الأربعاء، 21 مايو 2014

محمد الفتح عبد الودود ترقيات تثير الرضا والسخط معا ... في وزارة الثقافة


ترقيات تثير الرضا والسخط معا ... في وزارة الثقافة

قامت وزارة الثقافة والشباب والرياضة بترقيات شملت الكثير من دفعة أطر الشباب والرياضة، المتخرجين سنة 2011 من مركز تكوين أطر الشباب والرياضة، وقد نالت نسبة 80% من المكتتبين رتبة رئيس مصلحة، فيما بقيت البقية بين رؤساء أقسام، وبين مجرد مفتش دون ترقية، وهو ما كان كفيلا بأن يخلق حالتين من الرضا والسخط في صفوف أطر الشباب والرياضة.

ففي حين عمت الفرحة الحاصلين على مصالح، فإن رؤساء الأقسام والمفتشين خارج التقدمات استهجنوا استثناءهم مهما كانت أسبابه، واعتبروا الأمر مثيرا للسخط، وغير مقنع، وغاية في المساس بالحقوق المستحقة لهم، بعد أن مكثوا عامين دون ترقية، ودون نظام يحسن من أوضاعهم العملية والمادية والمعنوية، خاصة أن راتب مفتش الشباب لا يتجاوز 79 ألف أوقية، ورأوا في الأمر ظلما لهم.

يذكر أن عدد أفراد الدفعة كلها لا يتجاوز سبعين شخصا، 35 منها مفتشو شباب، و35 مفتشو رياضة، وفي كلتي الجانبين 15 مفتشا رئيسيا للشباب، و20 مفتش شباب، و15 مفتشا رئيسيا للرياضة، و20 مفتش رياضة، وقد طالت الترقية لرئيس مصلحة كل مفتش رئيسي للشباب إلا اثنين، وحصل المفتشون الرئيسيون للرياضة على مصالح ما عدا خمسة منهم، وحصل من لم تتم ترقيتهم من المفتشين الرئيسين للرياضة والشباب على أقسام، ما يعني تخفيض ترقيتهم عن زملائهم، علما أن من بينهم 5 من المتفوقين عند تخرج الدفعة، وقد عللت الإدارة عدم ترقية هؤلاء إلى عدم توافر الإدارات التي كانوا يعملون بها كملحقين على مصالح شاغرة، وعدم رغبة الوزراة في ملئ الرتب الأعلى من مصالح بهم لأسباب لم يعلن عنها.

وفيما يتعلق بالمفتشين فقد بقيت منهم 25 تقريبا دون ترقية، فيما طالت التحولات لانواكشوط مجموعة كبيرة منهم، اكتفت الوزارة حيالهم بهذا الإجراء، معتبرة أن دخولهم للعاصمة يكفيهم حاليا، خاصة في ظل اكتظاظ نواكشوط بالعمال في جميع قطاعات وزارة الثقافة، التي يشغل الأساتذة والمعلمون والفنانون والشعراء والممثلون والرسامة كل إداراتها، ودون حاجة إلى إجراء مسابقات، أو الترسيم في وزارة الثقافة، وإنما الوساطة والمعرفة.

ولم تتعرض ودادية أطر الشباب والرياضة للحدث، ولم تطلب من الإدارة أن تأخذ بعين الاعتبار حالة عدم ترقية البعض في الترقيات اللاحقة، كما لم تثمن ما حصل، وهو ما يثير امتعاض بعض أطر الشباب والرياضة، الذين لم تشملهم الترقيات.

ليست هناك تعليقات :