الاثنين، 4 نوفمبر 2013

دردشات ريم مع سالم دندو


س. مرحبا بكم في دردشة جديدة من دردشات ريم
 ضيفي اليوم المخرج السينمائي وعضو المكتب التنفيذي في دار السينمائيين الموريتانيين سالم دندو
. أهلا بك في دردشات ريم
 
.أهلا وسهلا

س.بداية ايه الحكاية مع الإخراج والسينما؟

ج. الحكاية مع الإخراج حكاية طويلة ومليئة بالإحراج لكنها ممتعة
بدايتي كانت مع الإخراج المسرحي ومنه اتصلت بالإخراج السينمائي وكلاهما كان ممتعا ومشوقا

س. .والحكاية مع دار السينمائيين. النشأة والتأسيس؟


ج. الحكاية مع دار السينمائيين حكايتان ،حكاية معي ومع اخي وصديقي عبدالرحمن احمد سالم وهذه بدأت أيام الإتحاد الوطني لمسرح الهواة مع زملائنا رواد الصحوة التي شهدتها الساحة الفنية انذاك . ومن الاتحاد أسسنا سوية فرقة مسرح شنقيط التي كان لها تاريخها وحقبتها الفنية ومنها أسسنا فرقة المسرح الشعبي قبل أن تنحرف وفي مطلع هذا القرن وبينما كنت يومها استنشق رائحة ثروتنا السمكية على ضفاف خليج الراحة بمدينة انواذيبو اتصل بي صديقي وأخي عبد الرحمن ليعلمني أنه سيتم انتاج فلم روائي طويل للمخرج السينمائي الموريتاني عبد الرحمن سيساغو وعرض علي أن أشاركهم تلك التجربة وقبلت على الفور
ومن هنا بدأت حكايتي مع الفن السابع
وبعد عودة الزميل من فرنسا التقينا ثانية ليعرض علينا فكرة تأسيس دار السينمائيين وكنت من أوائل من آمنوبه وصدقوه
كان الهدف من تأسيس دار السينمائيين هو نشر ثقافة الصورة في بلد مستهلك للصور وبنهم شديد ولكن أي نوع من الصور
كنا نتفرج على صورنا المنوعة بأعين الآخر
على هفواتنا ونقاط ضعفنا من وجهة نظر الآخر
لكننا قررنا على مستوى دار السينمائيين أن نصنع لأنفسنا صورة ناصعة البياض تكون من انتاجنا
من اخراجنا ،من وجهة نظرنا ونقدمها عنا للآخر
كانت البداية بمجموعة من البرامج الطموحة
فمثلا في مجال التكوين :
أطلقنا برنامج أبجديات السينما
وهو برنامج تكويني موجه إلى شباب الجمعيات الثقافية والثانويات
وفي مجال الإنتاج :
أطلقنا برنامج (هل تتكلم لغة الصورة ؟)
وهو برنامج يعمل على التكوين والإنتاج في نفس الوقت حيث يتم في اطاره انتاج مجموعة من الأفلام القصيرة من 6 دقائق لصالح الشباب الهواة
ثم فكرنا في برنامج آخر يهتم بالسينمائيين المحترفين
وكان برنامج (سينى ماجسكيل ) واستفادت من هذا البرنامج مجموعة من الشباب هم الآن خيرة المخرجين الشباب وأنتج في إطاره مجموعة من الأفلام
مثل (صديقي الذي اختفى :لزين العابدين )
وفلم 1989 لجبريل جاو
وافلام اخرى
وعندما شعرنا أنه أصبح لدينا شباب متعطش لهذا الفن فكرنا في لقاء يجمع الشباب بمخرجين وسينمائيين محترفين
وكان مهرجان الأسبوع الوطني للفلم سنة 2006
هذا بالإضافة إلى برامج أخرى تعنى بالبث مثل برنامج سينما الساحات وبرنامج الشاشة الرحالة .

جميل.س. ماالعوائق التي اعترضت طريق النشأة والتي تعوق المسيرة بصيفة عامة؟

ج. العوائق في مجملها عوائق مادية
من المعروف ان السينما عمل جماعي يتطلب امكانيات كبيرة وفي بعض الاحيان تكون كبيرة جدا
ومادام الأمر كذلك فمن الصعب ان نتصور ان جهود شباب معظمهم عاطلون عن العمل بإمكانها أن نتنج سينما وطنية يعول عليها دوليا
لابد من تدخل الدولة لتوجه هذه الجهود وتحتضنها
خاصة اننا لانتوفر على معاهد ولامدارس للفنون
فمن أين لنا أن نحدث نقلة في هذا المجال الأمر صعب  على مستوى التكوين
صعب على مستوى الإنتاج
وأيضاعلى مستوى البث نتلقى صعوبات كبيرة لأن دور العرض مفقودة في بلدنا
والقنوات التلفزيونية
لاترغب في بعض الأحايين ان تبث لسينمائيين مستقلين قد لا يتقيدون بخطها التحريري وتوجهها العام .

س. في ظل التراخي اوالتكاسل من طرف الدولة هل وجدتم مانحين دوليين أوعلى الأقل مشاركين؟

ج. نحن على صلة بنظرائنا من المخرجين والسينمائيين العرب في العالم الآخر
وهؤلاء ايضا يعانون من بعض المشاكل
من غياب الدعم
أو توفره مع أنه موجود لكن غير كاف
إلا أنهم مستعدون لتقديم دورات تكوينية مستعدون لمشاركتنا بعض الأعمال وهو ما حصل بالفعل
إلا أنه ليس كل شئ نحن لحاجة إلى استراتيجية وطنية لدعم الثقافة والفنون
بحاجة إلى طاقم اداري يفهم مانحن بحاجة اليه ويفهم ماهي الأولويات والضروريات
بحاجة الى سياسى ثقافية
موجهة ومحكمة.

 . اذا هي مشكلة دولية. جميل. س.استاذ دندو ألقيت قبل ايام مؤتمر صحفي على هامش فعاليات مهرجان نواكشوط أعلنت فيه عن مهرجان آخر ستنظمه دار السينمائيين .لتكن تدوينات ريم لها السبق الصحفي في نشر بعض التفاصيل الأولية عن هذا النشاط الذي يهتم بحقوق الإنسان؟

ج. صحيح دار السينمائيين وكما جاء في الإعلان لمهرجان كرامة الدولي لأفلام حقوق الإنسان
كانت دائما تعمل على مجموعة من الأهداف والشعارات
منها مثلا (دار السينمائيين لتقارب الشعوب والثقافات)
دار السينمائيين لنعش معا
وماهذه إلا شعارات تنم عن فهمنا لمانحن بحاجة إليه
نحن مجتمع متعدد الثقافات
مجتمع متنوع
وهذا التنوع هو سر بقائنا ومكمن قوتنا وهو الذي نفتخر به بين مصاف العوالم الأخرى
لكننا بحاجة إلى أن نوظف هذا التنوع الثقافي لمايخدم مصلحة المجتمع ككل
وبحاجة الى ان نوظفه في مجالات التوعية والتثقيف
كأن نقدم لمواطنينا في قوالب فنية مالهم زماعليهم
والسينما من وجهة نظرنا هي الحل لأنه في فلم واحد باستطاعتك ان تجمع كل الأذواق وكل الثقافات
وقد آن الأوان أن ننتج سينما متخصص تكون نبراسا يضيئ لنا الطريق ومن خلاله نتطلع إلى المستقبل
وعندما يتعلق الأمر بالحقوق والواجبات
ليس لنا من الوسائل إلا الصورة التي أصبحت سلاح العصر اليوم
فبها وبها وحدها يمكننا أن نعلم ونتعلم
ففي هذا الإطار جاء التفكير من طرف دار السينمائيين في انتاج مهرجان لأفلام حقوق الإنسان .

س. يبدو ان فكرة المهرجان ليست وليدة اللحظة هي ايديولوجيا وفكر قائم لكن ماالخطط التي بنيتم عليها لتنظيم هذا الحدث الذي ربما يبدو أكثر حساسية؟

ج. المهرجان ككل المهرجانات سيقدم افلام دولية واخرى وطنية ان وجدت وستكون فيه مجموعة من اللجان المتخصص
تعنى بالتنظيم والبرمجة
اكيد نحن سنقدم الأفلام التي تتماشامع الذوق العام لمجتمعنا
ولن نقبل بأي ثمن أن نجرح هذه الذائقة التي من أجلها نقدم كل طاقاتنا ومشاريعنا المستقبلية

س. هل دار السينمائيين مستعدة لإنتاج افلام هي للتو افكار وسيناريوهات لتشارك في هذاالمهرجان؟

ج. الأمر مختلف بالنسبة لمهرجان كرامة
ففي مهرجان أنواكشوط للفلم القصير دار السينمائيين تنتج أفلام لصالح الشباب
الهوات وخاصة الفلم الأول لكل مخرج
بينما في مهرجان كرامة فلامشاركات محصورة على الأفلام اتلمحترفة
دار السينمائيين ستستقبل الأفلام من موريتانيا ومن العالم
وستتم البرمجة على أساس جودة الفلم ومحتواه بغض النظر عن جنسيته
بينما في مايتعلق بالورشات التكوينية قد تتشابه الأمور
فعلى هامش مهرجان كرامة سنقدم ورشات تكوين ومحاضرات
ومعارض للصور
دار السينمائيين بخصوص مهرجان كرامة ستكتفي بالتنظيم والبرمجة
ستنظم دورات تكوينية على هامش المهرجان
ومعارض للصور
كماستشرف على حلقات نقاش ومحاضرات حول الأفلام المعروضة

س. هل وصلتكم طلبات بخصوص المشاركة في المهرجان؟

ج. سنقيم المهرجان بالتشارك مع مؤسسة كرامة ومهرجان كرامة الأردني ومعمل 612 لصناعة الأفلام وفي اطار هذا التعاون سيقدم لنا المعمل والمرسسة قرابة 100 فلم من جميع أنحاء العالم مدفوعة الرسوم ستشكل مكتبة سينمائية للمهرجان
سنقدم بعضها ونكمل من خلال الإعلان عن استقبال المشاركات من الذي سيتم بعد الإعلان عن اللجان الخاصة التي ستشرف على التنظيم والبرمجة
كماسنعلن في وقت لاحق عن تاريخ المهرجان وعن موضوع النسخة الأولى
كمانفتح الباب واسعا أمام كل الشركاء الوطنيين والدوليين من أجل التعاون والدعم اللامشروط .

س,بالتوفيق.انت كنت مشرف مكون دورة الإخراج في هذاالعام.برأيك هل حققت هذي الدورات شيئا ؟

ج. بالفعل لقد تم تكوين مجموعات من الشباب على فنون كتابة السيناريو والإخراج السينمائي وبالنظر إلى كم ومستوى المشاركين ونوعية التعاطي مع المحاضرات والدروس التطبيقية ، يمكنني أن أجزم بأن بعض المشاركين في هذه الدورات سينخرطون في القريب العاجل في العمل الفني خاصة أنني لمت لدى بعضهم الحماس والتطلع إلى ولوج عالم السينما الشئ الذي يوحي بأنهم أتو إلى هذه الدورات بدافع الهواية والحب وهذا مهم بل هو اهم شئ لأن السينما فن قبل أن تكون حرفة وعليه فإنه لايستمر فيها ولايبدع فيها إلا من كانت الهواية هي دافعه الاساسي .

س.بعض الأخبار تقول بوجود شراكة عمل بينكم وشركة مغربية مامصداقية ذلك وماطبيعته؟

ج. لاعلم لي بذلك
الشراكة بيننا وبين المركز السينمائي المغربي ممكنة
علاقتنا بالمركز الثقافي المغربي علاقة جيدة
أصدقاؤنا من السينمائيين المغاربة اصدقاء مخلصين
ولكن لم يبلغ الأمر حد الإنتاج المشترك حتى الآن

س. كيف ينظر دندو كمراقب لمستقبل السينما الموريتانية؟

ج. مستقبل السينما الموريتانية مستقبل واعد اذاتوفرت الإمكانيات
لأن السينما تعيش من التنوع وموريتانيا متنوعة ثقافيا وبيئيا
وتمتلك ثقافة ماتزال بكرا
وبئة خصبة
متنوعة

س. دندو وفيلم الهروب؟

ج. ههههههههه
فلم الهروب فلم وثائقي يحكي عن الزواج المبكر
كنت قد قرأت مقالا للصحفي ابراهيم مصطفي في صحيفة الوطن يحكي عن تجربة فتاة موريتانية هربت من زوجها الى خطيبها
فتولدت لدي بعض الأسئلة من مادفعني الى البحث في الموضوع
وكانت النتيجة هي فلم الهروب
خاصة ان ظاهرة الهروب ظاهرة متأصلة عند الموريتانيات ليلة الدخلة
حتى اصبحت تقليدا
ممتعا ومشوقا لكن هروب هذه الفتاة هروب من نوع آخر
لأنها ارغمت على الزواج من شخص لم تختره للعيش معها وحرمت من آخر كانت تتقاسم معه الأحلام والآمال والجياة باختصار .

نعم.س. ولاقى الفيلم إعجابا من طرف جمهور السينما الذي تابعه وقت عرضه هل وصلتك رسائل بشأنه؟

ج. رسائل تهنئة نعم لكنني كنت أنتظر النقد
نحن في موريتانيا بحاجة إلى صحوة نقدية تواكب الصحوة الفنية لكي نعرف ونتعرف على أخطائنا في هذا المجال

س.فيلم يعجبك محلي ودولي؟
فيلم في انتظار السعادة للمخرج عبد الرحمن سيساغو

جميل س.  وفيلم أجنبي؟
ج. منسيو القانون للمخرج الغربي حسن بن جلون

جميل.س. فيلم عملت على انتاجه ولم تتمكن من ذلك؟

ج. الفلم الذي عملت على إنتاجه أفلام كثيرة جل إنتاج دار السينمائيين تقريبا
كما عملت مع مخرجين أجانب على إنتاج أفلام طويلة أذكر منها : فلم فندق الصحراء للمخرجة الآلمانية بتينا حسن .
وفلم من الرمل إلى الإسفلت للمخرجة الفرنسية ليسيل موسييى
وفلم خامات تحت الزوارق فلم وثائقي فرنسي
وفلم (زويي زويي ...المرأة العالمية ) عملت مع جنسيات مختلفة وأخيرا عملت مع المخرج التونسي وسيم القربي على فلم أزهار التيويليت على الإنتاج والتمثيل .
ولكن مازلت أنتظر أن أعمل على فلم روائي من إخراجي أنا معي مجموعة مشاريع أنتظر الفرصة لتقديمها أو على الأصح أنتظر الإمكانيات منها ( موريتانيا :بنت محظرة و تيتا بائعة النعناع )

س. مؤسسة انتاج تتمنيى التعاون معها؟
ج. أي مؤسسة محترمة تحترم أخلاقيات المهنة وتحترم التزاماتها

س.كتاب تقرؤه.؟
ج. ليس عندي كتاب محدد أقرأ من ماتيسر

س.رواية تعجبك .؟
ج. ههههه مسرح المجتمع لتوفيق الحكيم أنوي إسقاطه على الواقع الموريتاني

س. موقف محرج تعرض له دندو وآخر طريف.؟
ج. أتذكر موقف واحد محرج وطريف في الآن ذاته كنت لأول مرة مدعو لمهرجان وهران للسينما العربية كعضو لجنة تحكيم وفي الطريق ضاعت محفظتي وبقيت لمدة ثلاثة ايام بلياليها بين النجوم العرب وانا في ثوب واحد .

.ههههههههههه والله  أل طريف ومحرج

س.شيء لا يمكن لدندو التخلي عنه؟
ج. كرامتي وحب وطني

س.كلمة نختم بها هذا الحوار الشيق معك المخرج والعضو التنفيذي في دار السينمائيين الموريتانيين سالم دندو دون أن ننسى رأيك في المدونة وما النصيحة التي تنصحنا بها؟

ج. ككلمة أخيرة أرجو من الشباب قبل كل شئ معرفة ألوان الفنون التي تستهويهم والإلتزام بها ،لأنني لاحظت لدى جل الشباب أنهم ضائعون إذا سألت أحدهم عن هوايته تجده لايعرف بالتحديد ماذا يهوى
ولا ماذا يريد وهذا شيء يعود للتربية.
 أجيالنا لم تربا على تنمية المواهب والقدرات
لكل منا قدرات دفينة ومواهب مانحتاجه هو تحديد ماهيتها ووتنميتها

.المخرج الغالي سالم دندو شكرا على قبول الدعوة شكرا علي الأجوبة نعتذر لك عن رداءة النت والتأخر في طرح الأسئلة

.العفو عزيزي انا سعيد بهذه الدردشة والتي كانت بالفعل دردشة ممتعة و مختلفة ......     
والشكر لكل القراء وإلى لقاء آخر.
أجرى الدردشة :مصطفى سيديا
 .

ليست هناك تعليقات :