوهمية التي يحرسونها،إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رسم لكم الطريق إلى الجنة في حجة الوداع
عندما تطهرون قلوبكم من الأحقاد وجوارحكم من المظالم،أعدكم سأدعوكم لتناول الشاي في الجنة،والبخيل من لا يضمن على الله!
من المرحومة نوكيا 205،وعليكم أن تتعلموا صناعة الفرح من المتاح-لا تعدلو سبة وحدة-عيشوا حياتكم واحذروا أن تلطخوا حياة الآخرين بالشر،لقد سئمنا من الحكم والأقنعة المزيفة سأرقص هذا المساء،انصحكم بالرقص فهو مفيد لصحة قلوبكم!!
هنا شنقيط بمحاذاة المسجد العتيق وعلى تخوم المدينة القديمة،ودرجات الحرارة المسجلة 20 درجة تحت الصفر،أستغفر الله،ودمتم بخير والساعة الآن تشير إلى 15:52

ليست هناك تعليقات :