الخميس، 4 ديسمبر 2014

Mohamed Lemine Elhanevi ‏ توضيح لكي لا يظلم الرئيس عبدالله واد

توضيح لكي لا يظلم الرئيس عبدالله واد
خلال الاسبوع المنصرم انشغل رواد شبكات التواصل الاجتماعي بخبر مفاده ان الرئيس السنغالي السابق عبدالله واد قال خلال مقابلة صحفية انه لو كان رئيس السنغال فترة التسعينات لدخل في حرب مع
موريتانيا وقام باحتلال الولايات الجنوبية ، وقامت بعض المواقع بنشر هذا الخبر ، ولكن من المهم جدا التعرف على الموقع الذي نشر الخبر ، انه موقع "فوتا ميديا" ولاشك ان لمن له ذاكرة يتذكر ان اهل فوتا هم الحاضنة لحركة "افلام " سواء كانوا شيوخ تصوف او طلاب او مواطنين عاديين و من الغريب ان يعتمد البعض في نشر هذا الخبر على وسيلة اعلام الكل يعرف مواقفها من موريتانيا ، وعدائها الدائم للانظمة الموريتانية ، وللشعب الموريتاني ، هذا التصريح لا وجود له على الاطلاق ، الا في مخيلة موقع "فوتا ميديا " البولاري الداعم لحركة "افلام" وهو محاولة لتشويه صورة الرئيس عبدالله واد وعلاقاته المتميزة بالموريتانيين ، فخلال اثنتا عشرة سنة من حكم عبدالله واد تعززت العلاقات الموريتانية السنغالية ، بل وتم بناء مدارس لكل القرى التي يسكنها مواطنون من اصول موريتانية ، كما تم اعتماد اللهجة الحسانية ، خلال جلسات البرلمان ، كما اهتم الرئيس واد بدعم المدارس العربية ، واكتتب اكثر من اربعين الف معلم عربي للمدارس السنغالية . ان الرئيس واد هو صديق لموريتانيا ، ومحاولة وسائل الاعلام البولارية تشويه صورة الرئيس عبدالله واد لا يصدقها عاقل ، لأن عبدالله واد حكم اثنتا عشرة سنة لم يطالب بأي ترسيم للحدود ، وساعد بوساطته المعروفة في توقيع اتفاق دكار بين الفرقاء السياسيين الموريتانيين ، كما انني اريد ان يتأكد الجميع ان عبدالله واد يملك كل قواه العقلية وليس مصاب بمرض الشيخوخة ، لقد كنت حاضرا في مهرجانه الاخير ، الذي طالب فيه الرئيس مكي صال بالرحيل ، وهو رجل يعرف ما يقول ومسؤول في النهاية عن مواقفه وهي في الاساس محسوبة ومدروسة ، اما محاولة صد الانظار من طرف موقع "فوتا ميديا "عن الصراع بين الرئيس عبدالله واد وماكي صل وتحويله الى صراع بين الموريتانيين والرئيس عبدالله واد فهو خطة ذكية ، من طرف انصار حركة "افلام " من البولار ، ومع الأسف لقد صدق البعض هذه الكذبة السخيفة، ان العودة الى مذكرات العقيد عبدالعزيز انضو ، والتي قال فيها وبصراحة ان حركة "افلام " كانت تتحرك بأوامر من المخابرات السنغالية، ليتيح لنا ان نعرف منهم اصدقاء موريتانيا الحقيقين ، اننا لايجب ان نكون فريسة او ضحية لمخططات وسائل اعلام تكره ان ترى موريتانيا تترأس الاتحاد الافريقي ، وتنافس الدبلوماسية السنغالية التي كانت تقود المنطقة لعقود

ليست هناك تعليقات :