الاثنين، 19 يناير 2015

أم كلثوم المعلى تحرك ساكن وبدا خفي..شعر


تحرك ساكن وبدا خفي *** من الأشواق وانقاد الأبي
وأضرم في الحشي نيران حزن تلظي ليس يصلاها الخليُ
ونَمّ عليه دمــعٌ مـستهل جمــوم ليس تنزحه الدّلِيُّ
وأنفاس زوافر صاعدات يُشب وقـــودها زَنْدٌ وَرِيُّ

فراح عليه عازبُ كل هَمٍّ لمغناطيـــسه يدنو القَصِيُّ
فأقـْلقَهُ و أزعجــــه ونَزَّي ضُلوعًا حشوُها الداءُ الدَّوِيُّ
غداة البين إذ زمُّوا المطايا فسارتْ بالمَهَي الأُدمُ المَطِيُّ
وفي الأظعان مِبْهاجٌ رَمتْني بسهمٍ ما يعيش لهُ رَمِــــيُّ
أشارتْ للوداع بــــه و وَمْأٌ بحاجبها هو السمُّ الوجيُّ
فلم تخطئْ سوادَ القلب مـني فــدَبَّ السحرُ فيه البابــليُّ
فسليتُ الهمومَ بذات لــــوْثٍ عُذافــــرةٍ أبـــوها شَدْقَمِيُّ
كأنَّ وَريــدَ هاديها رِشــــــاءٌ يُماحُ بها لأعْكارٍ طَــــــويُّ
كأن سنامها قصـــرٌ مَشيــــدٌ يُسامِي النجمَ تامكُه العـــِليُّ
كأنَّ محالـــها إذ نــــــضَّدَتْها وداخلَ بعضُها بعضاً صَــفِيُّ
وشَكّـتْ في جـوانبها خلوفا مُعَطَّــــفَة كـــما أُطـــــرَالحَنيُ
كأن عـــــسيبها قد شك فيه جــــناحيه بأَشْفَي مضـــــرَحِيُ
تُمِرُّ به وراءَ الـــرِّدْفِ قِنْواً حَناهُ البُسْرُ و الرُّطبُ الجَنِيُ
دَرَأْتُ لها عُــــــلاذيا عليه تَهــــاويلٌ و وَشْيٌ عــــبْقَرِيُّ
تَنَــوَّقَت الأكُفُّ بــه بأبْهي وأحسن ما تنــــوقت اليُـــدِيُ
فَهَــبَّتْ كالجهامة صففتْها جَنــــوبٌ بالعـَــشِيِّ لها هوّيُّ
عساها أنْ تُبلِّغَني كــريمًا مـــن الفتيان تَحسدُهُ الفُتِـــيُّ
إمامَ طريقة مُثْلَي و شيخًا مــــن العلماء منهجه سَـــوِيُّ
أماتَ المُحْدثات و سَلَّ سيفا علي أعــــــناقها مــــنهُ كَمِيُّ
لسانٌ ناطقٌ بالحق يـــــفْرِي كما يفري الحُسام المَشــرفيُّ
ولُبٌّ لا يُـــفارقُه عـــــــــتيدٌ وقــــلبٌ عـــــارفٌ بَـرٌّ تَقِيُّ

.................................................محمدو النانه بن المعلى