الخميس، 4 ديسمبر 2014

إكس ول إكس إكرك حديث الشعر أبو الأمة في ذكراه الحادية عشرة

حديث الشعر
أبو الأمة في ذكراه الحادية عشرة

يقول الشاعر التقي ولد الشيخ في رثاء أبي الأُمة المختار ولد داداه :
سحائب يمن لا تزال ترود :: ضريح أبينا ثرة وتجود
نحملها شوقا تترجم صدقَه :: أكاليل من ذوب الهوى وورود
أمختارنا المختار هل لك عودة :: فما في عيون الحالمين جَمود
زرعت فلما استغلظ النبت واستوى :: وهلل حمر للحصاد وسود
أُتيحت لذاك الزرع أيدي عصابة :: تجود ولكن للبطون تجود
فأثرت وعود الشعب أصفر يابس :: وفي لهوات المخلفين وعود
حنانك يا مختارُ ليت الذي مضى :: من أيامك الغر القصار يعود
أتيت وكانت أرضنا أرض سيبة :: لكلّ قبيل راية وجنود
وفي كل يوم غارة فدماؤنا :: لدائرة الحرب العوان وقود
ومن رحم الأوهام أخرجت دولة :: لها حوزة محمية وحدود
تضمخ مجدا نجمُها وهلالها :: كما اخضل منها بالسماحة عود
سلام على ذاك الزمان وليته :: يعود وهل ماضي الزمان يعود؟!

ويقول الشاعر الشيخ ولد بلعمش :
هفا لك القلب واشتاقت لك الدار:: وشيعتك هتافات وأشعار
واسود وجه الحياة الطلق وانبجست :: من العيون ينابيع وأنهار
لايكتوي القلب إلا حين يقصمه :: من المواجع والأحزان إعصار
مختار يارجل الجلى هل انطفأت :: حزنا شموعك فالباكون سمار
لن ننثني يا أبانا عن مبادئنا :: ففي البلاد مغاوير وأحرار
مهما ادلهمت ليالي الظلم واختنقت :: حناجر الشعب فالطغيان منهار
والله أكبر من كل الصعاب ومن :: أهل الفساد ومن زلوا ومن جاروا
أوصدت بابك في وجه اليهود وما :: رضيت بالذل فالإملاق لا العار
والقدس في قلبك الخفاق ساكنة :: والحلم عندك محمود ومختار
تسوس قومك في لين بلا خور :: :: في قلبه لكلام الله آثار
أنت الكريم تركت العشب تسحقه :: صغار حيك في أيديهم النار
فما ركنت إلى الدنيا تصادمهم :: فللتصادم بين الشعب أخطار
واليوم ترحل عنا يامعلمنا :: فنحتسي جرع البلوى ونختار
لدى كريم تحط الرحل ملتمسا :: حسن التجاوز إذ مولاك غفار
إن الكريم إذا يممت ساحته :: يعفو ويعفو و وهاب وستار
فليصبر الشعب هذا الرزء محتسبا :: وليصبر الأهل والخلان والجار

ويقول الشاعر الحسين بن محنض :
يا أبانا استغفر لنا كنت فينا :: قائدا رائدا مطاعا أمينا
هاديا مهديا فلما اعتدينا :: وعدونا وهنا عليك ابتلينا
عقّك العسكر الذي أنت منه :: والد ثم صار فينا مكينا
فرضينا بما جرى ورضخنا :: وضحكنا وحالنا يبكينا
مذ رضينا بما أتوه مرضنا :: ولوأنا لم نرضه عوفينا
كل عام يجيء نزداد وهما :: تكبر الأوهام الصغيرة فينا
مر عقد ومر عقد وعقد :: ما رجعنا عن وهمنا وارعوينا
أنقذونا فما انتقذنا فجاءوا :: بخلاص من بعده بسنينا
ثم جاءوا بغيره كلما قد:: راقهم شيء جربوه علينـا
يا أبانا استغفر لنا كنت فينا:: ملجئا آمنا وحصنا حصينا
قد لعقنا دماء كل فقير:: وأكلنا لحومه طائعينا
وجعلنا طفل الحجارة لصا :: خائنا والغازي له مسكينا
وبني السامري أصحاب فتح :: لا غزاة لأرضنا غاصبينا
وجعلنا دم العروبة فينـــا :: باردا وهو كان فينا سخينا
وأضعنا الضاد التي قد رضعنا :: وجعلنا الإسلام فينا عضينا
لكأن ابن عقبة لم يلدنا :: قط يوما ولا ابن تاشفينا
قد نسينا أن اليهود يهود :: واتخذنا جمع الدراهم دينا
ومسحنا جباههم ونسينا :: دير ياسين في الذي قد نسينا
يا أبانا استغفر لنا كنت فينا :: رجلا بالمقدسات ضنينا
سامح المذنبين منا جميعا :: أنت ممن يسامح المذنبينا
وتبوأ من الجنان مكانا :: عاليا شئته وضيئا وضينا
لك فيه الذي تشاء جميعـا أنت :: كم أعنت الفقير والمسكينا
يا ابن شنقيط شمسها وضحاها :: بدرها حبلها القوي المتينا
فخرها ذخرها سناها هداها :: ومناها مختارها الميمونا
جادت الغاديات فاهنأ قلوبا :: صرت فيها قبل القبور دفينا
ونم اليوم هانئا وسعيدا :: أنت فيما نرى من الآمنينا
عادل مقبل على حكم عدل :: محسن قادم على محسنينا
لك ألا نخون بعدك دربا :: سرت فيه أمامنا ما بقينا

كامل الود
صورة: ‏حديث الشعر
أبو الأمة في ذكراه الحادية عشرة

يقول الشاعر التقي ولد الشيخ في رثاء أبي الأُمة المختار ولد داداه :
سحائب يمن لا تزال ترود :: ضريح أبينا ثرة وتجود
نحملها شوقا تترجم صدقَه :: أكاليل من ذوب الهوى وورود
أمختارنا المختار هل لك عودة :: فما في عيون الحالمين جَمود
زرعت فلما استغلظ النبت واستوى :: وهلل حمر للحصاد وسود
أُتيحت لذاك الزرع أيدي عصابة :: تجود ولكن للبطون تجود
فأثرت وعود الشعب أصفر يابس :: وفي لهوات المخلفين وعود
حنانك يا مختارُ ليت الذي مضى :: من أيامك الغر القصار يعود
أتيت وكانت أرضنا أرض سيبة :: لكلّ قبيل راية وجنود 
وفي كل يوم غارة فدماؤنا :: لدائرة الحرب العوان وقود
ومن رحم الأوهام أخرجت دولة :: لها حوزة محمية وحدود
تضمخ مجدا نجمُها وهلالها :: كما اخضل منها بالسماحة عود
سلام على ذاك الزمان وليته :: يعود وهل ماضي الزمان يعود؟!

ويقول الشاعر الشيخ ولد بلعمش :
هفا لك القلب واشتاقت لك الدار:: وشيعتك هتافات وأشعار
واسود وجه الحياة الطلق وانبجست :: من العيون ينابيع وأنهار
لايكتوي القلب إلا حين يقصمه :: من المواجع والأحزان إعصار
مختار يارجل الجلى هل انطفأت :: حزنا شموعك فالباكون سمار
لن ننثني يا أبانا عن مبادئنا :: ففي البلاد مغاوير وأحرار
مهما ادلهمت ليالي الظلم واختنقت :: حناجر الشعب فالطغيان منهار
والله أكبر من كل الصعاب ومن :: أهل الفساد ومن زلوا ومن جاروا
أوصدت بابك في وجه اليهود وما :: رضيت بالذل فالإملاق لا العار
والقدس في قلبك الخفاق ساكنة :: والحلم عندك محمود ومختار
تسوس قومك في لين بلا خور :: :: في قلبه لكلام الله آثار
أنت الكريم تركت العشب تسحقه :: صغار حيك في أيديهم النار
فما ركنت إلى الدنيا تصادمهم :: فللتصادم بين الشعب أخطار
واليوم ترحل عنا يامعلمنا :: فنحتسي جرع البلوى ونختار
لدى كريم تحط الرحل ملتمسا :: حسن التجاوز إذ مولاك غفار
إن الكريم إذا يممت ساحته :: يعفو ويعفو و وهاب وستار
فليصبر الشعب هذا الرزء محتسبا :: وليصبر الأهل والخلان والجار

ويقول الشاعر الحسين بن محنض :
يا أبانا استغفر لنا كنت فينا :: قائدا رائدا مطاعا أمينا
هاديا مهديا فلما اعتدينا :: وعدونا وهنا عليك ابتلينا
عقّك العسكر الذي أنت منه :: والد ثم صار فينا مكينا
فرضينا بما جرى ورضخنا :: وضحكنا وحالنا يبكينا
مذ رضينا بما أتوه مرضنا :: ولوأنا لم نرضه عوفينا 
كل عام يجيء نزداد وهما :: تكبر الأوهام الصغيرة فينا 
مر عقد ومر عقد وعقد :: ما رجعنا عن وهمنا وارعوينا
أنقذونا فما انتقذنا فجاءوا :: بخلاص من بعده بسنينا
ثم جاءوا بغيره كلما قد:: راقهم شيء جربوه علينـا
يا أبانا استغفر لنا كنت فينا:: ملجئا آمنا وحصنا حصينا
قد لعقنا دماء كل فقير:: وأكلنا لحومه طائعينا
وجعلنا طفل الحجارة لصا :: خائنا والغازي له مسكينا
وبني السامري أصحاب فتح :: لا غزاة لأرضنا غاصبينا
وجعلنا دم العروبة فينـــا :: باردا وهو كان فينا سخينا
وأضعنا الضاد التي قد رضعنا :: وجعلنا الإسلام فينا عضينا
لكأن ابن عقبة لم يلدنا :: قط يوما ولا ابن تاشفينا
قد نسينا أن اليهود يهود :: واتخذنا جمع الدراهم دينا
ومسحنا جباههم ونسينا :: دير ياسين في الذي قد نسينا
يا أبانا استغفر لنا كنت فينا :: رجلا بالمقدسات ضنينا
سامح المذنبين منا جميعا :: أنت ممن يسامح المذنبينا
وتبوأ من الجنان مكانا :: عاليا شئته وضيئا وضينا
لك فيه الذي تشاء جميعـا أنت :: كم أعنت الفقير والمسكينا 
يا ابن شنقيط شمسها وضحاها :: بدرها حبلها القوي المتينا
فخرها ذخرها سناها هداها :: ومناها مختارها الميمونا
جادت الغاديات فاهنأ قلوبا :: صرت فيها قبل القبور دفينا
ونم اليوم هانئا وسعيدا :: أنت فيما نرى من الآمنينا
عادل مقبل على حكم عدل :: محسن قادم على محسنينا
لك ألا نخون بعدك دربا :: سرت فيه أمامنا ما بقينا

كامل الود‏

ليست هناك تعليقات :