الصباح... (مُوجَبْ آبْرُوخْ)
تموجات الضوء تغدق على الغرفة حيث الأوراق والكتب المتناثرة، فتنسكب الظلال بين الرفوف الممتدة خلف النافذة المشرعة.. صباح النور.. الصوت الباهب للفتى المنهك يشق عباب الصمت الذي
يلتاث أجواء الغرفة الضيقة.. بدء أول آخر أيام الراحة بالعبور..القلم على الطاولة البعيدة من (المطلة) الرازحة في أقصى الغرفة يحرم مخيلتي المتعبة راحة الصمت.. فتحدثني بالكتابة عن ما أشعره تجاه (لَخروفاتْ) الا ئي يغمرن الأفق، فأسنفر قوايا المشتتة، وأجلس بتكاسلٍ إلى وسادتي و آخذ ورقة بيضاء نادرة الحضور في الغرفة خاصتي، ثم أسعى حبوا إلى قلمي المرتاع من قسوة الوحدة، وأبحث لي عن مكان أبدء منه نصا خرافي التفاصيل؛ يحكي عن فتى لم يعرف بعد ما يخبؤه له بحر الأسبوع المقبل، يجد نفسه أمام مكالمة هاتفية تفيد بأن (الماخَالكْ يكون هُوَ) باتَ معلقاً على جدران الوزارة منذ مساءَ أمس، فيمتلأُ قلبه بالظنون، ويبدء البحث عن طريقة للوصول إلى ساحة وزارة التهذيب للتأكد من مكان وجوده في السنة الدراسية القادمة.. ولمَّا تغادر (لخروفات) أجواء قلبه بعد..
الله إوفق..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق