الاثنين، 30 مارس 2015

محمد الحافظ الغابد ‏ بعد قطع البث..


بعد قطع البث..
شكرا لكل الزملاء والأصدقاء والإخوان الذين ثمنوا موقفنا في رفض طرد صحفي استدعي ضيفا على برنامج حواري..
للذين سئلوا عن ما بعد لحظة انقطاع البث..
جرى حديث متوتر جزئيا لإقناع الرئيس الذي بدا مغضبا بشكل غير مسبوق على الأقل بالنسبة لي مع أنني لاحظت أنه فعلا غير مرتاح من لحظة مصافحته لنا في البداية ..
بعد انقطاع البث قلت للرئيس إن الأخ وديعة يريد نقطة نظام للتذكير بما اتفق عليه قبل قدومه وهو ما خالفه مقدم البرنامج الأخ سيدي ولد النمين.. كما تدخل شنوف شارحا للرئيس موقف وديعة.
ثم شرح وديعة رؤيته ليتفهم الرئيس الموقف وأنه ليس نابعا من فرض الأخ وديعة إرادته على أحد بقدر ما يريد فقط احترام ما تم الاتفاق عليه.
ثم استأنف سيدي بسرعة الحوار بعد موافقة الرئيس ضمنيا على الاستئناف ..
كما لوحت للرئيس بالانسحاب قبل انقطاع البث بلحظات يسيرة فرد على بعد هنيهة يمكنك أن تنسحب أنت أيضا في مسعى منه للتأثير على الزملاء الآخرين .. ولكني استوعبته بالسكوت مع أني نهضت واقفا عند تلويحي بالانسحاب محاولا إثناء صاحب الفخامة عن التشبث بموقفه.
في تقدري أن الرئيس انتبه بسرعة لخطأ طرد ضيوفه.. مع أن أحدا من الطاقم الوزاري لم ينبس ببنت شفة ومن الواضح أن الرئيس لا يجبه بالتخطئة في محاوراته مع القوم بل كلهم يدفن رأسه بين رجليه أثناء الحوار معه وإذا سألهم يلقون إليه الكلام وعيونهم إلى الأرض.
لاحظت منذ البداية وعند المصافحة أن الرئيس يجتحه غضب عارم ومؤلم لم أتبين سببه غير أنني فهمت تماما أن تعاطي السراج والمرابطون مع الحدث الوطني هو السبب ... ففي وسائل الإعلام هذه لا دفن لشيئ من أجزاء الواقع والحقائق التي ننقلها .. والله غالب على أمره يبدوا أن قدرنا أن نختلف معه كثيرا لطبيعة التكوين والوظيفة والدور الذي يختاره كل واحد لنفسه.

ليست هناك تعليقات :