الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

أيها الحكام أرحموا مصر و شعبها: الكاتب " حمودي / حمادي


ما يحدث في مصر , ليس غريبا و لا ما يحدث في سوريا بالغريب أيضا , كان لنا شعور بأن هكذا ستكرم الشعوب العربية ما إن اغتصبت الأحكام , مصر قبل خمسين عام كانت " الأرض المازية " كانت أصل العروبة , مصر أم الدنيا مصر بلد الأنبياء مصر كثر ذكرها في القرآن مصر مصر تعلوا الأصوات
مبجلة لها و لشعبها , لكن هناك عاصفة ما أتت بالليل و نزلت داخل كل مواطن مصر , غيرت الكثير و الكثير  حتى لغة الحديث تغيرت , و عناوين الصحف تغيرت , و المراكز و الإدارات ناهيك عن القيم و الأخلاق و انحياز لتيارات الفكرية الصهيونية ماذا غير مصر لتكون لتكون نقطة خطر ؟ ماذا يحدث إنها مصر ؟ التي حدثتمونا عنها ها هي تنهمر دموعا على أبنائها شرفاء حتى شرف مصر بذاتها لم يسلم من سفك الدماء. مصر حكمها العسكر و الجنرالات لا دين لهم و لا مصلحة لهم دون الحكم المؤبد.
ماذا يحدث في العالم العربي و لماذا لم يجد ملوك العرب حلا لهذه الأزمات ؟ و ما موقف الملوك العربية من الأحداث مصر ؟ و هل أختلط الغرب مع العرب في تسيير شؤون مصر الداخلية و العسكرية؟ و لماذا أعلن السيسي الحرب على إخوان المسلمين؟ أليس الشعب المصري حر في انتخاب من يسير شؤون البلاد ؟ لماذا كُبت أيادي الحق ؟ و رفعت أيادي الباطل ؟ و  هل الإخوان المسلمين هم الإرهاب الذي تروج له القنوات المصرية تابعة لسيسي ؟ و لماذا يسيطر الصمت على الشعوب المسلمة ما ردودها على هذه المجازر القائمة في مصر و سوريا ؟ هل تتبع الشعوب العربية ملوكها إن سكت الملك و عجز تعجز الشعوب العربية ؟ ماذا أصاب العرب بعد صدام حسين ؟ ألم تعد توجد شعوب عربية أم أن العرب أذاق مال الغرب و أتبع أهواه ؟. أشياء كثير سكت عنها العرب إرضاء للغرب و توسلا لهم.
لم يعد مرسي و لم تهدأ مصر بعد. مرسي رئيس انتخبه الشعب بإرادته و  كامل قواه العقلية, و فجأة ظهر ما يسمونه الجنرال عبد الفتاح السيسي  و لم يكن فتحا مبينا لمصر بل أعاد سفينة مصر للوراء قبل خمسين عام حتى وصل بها إلى عصر الفراعنة.
شاهدنا جميعا أحداث مصر و أتضح لنا أن السيسي ليس إلا أداة للغرب يستخدمونها ضد الشعب المصري هو و قناصته , الهدف من إشعال الفتنة في مصر و غيرها من دول العربية ليس إلا توطيد العلاقات مع إسرائيل و حلفائها, و أكل مال العام و بيع مؤسسات الحكومية لدول الأجنبية في كل كم مصر و سوريا ناهيك عن العراق و فلسطين المنكوبة و غزة المنسية , ما حدث في هذه الدول ملوكها هم من أراده لها لا كلمة لشعوب العربية أتضح ذالك.
لا لحكم العسكر الشعار استخدمته الشعوب لتعبير عن ظلمها و استبدادها و احتكارها كثيرا و لم يجدي نفعا لم تنجح ثورة و لم تنجح فكرة ماذا يحدث ؟ لقد أمللنا أحكامكم الظالمة لقد مللنا بلدنا ماذا تريدون منا ألم يكفيكم هذا ما زلتم تظنون أن لكم شعوب لا و الله ليس لكم من شعوب سواء ظلالكم, ألم يحن الوقت لتعيش هذه الشعوب لم يكفيكم ما فعلتم فيهم صنعتم منهم أرامل يتامى و موتى و قتلى و جرحى و مجازر شوهتم جثث الأبرياء أحرقتم مصر و شعبها العرب و أصولهم.
سيمر هذا القطار على البلدان العربية برمتها, سيصعده الجميع لا محال و بدون بطاقات أيضا لأن الكلمة المعتمدة لمغتصب عاصي لا دين له و لا رجولة يقتل شعبه و يظنه بطلا يرتكب الجرائم و يظن هاديا تصدقه الشعوب لأن الوسائل الإعلامية المتاحة تقوم بتضليل المواطن احتراما له و لأمواله الغير الشرعية التي يتم دفع الرواتب العمال منها.
أريد أن أسئل مذيعات و مذيعين الإعلام المضل أليس لكم ضمائر؟ أليس هذا الوطن وطنكم ؟ لماذا تدمرونه بأقلامكم ؟ لماذا تبدلونه برواتب شهرية يتم هدرها في الرحلات الترفيهية ؟ماذا صنع منكم الإعلام المحلي ؟هل صنع منكم خارجين عن القانون ؟يقولون ما لا صحة له و يستقبلون كل عاصي و كاذب يدعم و يؤيد السيسي و أمثاله من المجرمين يكفي لتعلم أنك من هذا الوطن و ماذا يحدث فيه من جرائم و مجازر أنت مسؤول عنها يوم لا تنفع نفسا لنفس شيئا و الأمر يومئذ الله و لنوفق هذه المهزلة الشعبية التي على أساسها ارتبك أسيادكم جرائم تخشى الذئاب و الأسود من ارتكابها أنتم لستم حيوانات و لا ببشر أنتم لا شي مؤسف هو العالم العربي حاله ليس كحال كل العالم لا تعليم لا صحة لا صناعة لا مناجم لا مدن فاخرة لا أمن لا حياة سلمية من الأمراض لا يصنع إلا الحروب الأهلية و لا يقتل إلا أهلا له.
فليعلم الجميع أن العالم لم يعد يخافوا الشعوب العربية بل وجد فيها ضالته " سياسة فاسدة و ملوك و رؤساء أكثر فسادا, المتاجرة بالمخدرات و غسيل الأموال دور هام لدى رؤساء العرب من هنا مرورا بالعالم العربي بأكمله " دول الخليج العربي حدث و لا حرج ينفقون مالهم و اقتصادهم في دعم الحروب على أخوانهم العرب للأسف الشديد.
لنظر قليلا إلى ماذا يحدث آلاف الجثث و القتلى و الجرحى و لنتساؤل من هو المسؤول الأول أمام الله و ليس أمام الشعوب لأن لا شعوب لكم و لا دين و لا إنسانية هل ولدتكم أمهات مسلمات أم ولدكم الغرب و صنعتكم آمريكا و بأعلى جودة " أطفال لم يعودوا يلعبوا و لم يعد لهم أمل في الحياة يشاهدون أمهاتهم يسلبُ شرفهم لا وقت لفرح و لا للمرح ماذا يجري أوقفوا هذه القوات المسلحة و هذه القناصة و القنوات المضلة و لتعيد لشعوب كرامتها دعونا نعيش بكرامة دعوا أبنائنا يلعبون يمرحون يدرسون يرسمون المستقبل بالأقلام لا برصاص رجاء.
مصر تركع و غيرها,ما ذنب مصر و ما ذنب إخوان المسلمين؟ لتسفك دماء بدم بارد؟
الكاتب: حمودي / حمادي

ليست هناك تعليقات :