الاثنين، 11 أغسطس 2014

Khaled Elvadhel الرقص وسحر "فاقو"!

الرقص وسحر "فاقو"!
في قرية مختبئة في أعماق الصحراء كأنها إحدى محطات الفضاء تراقب النجوم البعيدة حيث الشمس ستنحني بين التلال مفسحة المجال لظلام لينتشر في أزقتها لكنه سرعان ما سيتبدد أمام منزل أهل "فلان"!!
حيث المصابيح وحزم البالون تحول المكان إلى
كتلة من النور والحركة تشع وسط القرية الهادئة والوادعة والفنان يداعب "الكيتار" يعزف موسيقي راقصة تتخللها طلقات نارية و"تهيدينة" القبيلة تثير في المكان نوعا من الحماس المجنون
للحظة تتخيل أن تلك"القبيلة" هي من بنت السور العظيم والأهراماتوحدائق بابل المعلقة وهي من هدمت جدار برلين وهي من أكتشفت دواء "الجدري"وشيخها هو أول من صعد إلى القمر وليس "نيل آر مسترونغ"
يشتد الحماس ويبدو كل شيىء في الأهتزاز ويكتظ "المرجع" حتى يبدو مثل حانة راقصة وسط "سان فرانسيسكو" ليلة رأس السنة تدخل سيدة بدينة فتهتز بصعوبة كأنها شجرة كبيرة تتعرض لعاصفة عنيفة صحبة طفلة صغيرة تتمايل برشاقة تذكرني "بشاكيرا" الكل يرقص رجل خمسيني يفقد أعصابه ويقفز في "المرجع" الجميع يهتز طفلة صغيرة في حضن أمها تهتز وشابة خجولة تهتز هي الأخرى خلف العريش حامل كؤوس الشاي قادم وهو يهتز قسمات الوجوه تهتز الكلمات تهتز الدماء في العروق تهتز أحدهم يرمي مفاتيح سيارته على رأس الفنان المنتشي وأخرى تفرغ حقيبتها من النقود وأنا بدأت أضبط وضعيتي على الأهتزاز بدأت شحن الخجل تتسرب من مسامات جلدي وسط دوامة الرقص هذه والنشوة العارمة يسافر الحزن والملل والنعاس مع عقارب الساعة الكل يرقص والأرض تدور صحبة كواكب المجموعة الشمسية ضمن ملايين المجموعات في مجرة درب التبانه صحبة ملايين المجرات وسط هذا الكون الشاسع والغامض الذي لم ينتشي مع حماس القرية الصغيرة المختبئة في أعماق الصحراء والحياة في هذا الوطن الذي يرقص بصعوبة على ألحان الحياة...

ليست هناك تعليقات :