الجمعة، 6 فبراير 2015

نادر العرقين من المنكب الغربي للأرض العربية جاء أديب " ... يزجي الشعر والأدبا "


من المنكب الغربي للأرض العربية جاء أديب " ... يزجي الشعر والأدبا "
هكذا بدأت القصة ..
وفي أبي ظبي وبرنامج أمير الشعراء أقام القادم من المنتبذ القصي .. عرسه .. فكان بحق ..
عرس بعبقر فاحت من مطالعه ** خمر الكلام وبات الليل منتهبا
وفي مسرح شاطئ الراحة الذي رأى
" الشمس ساجدة له " في رواقه ..عرفنا شاعرنا 
" سارق النار .." كما وصف نفسه في رائعته ...
هناك تسلق " مأذنة البوح " ونامت شوارده " فاستوطن القببا "
..صدح فأجاد بشهادة الجميع و كان كريما " فماجاء دما كذبا " .. رضي بوصافة الأمير ...
وشتّان مابين من يسـتـلـذّهـا ** وبين من تعتامه ويعافها
كما قال مادحا أحدهم ..
انه الشاعر " على طريقة العظماء " محمد ول الطالب ...
كان لشاعرنا الكبير على طرابلس وعلى القذافي ممر ... أيام كان القذافي " ملك ملوك أفريقيا وعميد الزعماء العرب... وأشياء أخرى "
فأنشده في " خيمته العزيزية "
واليوم والقذافي يقف " ومافي الموت شك لواقف " رحم الله المتنبي ..وأطال عمر ول الطالب
فلا بأس أن نحلق مع شوارد ول الطالب ..

بهذا الشعر ناشئة الصميم ** وبي ظمأ إلى النهر العظيم
ولا أقوى من اللقيا لشمل ** يلم بها على الكرم العميم
مآثر يستظل بها نزوعي ** إذا يممت أكناف الزعيم
أدرت بها من الأشعار كأسا ** وقد بخل النديم على النديم
هوى للأرض أن تنثال يوما ** دموع الصمت من مقل النسيم
خبرنا الحرب أياما وأبنا ** نمد يد السلام إلى الغريم
فإن ضاقت بنا حبك المرايا ** وأقفرت الديار على المقيم
فللعرب الخيار إذا أرادت ** كما في الأرض منأى للكريم
وأنت القائد الفذ المفدى ** ورب الفكر والنظر القويم
وهبت لشعبك الميمون ذخرا ** وألبست الحمى حلل النعيم
دعاك المجد للمجد احتماء ** فثرت به على العهد القديم
ألا يا أيها السيف الموشى ** بماء العز والشرف العريم
نزور بك المحامد والمعالي ** ونعشو النار في الليل البهيم
ومن خلف الشعاب هناك شعب ** يكن لكم وداد المستهيم
إذا سود الخطوب عدت عليه ** فمن عبس أشدّ ومن تميم
يجالد في مناكبها وحيدا ** بما هبت به ريح السموم
كفى العليا " معـمّـرها " شموخا ** يسير بها على نهج حكيم
فتى لم يثنه طول الليالي ** ولا مشي المخاتل بالنميم
أقام على الصمود قلاع عز ** منيعات على كيد المضيم
أواصر من زمان الوصل تسمو ** بشائرها على الأفق العتيم
يكن لك الرئيس بها مقاما ** وقد جاء الحميم إلى الحميم
طرابلس التي أهوى عروس ** تذيب الصب بالوجه الوسيم
حباها الله ملهمها ففاحت ** على كل المدائن بالشميم
دمتم بود

ليست هناك تعليقات :