تحت جذع شجرة خضراء وقرص الشمس يبعث بأشعة ذهبية نحو الأفق الشرقي،وبعدما شعرت الكاميرا بالإرهاق وشعر المصور بالمللْ من الحصول على صورة "زينة" من كائن أزرق يرفض تصديق المرآة!
التي أخبرته يوما أنه يشبه سكان "أستراليا الأصليين" وأن "عوامل التعرية"أجهزت على ما تبقي لديه من نضارة الطفولة!
فجمال الروحْ الذي يتحدثون عنه يشبه نظرية "المؤامرة"،فهو مجرد شحنه من التعاطف لتضميد جراح الجينات والمورثاتْ!!
لكنني أعرف عوائل كانت تصنف في أعلى مراتب سلم "الشينْ" لكن بعدما رزقها الله شيئا من "الإنتعاش الإقتصادي"،لاحظت أن صغارها أصبحوا أكثر وسامة من كبارها الذين لم يعاصروا "الياوروا وحليب السعودية"
وأن أطفال "نواكشوط" نوعاً ما أكثر وسامة من أطفال الداخلْ
وأن العائدين من "الخارج الناعم" يكونون أكثر نضارة وحيوية
خلاصة القول أن الشعب الموريتاني العظيمْ ليس من "أشْيَنِ"الشعوبْ!
لكنها هشاشة العظام ومشاكل النموْ والوجبات التي تعاني "التصحر" حيث تتعب الأيادي من التنقيب عن "صبع من كاروتْ" أو "لحمة من الكرشَ" أو صدر سمكة حزينة،شعبنا العظيم وسيم ويعشق الحياة وليس نكديّاً ومتجهماً وصبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور!!
لكن تعاقب الحكومات والنخب لغير "وسيمة"،وتهرب الشعب من النظر لمرآة الحقيقة ليرى البقع المعتمة التي تحجب نضارة قسماته!!
هو ما جعل الوطن مثلي يتردد دائما في تعديل الصورة الشخصية
رغم وجود خلفية غنية "بالثروات" وكاميرا من "الكفاءات" بتقنية عالية لكن غياب مصور ماهر لا يزال عائقا وشعب يبتسم أمام الكاميرا!!
جعل الوطن يضع صورة مستعارة شبيهة بتلك الخلفياتْ الذي ظهرت في الحملات الرئاسية 2009 عمارات شاهقة وشوارع نظيفة!!
لكن في عالمنا اليوم المزْدحِم بالمنافسة،الأحلام المستعارة أصبحت مهددة بالحذف،يجب أن نلتقط صورة قبل حلول الغروبْ!!
وأن نتوقف من التحديق الحالمْ في جدارن الماضي إلى تلك اللوحات القديمة المعلقة فرغم جمالها لكنها لم تعد تخدم النص!!
الواحدة زوالا و 45 دقيقة بتوقيت تامشكط والجمال جمال الروح
نصيحتى لكم إبتسموا أمام كاميرا الحياة ولا تفكروا كثيراً في شكل الصورة!!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق