كتب شيخنا الحاج محمد الأمجد ولد محمد الأمين السالم، المعروف اختصارا بالأمجد ابن حماه؛ ذات يوم من أيام نهاية القرن الماضي أن سبب هزائم المنتخب الوطني ورداءة برامج التلفزيون الموريتاني، هو أن الملعب والتلفزيون بنيا في منطقة "اعكيلت ماريه".
و"مارية" لمن لا يعرفها هي
حرطانية اختطفها أحد اللصوص في زمن قديم جدا، ولما لم تجد وسيلة للهروب رمت نفسها في البئر التي سميت باسمها.و"مارية" لمن لا يعرفها هي
طبعا الأمجد كتب هذا قبل أن يلتحق بالتلفزيون.
أخشى أن "تجر" لعنة تلك المخلوقة المظلومة "طرفها" على ما جاور المكان كقصر المؤتمرات، فتصيب مسار نواكشوط بالفشل، خصوصا بعد تأجيل اجتماع وزراء الخارجية لساعات.
وقد تكون لعنة "مارية" هي التي كانت سببا في تهميش قطاع الشرطة؛ وتحكم مليشيا "مسغارو" سابقا؛ عفوا التجمع العام لأمن الطرق؛ فمدرسة الشرطة تقع غير بعيد من اعكيلت مارية.
طبعا شؤم الذنب يعم غير فاعله؛ والعياذ بالله.
لا أدري أي علاقة بين مارية هذه ومارية التي يتغنى بها المداحون "ماريه زينه وانكيه"..
ولا بينها وبين بطلة المجموعة القصصية مارية للكاتبة أم كلثوم بنت أحمد.
أعرف أن حسان طوق ذات يوم أبناء جفنة بمديح جميل منه:
لله دَرُّ عِصَابَة ٍ نادَمْتُهُمْ.. يوْماً بجِلّقَ في الزّمانِ الأوَّلِ
يمشونَ في الحُللِ المُضاعَفِ نسجُها.. مشيَ الجمالِ إلى الجمالِ البزلِ
الضّارِبُون الكَبْش يبرُقُ بيْضُهُ.. ضَرْباً يَطِيحُ لَهُ بَنانُ المَفْصِلِ
والخالِطُونَ فَقِيرَهمْ بِغنيّهِمْ.. والمُنْعِمُونَ على الضّعيفِ المُرْمِلِ
أوْلادُ جَفْنَة َ حوْلَ قبرِ أبِيهِمُ.. قبْرِ ابْنِ مارِيَة َ الكريمِ المُفضِلِ
يُغشَوْنَ، حتى ما تهِرُّ كلابُهُمْ.. لا يسألونَ عنِ السوادِ المقبلِ
يسقونَ منْ وردَ البريصَ عليهمِ.. بَرَدَى يُصَفَّقُ بالرّحِيقِ السَّلسَلِ
يسقونَ درياقَ الرحيقِ، ولمْ تكنْ.. تُدْعى ولائِدُهُمْ لنَقفِ الحَنْظَلِ
بِيضُ الوُجُوهِ، كريمَة ٌ أحسابُهُمْ.. شُمُّ الأنوفِ، من الطّرَازِ الأوّلِ
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق