السبت، 6 يونيو 2015

حبيب الله ولد أحمد لاعار على نسر قرر ان ينام بهدوء بعد ان شبع ارتقاء وعلوا

لاعار على نسر قرر ان ينام بهدوء بعد ان شبع ارتقاء وعلوا
لا عار على أسد هصور أثخن فى الأرض إذا قرر البقاء فى عرينه إلى الأبد
وأنت كنت بحق نسرا شبع ارتفاعا وأسدا شبع ملكا وقوة

طارق عزيز آخر الوزراء الذين ناطح بهم هذا الجيل العربي سماوات المجد
وزير محارب وفي شجاع وطني معجون بالعراق طينة وتربة ونخيلا ودجلة وفراتا
وزير سيذكره التاريخ طويلا بوقاره وهدوئه وسمته
طارق عزيز كان نخلة عراقية بامتياز
كل الذين حاوروه أدهشهم بكبريائه المتواضعة بعروبته الصادقة بوطنيته الحقة وأكثر من ذلك بوفائه لقائده وحزبه وشعبه ومبادئه
إجاباته صارمة واضحة قاطعة ومحددة
لايميل إلى الثرثرة والصراخ والعنتريات يجيب باقتضاب ولكن بشجاعة وصرامة
ذات مرة رفض حمل رسالة من بوش إلى الرئيس صدام حسين رحمه الله وعندما سألوه لماذا رفضت حمل هذه الرسالة قال بهدوئه المعهود وبوقاره العراقي هذه لاتليق بالرئيس صدام حسين اكتبوها بأسلوب لائق أواتركوها هنا فالرئيس صدام حسين أكبر من هذا الأسلوب الذى اعتمدتموه فى الرسالة وبوصفى وزيرا لخارجية العراق أبلغكم بأننى لن أحملها وأن رئيسي لن يتسلمها
وذات مؤتمر صحفي عاصف أثناء أزمة الكويت قال أحد الصحفيين لطارق عزيز هل أنتم متشبثون بالكويت وتعتبرونها محافظة عراقية
قال طارق وبوضوح ودون تردد ووفقا لمقتضيات تلك اللحظات الحاسمة نعم بكل تأكيد الكويت محافظة عراقية هل لك أن تطرح سؤالا آخر
وذات يوم على الجزيرة أيام كانت قناة تحترم نفسها كان طارق عزيز ضيفا عليها مع عبدالرحمن الراشد الصحفي السعودي المشهور بولائه لأنظمة الخليج التى تمول له مشاريعه الإعلامية شرح طارق باقتدار وثقة مواقف العراق من الوضع فى المنطقة بعد أحداث الكويت ولجأ الراشد إلى عبارات عائمة تهاجم العراق ونظامه فقال طارق
لم يعد لدي ما أقوله لك واترك المشاهدين العرب يحكمون بيننا أنا طارق عزيز وزير خارجية العراق وأنت عبدالرحمن الراشد يعرفون موقعك وموقفك
الرجل كان وزيرا من طراز فريد ونادر هو مثقف يتكلم لغات عالمية بطلاقة ثم إنه قارئ نهم ومحارب جسور كافح فى سبيل العراق والبعث
عندما عرضت عليه دول أجنبية اللجوء إليها مع أسرته ووعدته بالتكفل بعلاجه رفض بشدة مفضلا الموت فى العراق على سنة رئيسه الفذ صدام حسين ولم يكن نشازا فكل وزراء صدام حسين وضباطه تخطفتهم المشانق والمدافع والسجون والمنافى والمشافى دون أن يتراجع أي منهم أويهرب أويضعف أويستكين أويخون
لوكان طارق عزيز مسلما لترحمنا عليه

ليست هناك تعليقات :