الثقلاء!
يستيقظ أحدهم بالعرض البطيىء ليسير نحو "حجرة التيمم" بسرعة 20 كلم في الساعة ويعود للفراش بسرعة أكبر ليختلس بعدها النظر من تحت الغطاء إن كان أحدهم جلب "صبوح" وقرب "لماعين"!!
لينهض من جديد كطائر الفينيق ويتثائب بشدة حتى ترى "ضرس عقله" ليستحوذ بعدها على "تل كوماند" و 40% من مساحة "الغرفة" يتمدد فيها كالتماسيح الإستوائية
بعد أن يجهز بشراسة على قطعة الخبز وكوبين من "الزريك" مع كثير من التذمر والشكوى من الواقع ورداءة تصنيع الخبز يطلق العنان لسيجارة مستوردة من متبرع ليتصاعد دخانها كأحلامه الوردية ليزكم الغرفة
بعدها يبدأ في عزف سمفونيته المملة "آن عدت لاه نمشي" يحدث بها نفسه بشكل مكرر!!
بعدها يدخل الحمام ليعتصم هناك كأنه سيغتسل من ذنوب العالم ليخرج ويجفف بقايا الماء على جسده بعدما أخذ "صابونة" هذا و"معجون" هذا و "شامبو" هذا
بعدها يقحم جسده في فضفاضة أحد الطيبين بدعوى أن لديه "غداء عمل" أو لقاء مهم مع "ملكة بريطانيا"
قبل أن يلملم شتات أوراقه يعرج على المطبخ ليقدم محاضرة يابسة للعاملة عن ضرورة تحسين جودة الطهو لينزل إلى ناصية الشارع فما أن يراه صاحب "البوتيك" حتى يفتح "دفتر الديون"
بعدما يستمع لصاحبنا وهو يلقي محاضرة عن التضخم والأزمة المالية وعن مشاريع مربحة هو بصددها.
ليعود في الزوال كأنه عاد من فتح "عمورية" ليعلن حالة الإستنفار في "دارهم" من جديد!!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق