الجمعة، 10 يوليو 2015

حبيب الله ولد أحمد صليت هذه الجمعة الأخيرة من رمضان اليوم فى المسجد الجامع الكبير


صليت هذه الجمعة الأخيرة من رمضان اليوم فى المسجد الجامع الكبير بالعاصمة نواكشوط " مسجد السعودية" وخرجت بالملاحظات التالية :
ـ لم تعد وضعية المسجد لائقة بمكانته ومهابته ولابسمعة البلاد فى العالم الإسلامي وتاريخها الديني المشرف
ـ إذالم
تعق طوابير المتسولين من كل جنس ولون ولغة وجنسية وعرق طريقك للدخول إلى المصلى فستعيقها يقينا عشرات الأجساد البشرية النائمة بعشوائية وفوضى لاتحترم مهابة المكان فقد تصادف شخصا عاريا يتقلب ذات اليمين وذات الشمال على طريقة "أهل الكهف" وقدتسمع من الأصوات المألوفة وغير المألوفة وتشم من الروائح المألوفة وغير المألوفة ما يجعلك تعتقد أنك فى سوق شعبي ولست فى بيت من بيوت الله
ـ عشرات النائمين تتجاوزهم وكأنك عامل إسعاف يبحث فى "الجثث المتفحمة" عن ناجين يتضاءل الأمل فى العثور عليهم بعد هزة أرضية أوبركان جعل عالي الأرض سافلها ورمى الجثث بعشوائية غريبة
ـ مظاهر مخالفة جملة وتفصيلا لمكانة المسجد ودوره وقدسيته أحذية على السجاد بغبارها وقاذوراتها بصاق فى كل مكان لا احترام للخطبة فالواقفون وقتها أكثر من الجالسين والنائمون أكثر من الواقفين والجالسين معا
ـ متسولون ومختلون عقليا يسيرون الدوريات متخطين رقاب المصلين والخطبة فى ذروتها بعضهم يهذى وبعضهم يحمل أسلحة بيضاء وبعضهم بلا ملابس تقريبا وهكذا
ـ نظام التهوية والتكييف لايستفيد منه إلا الصفان الاماميان مع توفره وبتغطية كاملة للمسجد مايجعل المصلين يعانون الأمرين من ضغط الأنفاس والروائح والرطوبة والحرارة والأجواء الضاغطة عرقا وملاصقة للأجساد ببعضها
ـ الفراش مترهل ولا أثر للعناية لا ببسطه ولا بنظافته ولاحتى باستبدال قطعه القديمة ولا سواتر ولا مساند لوضع أغراض المصلين فالأحذية والسراويل والهواتف والحقائب تضايق المصلين فالخوف عليها من السرقة يدفع بعض أصحابها إلى الصلاة فوقها مجتمعة
ـ رغم روعة نظام الإضاءة وتوفر المصابيح والمراوح إلا أنها غالبا معطلة صدئة ومغبرة وكأنها فى متحف وليست فى بيت من بيوت الله
ـ الحمامات والحنفيات فى بهو المسجد تنهكها القذارة والفوضوية ولايمكن استخدامها من طرف شخص لديه أبسط تحفظ صحي أوحضاري والتشجير ضعيف فالحدائق مهملة والشجيرات التى تصارع البقاء لا احد يلتفت إليها إلا ليتبول فوقها أوتحتها ومن الغريب أن حائط المسجد ومن كل اتجاه تزحف عليه القمامة ويحاصره المتسولون ويستخدمه المارة مرحاضا فى الهواء الطلق
ـ لاتعليق على تأخر وقت الصلاة وطول الخطبة وشكلها ومضمونها فذلك ليس من اختصاصنا نحن العامة

يقال إن للمسجد ميزانية معتبرة وأنا أتساءل ما فائدتها إذالم تصرف فى تنظيف المسجد وتهيئته وإصلاح مصابيحه ومراوحه ومراحيضه وحنفياته واستبدال فراشه بفراش أكثر نظافة وملاءمة للمكان الطاهروتشجيره وإحياء حدائقه وحماية حائطه وتعطيره وتطييبه وفرض النظام فيه من البهو إلى المصلى وإصلاح اختلا لات المبنى والطلاء والمنظر العام للمسجد
أتمنى ن ينزل الشيخ أحمدو ولد لمرابط ولدحبيب الرحمن من منبره ليتجول داخل المصلى وفى باحات المسجد ليرى حجم الفوضى والإنهيار الذى يهدد مسجدنا الجامع ويصدر أوامره بتغيير هذه الوضعية فورا وإذا عجزت الميزانية فليطلب منا التبرع ونحن لها وليتذكر أن هذا المسجد واجهتنا الدينية على العالم ففيه يصلى أعضاء السلك الديبلوماسي وكبار الشخصيات والوفود الإسلامية التى تزور البلاد ونريد أن يروا فيه وجه شنقيط الديني المشرق الصبوح لا وجهها ( اللى عاكبلوأركاد فاعراظ الدخان)
ألا هل بلغت...؟!!

ليست هناك تعليقات :