أريد أن أكتب عنك ... عن ذكرياتي معك ... عن قدر عرفني عليك ...على إنسانيتك على نبلك على مرحك وخفة دمك حتى في مرضك...
لكني عاجزة عن الكتابة والتعبير بقدر لوعة فراقك وألمه...
أذكر أيام
وفاة والدي وجه إحداهن ... كان الحزن حينئذ السمة العامة للجميع لكن تقاسيم حزنها كانت خاصة لدرجة استوقفتني وأثرت في لذلك انتهزت فرصة سانحة لأجلس بجانبها لعلي أخفف عنها قليلا لكني ما كدت أجلس بجانبها حتى بدأت شلالات الدموع تنهمر من مقلتيها المجهدتين من فرط الحزن والتعب فهممت بالمغادرة حتى لا تفسد علي صبري واحتسابي عند الله لكنها أمسكت بي تثنيني عن الرحيل وهي تقول بصوت وجد طريقه لقلبي قبل أن يصل مسامعي :يابنتي أتعرفين ما يحز في نفسي ويكاد يقتلني ... "لا تظني وأنا التي بلغت من العمر ما بلغت مؤمنة بالله وبالرسول صلى الله عليه وسلم بأني أعارض مشيئة الله فالموت علينا حق و لا مصيبة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن لأنني أحببته في الله حبا لم تمهلني الأيام حتى أريه بعضه وأجعله يعلم بقدره عندي ماذا أفعل بكل هذا الحب وكل هذه المعزة وهو الآن قد غادرنا قبل أن يعلم حتى بها " ... اليوم أتذكر تلك الكلمات ويحز في نفسي أن أخي سيديا ولد النقرة غادر دنيانا الفانية قبل أن أريه مقدار حبي له في الله وقدره عندي .... رحم الله أخي سيديا وأسكنه فسيح جنانه ورحم أبي وجميع أموات المسلمين والمؤمنين وارحمنا اللهم إذا صرنا إلى ما صاروا إليه والله إن العين تدمع وإن القلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربناوإنا بفراقك يا سيديا لمحزونون ...إنا لله وإنا إليه راجعونلكني عاجزة عن الكتابة والتعبير بقدر لوعة فراقك وألمه...
أذكر أيام
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق