الاثنين، 25 مايو 2015

حبيب الله ولد أحمد حموضيات:

حموضيات:
وجدتنى فجأة فى قسم دراسي من الأقسام التى قرر حزب الإتحاد من أجل الجمهورية أن يقدم لطلابها دروس تقوية مجانية لمساعدتهم على المراجعة للباكلوريا وليفهموا فعلا أن هذه "سنة التعليم"
كانت الحصة من التاريخ وبعد شرح طويل طلب منا الأستاذ كتابة الخلاصة التالية من السبورة:

" قبل 2008 كانت موريتانيا عبارة عن رمال شاسعة ينعق فيها البوم وشواطئ مهجورة وقبائل بدائية يأكل قويها ضعيفها
لم تكن فى البلاد مدارس ولا مستشفيات ولا مياه صالحة للشرب ولا طرق ولاجسور ولادكاكين للتضامن والأمل ولازيارات للداخل
كان السكان يمتاحون ماء ثقيلا طينيا من آبار ملحية لاتصلح مياهها للعادة ولا للعبادة أما الإنارة فكانت تتم بالنار وبالوسائل البدائية وكان التداوى يعتمد على النباتات والحجامة والخلطات العشبية ونحو ذلك وكان التعليم منعدما تماما
وكانت الحيوانات تموت جوعا وعطشا فى أفق من الفوضى والهجرات السرية والعلنية إلى الخارج هربا من الجفاف و"السيبة"
فى العام 2008 من الله على هذه الأرض بالرئيس محمد ولد عبد العزيز الذى كان عهده هبة إلهية ومنحة ربانية أدر الله بها الضرع وأنبت الزرع وأمن الناس من الخوف وأطعمهم من الجوع فكأنه ضرب بعصاه الحجر فكانت الطرق والجسور والمشافى والجامعات وخدمات المياه والكهرباء ودكاكين الأمل والتضامن وزيارات التداخل وأجرى عارضا من عدالة وأرسى الحرية والمساواة والإنصاف وأنشأ كيانا وطنيا قويا ومهابا فآلفت الذئب الشاة واهتزت أرض البلاد وربت وأنبتت من كل زوج بهيج"

ليست هناك تعليقات :