يا ظاعنينَ بقلبي أينما ظعنوا **و نازلينَ بقلبي أينما نزلوا
ترفقوا بفؤادي في هوادجكمْ ** راحتْ بهِ يومَ راحتْ بالهوى الإبلُ
فو الذي حجتِ الزوارُ كعبتهُ ** و منْ ألمَ بها يدعو ويبتهلُ
لقد جرى حبكمْ
مجرى دمي فدمي ** بعدَ التفرقِ في أطلالكمْ طللُترفقوا بفؤادي في هوادجكمْ ** راحتْ بهِ يومَ راحتْ بالهوى الإبلُ
فو الذي حجتِ الزوارُ كعبتهُ ** و منْ ألمَ بها يدعو ويبتهلُ
لقد جرى حبكمْ
لم أنسَ ليلة َ فارقتُ الفريقَ وقدْ ** عافوا الحبيبَ عنِ التوديعِ وارتحلوا
لما تراءتْ لهمْ نارٌ بذي سلمِ ** ساروافمنقطعٌ عنها ومتصلُ
لا درًَّ درَّ المطايا أينما ذهبتْ ** إنْ لمْ تنخْ حيثُ لا تثنى لها العقلُ
في روضة ٍ منْ رياضِ الجنة ِ ابتهجتْ ** حسناً وطابَ بها للنازلِ النزلِ
حيثُ النبوة ُ مضروبٌ سرادقها ** و طالعُ النورِ في الآفاقِ يشتملُ
و حيثُ منْ شرَّفَ اللهُ الوجودَ بهِ ** فاستغرقَ الفضلَ فرداً مالهُ مثلُ
محمدٌ سيدُ الساداتِ منْ مضرٍ ** سرُّ السرارة ِ شمسٌ مالهُ طفلُ
شواردُ المجدِ في مغناهُ عاكفة ٌ ** و ريفُ رأفتهِ غصنُ الجنى الخضلُ
تثنى عليهِ المثاني كلما تليتْ ** كما استنارتْ بهِ الأقطارُ والسبلُ
بحرٌ طوارقهُ بٌّر ومكرمة ٌ ** بدرٌ على فلكِ العلياءِ مكتملُ
ما زالَ بالنورِ منْ صلبٍ إلى رحم ** منْ عهدِ آدمَ في الساداتِ ينتقلُ
حتى انتهى في الذرى منْ هاشمٍ وسما ** فتى ً وطفلاً ووفيَّ وهوَ مكتهلُ
فكانَ في الكونِ لا شكلٌ يقاسُ بهِ ** و لاَ على مثلهِ الأقطارُ تشتملُ
به الحنيفة ُمرساة ٌقواعدها **فوقَ النجومِ و نهجُ الحقِّ معتدلُ
و منهُ ظلُ لواءِ الحمدِ يشملنا ** إذا العصاة ُعليهمْ منْ لظى ظللُ
و إنهُ الحكمُ العدلُ الذي نسختْ ** بدينِ ملتهِ الأديانُ و المللُ
يا خيرَ منْ دفنتْ في التربِ أعظمهُ ** فطابَ منْ طيبهنَّ السهلُ والجبلُ
نفسي الفداءُ لقبرٍ أنتَ ساكنة ُ ** فيهِ الهدى و الندى و العلمُ و العملُ
أنتَ الحبيبُ الذي نرجو عواطفهُ ** عندَ الصراطِ إذا ما ضاقتِ الحيلُ
نرجو شفاعتكَ العظمى لمذنبنا ** بجاهِ وجهكَ عنا تغفرُ الزللُ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق