الخميس، 2 يوليو 2015

Houmet Elycheikhe ظاهرة التشابه أو تقلص الشخصيات :

ظاهرة التشابه أو تقلص الشخصيات :
كان لا بد من تسليط الضوء علي هاذه الظاهرة لنحد من هاكذا فكر فالله خلق الناس ولم يسويهم لا في الأصل ولا في الطبيعة ولا في أي شيئ ولم يفضل أي أحد منهم علي
الاّخر إلا بالتقوي مصداقا للاّية (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )صدق الله العظيم . نعم أصبح معيار التفوق هو التقوي لا الحسب ولا النسب . وقال علي أأبن أبي طالب اللذي كل واحد منكم يعرف نسبه وقربه من النبي صلي الله عليه وسلم قال مقولته الشهيرة . ضاع النسب . إذن نستنتج بأن المسألة الوحيدة التي يتساوي فيها الناس هي التقويم . بمعني بأن الناس يخلقون وكل واحد منهم يمتلك الحواس التالية : السمع والبصر والفؤاد . وهاذه المسائل مسؤول عنها الإنسان يوم القيامة مصداقا للاّية الكريمة (إن السمع والبصر والفؤاد كل أو لائك كان عنه مسؤولا )صدق الله العظيم
. كل إنسان من مكانه هو الأفضل عند ذاته مصداقا للاّية الكريمة ( إنا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )صدق الله العظيم . نعم خلق الإنسان في أحسن تقويم ومن عدم .وترعرع وكبر ثم يصير طفلا فيكبر ويصير شابا ثم يكبر ويصير رجلا ثم يكبر ويصير شيخا . ثم تتوقف أنشطته في الحياة ويتم إحالته إلي التقاعد . والسؤال اللذي يظل يطرح نفسه هو ماذا قدم هاذ الشخص وماهي حصيلة ما أنتج خلال مشوار حياته وهل كان منتجا أم أنه كان يعيش لذاته إلي أن فاجأه القدر بقرار الإحالة إلي التقاعد دون أن يترك بصمته في هاذه الحياة وإذا به يخرج من الباب اللذي دخل منه . هل يحب أحد منكم أن يعيش هاذه التجربة أو هاذه الحياة . من أحبه ذالك فأنا أبشره بأنه سيحصل علي المال الوفير ماهي الطريقة وهل من مصدر طيب أو غير طيب ذاك ستجيب عنه خاتمته . لوكانت الدنيا تسوي عند الله جناح باعوضة ما سقي منها كافر شربة ماء . وبالتالي أيه الغني ويا أيها المسؤول أتقوا الله في الأمانات التي أودعكم إياها وتذكرو بأن لكل فرد خاتمة مهما طال عمره أو قصره وسيجد نفسه في حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة . هاذه هي حقيقة كل فرد منكم شاء أم أبي . وعليه بأن لا يتعب في التحصيل للعيال فهم أصلا لسوا سوي مخالق ولكل مخلوق رزقه . إن الله هو العادل ولم يخلق مخلوقا علي هاذه المعمورة إلا وخلق له رزقه سواءا كان قليلا أو كثيرا . ومن منكم يكترث بحق عياله ويريد بأن يؤمن لهم مستقبلهم فا أنا أقول له بأن المستقبل اللذي تبحث عن تأمينه ليس بيدك تأمينه لأن من بيده تأمينه هو الله سبحانه وتعالي وعلي كل فرد منكم بأن يعرف بأن التركة التي تورث للأجيال هي الأخلاق والمروءة وحب التعايش مع الاّخر واحترام الثقافة الذاتية وتميجد تاريخ السلف. من صحابة وتابعين وتابعي التابعين . هاذه هي التركة التي يترك الواحد منكم لعياله . فالمال ليس بتركة لأن التركة يشترط فيها أن تكون ملك لصاحبها والمال ليس ملك لأحد هو لله تعالي مصداقا للاّية إن الله إشتري من المؤمنين أموالهم وأنفسهم بأن لهم الجنة))صدق الل العظيم . ومصداقا للحديث ( ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت وما لبست فأبليت وما تصدقت فأبقيت )صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم . من الحديث والاّية نلاحظ بأن الإنسان لا يملك شيئا بل كل ما بحوزته هو وديعة وأمانة . قال تعالي في محكم اّياته (إنا عرضنا الأمانة علي السماوات فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان إن الإنسان كان ظلوما جهولا)صدق الله العظيم نلاحظ من الاّية بأن السماوات والأرض رغم ضخامتهم عجزو عن حمل الأمانة فجاء الإنسان ليتحمل مسؤولية الأمانة وإذابه يعيش ولا يعرف حجم العهد اللذي أخذ علي نفسه وبينما هو قارق في الملذات والشهوات وإذا به يدخل القبر ويسأل عن الأمانة التي أو كلت إليه ماذا فعل بها وإذا به عاجز عن الحل فيجد نفسه أما إحتقار ملائكة القبر وما أدراك ما ملائكة القبر . وعند يوم القيامة إذا به يهوي في جهنم ويعذب فيها صباحا ومساءا والنار تقول هل من مزيد . فتشهد عليهم أيديهم وأعينهم وأرجلهم بما كانوا يعملون . مصداقا للاّية الكريمة ( وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله اللذي أنطق كل شيئ)صدق الله العظيم . يا أيها الإنسان أعلم بأنك عبد ضعيف وعليك بأن تعمل لغدك فالسباق نحوي نقطة الوصول وهي القبر . من جاء إلي قبره بسيرة ذاتية مليئة با الإنجازات علي مسوي الغش والكذب والزور والغيبة والنميمة والمال الحرام والتلط والتغطرس فليعلم بأنه لم يصل في الوقت المحدد بل إنه جاء في أسفل الركب والميدالية الت ستعلق له ميدالية من نار جهنم إن شاء الله . قال عليه السلام ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما حرم الله )صدق رسول الله . فليعم كل واحد منكم بأن من لم يتصف بهاذه الصفات فهو في أسفل الركب . الحكم هو الله وهو العادل ولن يظلم أحدكم لأنه في غني عنكم وعن أعمالكم مصداقا للاّية الكريمة ( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد .)صدق الله العظيم .والله سيقيم أعمالكم إن الله لا ينظر إلي أجسادكم ولا إلي صوركم ولاكن ينظر إلي القلوب التي في الصدولر . قال عليه السلام (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)صدق رسول الله . وقال إبراهيم عليه السلام بأن الطائفة الناجية سيشترط فيها بأن تكون صافية القلب مصداقا للاّية الكريمة (إلا من أتي الله بقلب سليم )صدق الله العظيم . من مفهوم الاّية نلاحظ بأن الكل سيساق إلي جهنم إلا من جاء بأعمال تنجيه وإن جاء با الأعمال سينظر إلي القلب أي المغزي من تلك الأعمال التي قام بها . إذاكنت أطيت ليقال منفق فقد قيل وإذات كنت قد جاهدت ليقال شجاع فقد قيل وإذاكنت تعلمت ليقال عالم فقد قيل . وبالتالي فقد أخذت الأجر في الدنيا والله لا يقبل إلا ماكان خالصا لوجه تعالي ولا يقبل بأن يشرك في العمل مع أي فرد كان مهما كان . ماكان خالصا لله فهو اللذي يبقي وماكان غير خالص لله فهو يفني . مصداقاللاّية الكريمة ( يمحق الله الربا ويربي الصدقات )صدق الله العظيم .

ليست هناك تعليقات :