الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

Khaled Elvadhel صباحكم سعيد..وصباحي أستحوذ عليه النعاس والوطنية!


صباحكم سعيد..وصباحي أستحوذ عليه النعاس والوطنية!
ما أجمل أن تصلي ركعتين،وقرص الشمس يخضب الأفق بصفرة فاتحة كلون وجنتيها وهي تقطع البصل وتذرف الدموع!
ما أجمل أن تتناول وجبة مفخخة من "أمبورو اليابسْ" صباحاً،لكن هيهات!!فجسمك ممانعْ ويرفض كل أشكال التطبيع مع "السمنة"، فنموك يسير بالتوازي مع نسبة النمو في
هذا البلد المجففْ والخالي من الدسمْ والمليئ بالأفكار الحافظة!
ما أروع أن تصبغ فضفاضتك بالأزرق القاتم "كيهيدي"،لتقوم بتجميد العلاقات مع "الغسال"،وتلتقط صورة تحت جذع شجرة خضراء،وسط البراري،والتصحر يزحف نحوها،ووزارة البيئة مكتوفة الأيدي!!
في وطني لا يوجد جسر مقوسْ أو عمارة تزاحم الغيوم الداكنة،ومع ذلك يتطاولون في تمجيد الذات!!
قطار الزمن يمضي مسرعاً،والشعوب تتدافع على جنبات السكة لركوبْ،ونحن نجلس تحت خيمة الماضي،نثير النعرات ونعد الخيلْ،كأننا في بادية نجد،ولسنا في القرن 21!!
فاتكم القطار!!
الحمد لله لست مؤدلجاً،وتلك الإنتماءات الضيقة لم تعد تحرك مشاعري,,,,,,,ولا أعرف إن كنت وطنياً،فالأقدار لم تضعني بعد على المحك،وإن كانت الوطنية بالكلامْ فأنا طويل الصمتْ،وإن كانت بحركة الأصابع فأنا وطني حتى النخاع،ولوحة المفاتيح تعرف ذلك جيداً!!
حاولت أن أتخلص من "الأنا" لكن دون جدوي،دائما أتحدث عن نفسي،هل هو نوع من النرجسية المفرطة؟؟
ربما هو نوع من التصالح مع الذات،فالمشكلة تكمن هنا،نحن نحول إصلاح الأشياء من حولنا،متجاوزين إصلاح الأهم،وهو النفس التي تسكننا وتعكس أفعالنا في دروب الحياة!!
9 صباحاً و38 دقيقة في تامشكط والشتاء يطرق أبواب دجمبر ودجمبر لا يفتح....كأن جليد القطبين يفكر في الذوبان!!
الأرض لم تعد بخير،تحية لجاليتنا في الدول الإسكندنافية نريد بعض الشكولاته والأزهار البنفسجية!

ليست هناك تعليقات :