الاثنين، 20 يوليو 2015

أحمدو الوديعة أكاد أقوم لخامسة !

 
أكاد أقوم لخامسة !
البارحة صليت العشاء في مسجد بجوار منزل أحد الأصدقاء كنت في معايدة له، كان المسجد نظيفا وهو أمر نادر الحصول في مساجد نواكشوط التي يعلم الله بحالها،إمام المسجد شاب حباه الله بصوت حسن رتل به ما يسر الله له من القرءان ، كان واضحا أن جماعة المسجد مازالت تعيش أجواء رمضان
صلى الامام أربع ركعات وقام للخامسة تبعه أشخاص محدودون قبل أن تنطلق من جنبات المسجد تسبيحات من كل الصفوف منبهة فضيلة الامام الى خروجه عن نظام الصلاة،وسريعا عاد الامام وعاد معه متابعوه، أنهى الصلاة وسجد سجدتي البعدي جبرا لما حصل من سهو زيادة
خرجت من المسجد وأنا غارق في موجة تفكير ما زلت أسبح فيها حتى الآن أبحث عن جواب لسؤال حائر،لما ذا ضيعنا فقه إمامة الصلاة في إمامة الحياة مع أن الجذع واحد والنظام واحد والمهمة متقاربة، لما ذا نترك أئمة الحياة يقومون لخامسة ويسلمون من واحدة وحين ينبري من يسبح لهم تنبيها نصرخ في وجهه مسبحين بحمدهم ومبشرين بالفوائد الكبيرة والأجر العميم لمن قام لخامسة وسلم من واحدة...
أجيبوني أيها السادة أيتها السيدات فقد استبد بي حزن عميق حتى لأكادأقوم لخامسة وأخشى أنكم لاتسبحون