الجمعة، 12 يونيو 2015

الدامي آدبه فسيفساء "المصفقين"

فسيفساء "المصفقين"
كم هي غريبة هذه الحياة، كيف لمن له عقل سليم، ان يكتب نصا مسرحيا يدرك رداءته، ثم يأتي بسيناريو سخيف، ويستأثر لنفسه بالإخراج، ويلعب دور البطل، ثم بعد يتولى جميع المصاريف بدء بشركة الانتاج، وصولا الي
شراء حق البث في إحدي القنوات، ليقدم في النهاية، اسكتشات "تصفيقية" أقل ما يقال عنها، إنها خدش للذوق العام، واستهتار بكرامة اصحابها؟.
مفارقات عجيبة رافقت الزيارات "التفقدية" التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية لبعض ولايات الوطن،
إعلامي يمارس الرقابة على جيوب الآخرين، وسياسي سئم نقمة النظام وأراد مغادرة "الكاراج" وعاطل عن العمل ترهلت مبادئه بفعل قسوة الحياة، خلطة كافية للحصولة علي مبادرة داعمة لرئيس الجمهورية.
يا سادتي الكرام، إن رئيس الجمهورية بحاجة الينا جميعا، والوطن الينا احوج، واذا حطمنا كل ماهو جميل وأصيل، فبماذا سنخدم الرئيس والوطن؟ يجب ان يكون الصحفي مرآة تعكس الواقع المرير للمواطن او لا يكون. وان يتحول السياسي، واجهة المجتمع، إلى ممثل يقف أمام الكاميرا، لينشد عنترية، يدفع مقابلها من جيبه وماء وجهه، وربما –في القريب العاجل- من مستقبله السياسي، وهذا كله بفعل الطمع، ذلك لعمري هو الخسران المبين.
أما انتم أيها الزملاء في البطالة، "انتم بعدُ طيبون" مع أنني أتفهم، خيباتكم المتلاحقة، ومشاريعكم المعطلة، لا عيب في دعمكم للرئيس، ولكن على طريقتكم، وبدون ان تقرأوا، حتي، "عن جيل الهزيمة".

الدامي آدبه

ليست هناك تعليقات :