حديث الشعر
أبو الأمة في ذكراه الحادية عشرة
يقول الشاعر التقي ولد الشيخ في رثاء أبي الأُمة المختار ولد داداه :
سحائب يمن لا تزال ترود :: ضريح أبينا ثرة وتجود
نحملها شوقا تترجم صدقَه :: أكاليل من ذوب الهوى وورود
أمختارنا المختار هل لك عودة :: فما في عيون الحالمين جَمود
زرعت فلما استغلظ النبت واستوى :: وهلل حمر للحصاد وسود
أُتيحت لذاك الزرع أيدي عصابة :: تجود ولكن للبطون تجود
فأثرت وعود الشعب أصفر يابس :: وفي لهوات المخلفين وعود
حنانك يا مختارُ ليت الذي مضى :: من أيامك الغر القصار يعود
أتيت وكانت أرضنا أرض سيبة :: لكلّ قبيل راية وجنود
وفي كل يوم غارة فدماؤنا :: لدائرة الحرب العوان وقود
ومن رحم الأوهام أخرجت دولة :: لها حوزة محمية وحدود
تضمخ مجدا نجمُها وهلالها :: كما اخضل منها بالسماحة عود
سلام على ذاك الزمان وليته :: يعود وهل ماضي الزمان يعود؟!
ويقول الشاعر الشيخ ولد بلعمش :
هفا لك القلب واشتاقت لك الدار:: وشيعتك هتافات وأشعار
واسود وجه الحياة الطلق وانبجست :: من العيون ينابيع وأنهار
لايكتوي القلب إلا حين يقصمه :: من المواجع والأحزان إعصار
مختار يارجل الجلى هل انطفأت :: حزنا شموعك فالباكون سمار
لن ننثني يا أبانا عن مبادئنا :: ففي البلاد مغاوير وأحرار
مهما ادلهمت ليالي الظلم واختنقت :: حناجر الشعب فالطغيان منهار
والله أكبر من كل الصعاب ومن :: أهل الفساد ومن زلوا ومن جاروا
أوصدت بابك في وجه اليهود وما :: رضيت بالذل فالإملاق لا العار
والقدس في قلبك الخفاق ساكنة :: والحلم عندك محمود ومختار
تسوس قومك في لين بلا خور :: :: في قلبه لكلام الله آثار
أنت الكريم تركت العشب تسحقه :: صغار حيك في أيديهم النار
فما ركنت إلى الدنيا تصادمهم :: فللتصادم بين الشعب أخطار
واليوم ترحل عنا يامعلمنا :: فنحتسي جرع البلوى ونختار
لدى كريم تحط الرحل ملتمسا :: حسن التجاوز إذ مولاك غفار
إن الكريم إذا يممت ساحته :: يعفو ويعفو و وهاب وستار
فليصبر الشعب هذا الرزء محتسبا :: وليصبر الأهل والخلان والجار
ويقول الشاعر الحسين بن محنض :
يا أبانا استغفر لنا كنت فينا :: قائدا رائدا مطاعا أمينا
هاديا مهديا فلما اعتدينا :: وعدونا وهنا عليك ابتلينا
عقّك العسكر الذي أنت منه :: والد ثم صار فينا مكينا
فرضينا بما جرى ورضخنا :: وضحكنا وحالنا يبكينا
مذ رضينا بما أتوه مرضنا :: ولوأنا لم نرضه عوفينا
كل عام يجيء نزداد وهما :: تكبر الأوهام الصغيرة فينا
مر عقد ومر عقد وعقد :: ما رجعنا عن وهمنا وارعوينا
أنقذونا فما انتقذنا فجاءوا :: بخلاص من بعده بسنينا
ثم جاءوا بغيره كلما قد:: راقهم شيء جربوه علينـا
يا أبانا استغفر لنا كنت فينا:: ملجئا آمنا وحصنا حصينا
قد لعقنا دماء كل فقير:: وأكلنا لحومه طائعينا
وجعلنا طفل الحجارة لصا :: خائنا والغازي له مسكينا
وبني السامري أصحاب فتح :: لا غزاة لأرضنا غاصبينا
وجعلنا دم العروبة فينـــا :: باردا وهو كان فينا سخينا
وأضعنا الضاد التي قد رضعنا :: وجعلنا الإسلام فينا عضينا
لكأن ابن عقبة لم يلدنا :: قط يوما ولا ابن تاشفينا
قد نسينا أن اليهود يهود :: واتخذنا جمع الدراهم دينا
ومسحنا جباههم ونسينا :: دير ياسين في الذي قد نسينا
يا أبانا استغفر لنا كنت فينا :: رجلا بالمقدسات ضنينا
سامح المذنبين منا جميعا :: أنت ممن يسامح المذنبينا
وتبوأ من الجنان مكانا :: عاليا شئته وضيئا وضينا
لك فيه الذي تشاء جميعـا أنت :: كم أعنت الفقير والمسكينا
يا ابن شنقيط شمسها وضحاها :: بدرها حبلها القوي المتينا
فخرها ذخرها سناها هداها :: ومناها مختارها الميمونا
جادت الغاديات فاهنأ قلوبا :: صرت فيها قبل القبور دفينا
ونم اليوم هانئا وسعيدا :: أنت فيما نرى من الآمنينا
عادل مقبل على حكم عدل :: محسن قادم على محسنينا
لك ألا نخون بعدك دربا :: سرت فيه أمامنا ما بقينا
كامل الود
أبو الأمة في ذكراه الحادية عشرة
يقول الشاعر التقي ولد الشيخ في رثاء أبي الأُمة المختار ولد داداه :
سحائب يمن لا تزال ترود :: ضريح أبينا ثرة وتجود
نحملها شوقا تترجم صدقَه :: أكاليل من ذوب الهوى وورود
أمختارنا المختار هل لك عودة :: فما في عيون الحالمين جَمود
زرعت فلما استغلظ النبت واستوى :: وهلل حمر للحصاد وسود
أُتيحت لذاك الزرع أيدي عصابة :: تجود ولكن للبطون تجود
فأثرت وعود الشعب أصفر يابس :: وفي لهوات المخلفين وعود
حنانك يا مختارُ ليت الذي مضى :: من أيامك الغر القصار يعود
أتيت وكانت أرضنا أرض سيبة :: لكلّ قبيل راية وجنود
وفي كل يوم غارة فدماؤنا :: لدائرة الحرب العوان وقود
ومن رحم الأوهام أخرجت دولة :: لها حوزة محمية وحدود
تضمخ مجدا نجمُها وهلالها :: كما اخضل منها بالسماحة عود
سلام على ذاك الزمان وليته :: يعود وهل ماضي الزمان يعود؟!
ويقول الشاعر الشيخ ولد بلعمش :
هفا لك القلب واشتاقت لك الدار:: وشيعتك هتافات وأشعار
واسود وجه الحياة الطلق وانبجست :: من العيون ينابيع وأنهار
لايكتوي القلب إلا حين يقصمه :: من المواجع والأحزان إعصار
مختار يارجل الجلى هل انطفأت :: حزنا شموعك فالباكون سمار
لن ننثني يا أبانا عن مبادئنا :: ففي البلاد مغاوير وأحرار
مهما ادلهمت ليالي الظلم واختنقت :: حناجر الشعب فالطغيان منهار
والله أكبر من كل الصعاب ومن :: أهل الفساد ومن زلوا ومن جاروا
أوصدت بابك في وجه اليهود وما :: رضيت بالذل فالإملاق لا العار
والقدس في قلبك الخفاق ساكنة :: والحلم عندك محمود ومختار
تسوس قومك في لين بلا خور :: :: في قلبه لكلام الله آثار
أنت الكريم تركت العشب تسحقه :: صغار حيك في أيديهم النار
فما ركنت إلى الدنيا تصادمهم :: فللتصادم بين الشعب أخطار
واليوم ترحل عنا يامعلمنا :: فنحتسي جرع البلوى ونختار
لدى كريم تحط الرحل ملتمسا :: حسن التجاوز إذ مولاك غفار
إن الكريم إذا يممت ساحته :: يعفو ويعفو و وهاب وستار
فليصبر الشعب هذا الرزء محتسبا :: وليصبر الأهل والخلان والجار
ويقول الشاعر الحسين بن محنض :
يا أبانا استغفر لنا كنت فينا :: قائدا رائدا مطاعا أمينا
هاديا مهديا فلما اعتدينا :: وعدونا وهنا عليك ابتلينا
عقّك العسكر الذي أنت منه :: والد ثم صار فينا مكينا
فرضينا بما جرى ورضخنا :: وضحكنا وحالنا يبكينا
مذ رضينا بما أتوه مرضنا :: ولوأنا لم نرضه عوفينا
كل عام يجيء نزداد وهما :: تكبر الأوهام الصغيرة فينا
مر عقد ومر عقد وعقد :: ما رجعنا عن وهمنا وارعوينا
أنقذونا فما انتقذنا فجاءوا :: بخلاص من بعده بسنينا
ثم جاءوا بغيره كلما قد:: راقهم شيء جربوه علينـا
يا أبانا استغفر لنا كنت فينا:: ملجئا آمنا وحصنا حصينا
قد لعقنا دماء كل فقير:: وأكلنا لحومه طائعينا
وجعلنا طفل الحجارة لصا :: خائنا والغازي له مسكينا
وبني السامري أصحاب فتح :: لا غزاة لأرضنا غاصبينا
وجعلنا دم العروبة فينـــا :: باردا وهو كان فينا سخينا
وأضعنا الضاد التي قد رضعنا :: وجعلنا الإسلام فينا عضينا
لكأن ابن عقبة لم يلدنا :: قط يوما ولا ابن تاشفينا
قد نسينا أن اليهود يهود :: واتخذنا جمع الدراهم دينا
ومسحنا جباههم ونسينا :: دير ياسين في الذي قد نسينا
يا أبانا استغفر لنا كنت فينا :: رجلا بالمقدسات ضنينا
سامح المذنبين منا جميعا :: أنت ممن يسامح المذنبينا
وتبوأ من الجنان مكانا :: عاليا شئته وضيئا وضينا
لك فيه الذي تشاء جميعـا أنت :: كم أعنت الفقير والمسكينا
يا ابن شنقيط شمسها وضحاها :: بدرها حبلها القوي المتينا
فخرها ذخرها سناها هداها :: ومناها مختارها الميمونا
جادت الغاديات فاهنأ قلوبا :: صرت فيها قبل القبور دفينا
ونم اليوم هانئا وسعيدا :: أنت فيما نرى من الآمنينا
عادل مقبل على حكم عدل :: محسن قادم على محسنينا
لك ألا نخون بعدك دربا :: سرت فيه أمامنا ما بقينا
كامل الود
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق