الخميس، 14 مايو 2015

ادومو غالي ‏ الجندي المجهول/الحلقة الرابعة


الجندي المجهول/الحلقة الرابعة
رغم خروجه المبكر من عروس البطاح تجكجه لإستكمال طفولته فى العاصمة أنواكشوط المتوثبة لمعانقة المحيط والحالمة بديوان العرب ،إلا أنه ظل غريب الوجه والكف واللسان ،لم يلهيه عن مسقط رأسه رسم
منزل ولابنان مخضب ،كان عزائه فى موسم "الگيطنه"الذى لم يفوته أبدا ....ولأن تجكجة مدينة رافضة ثائرة لاتركع ولاتنحني تموت واقفة كباسقات نخيلها وجريا كعتاق خيلها ،إحتضنت الحركة الوطنية الديمقراطية "الكادحين" فأنتج شباب الحركة من أبناء المدينة أدبا إنسانيا راقيا ،وسطروا ملاحم نضالية خالدة أثرت فى الأجيال الاحقة ،من منا لم يخامره ذلك الشعور الغريب؟ يقول الجندي المجهول وهو يستمع إلى الغيد وهن يرددن بأصواتهن الشجية :
يا أطير أنت أمالك ..بي تگنكيلت
فلم يكن الطير سوى أنا وأنت والشعب المطحون ،ولم تكن تگنگليت سوى "تليت"أي القيود التى كبل بها الطغاة ذلك الشعب.
إلا أن دخول الحركة القومية العربية المتمثلة فى حزب البعث العربي الإشتراكي على الخط ،وخصوصا الطفرةالتى شهدها التيار إبان حرب الخليج الثانية ،جعلتنى يضيف الجندي المجهول أغرم بتلك المدرسة برموزها ومفكريها وشعرائها وقادتها العظماء.
فإذا الطغاة على البلاد تألبوا....فلابد من بعث كي تتحررا.

للمزيد : زوروا صفحة المدون والصحفي ادومو على الرابط:

ليست هناك تعليقات :