ومن تجليات سنة التعليم المثيرة للجدل تصريح وزير المالية اليوم أن ثلاث مدارس من أقدم مدارس انواكشوط وأعتقها حيث خرّجت الكثير من الأطر، أنها لم تعد تستجيب للمعايير العالمية بحجة قربها من الأسواق، وإن صدق فى الحجة فإنه لم ينجح فى تعليلها كونها أصبحت خطرا على التلاميذ، بل أصبحت أمكنة تجارية مختارة تسيل لعاب من يفكِّر بالمنطق التجاري ويقدِّمه على المصالح العمومية. ولكن لم يقدِّم جوابا لمصير أبناء مدينة ج، ر، و3، حي ل، ا، ب، بعض سكان ب.م.د وبعض سكان السبخة وخاصة الجانب المحاذي للحدائق؛ أمّا جانب التعليل المتعلق بشطب الوزارة لهذه المدارس من خريطتها يفتقد للصحة لكونها مأهولة بالتلاميذ حتى إختتام السنة الدراسية وكانت مراكز لإمتحانات مسابقة دخول الإعدادية لهذه السنة، وإنماهو من نوع ( يمَّ عينك عين النعجة)، متى ستحترم ممتلكات الدولة وتُؤمَّن، وذاكرة الشعب وتراثه، وقيَّم المجتمع المادِّية؟ بإسمي مواطنة موريتانية نشأت وترعرعت بقلب العاصمة ودرست فى إحدى هذه المدارس وأصبحت جزء من طفولتي وذاكرتي أطالب بالعزوف عن هكذا خطوة وأطلب من الجميع أن يهبوا بأقلامهم وذلك أضعف الإيمان لحماية مقدّرات الشعب والدولة!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق