الشيخ سيدي عبد الله- حلقة من حلقات التاريخ السياسي الموريتاني
استاء العديد من الاشقاء الصحراويين من الحلقات التي تتحدث عن حرب الصحراء واعتبروا الامر نبشا في تاريخ لا يؤدي الا الى اذكاء الفرقة والخلاف بين الاشقاء .
ولهؤلاء مع كامل احترامي لهم اقول :
ان حرب الصحراء ليست سوى حلقة من حلقات التاريخ السياسي الموريتاني ولا يمكن لأي متحدث في التاريخ الموريتاني ولا حتى التاريخ الصحراوي ان يتجاوزها والا فقد احدث قطيعة بستمولوجية في حلقات التاريخ .
ثم ان برنامج الفضاء الثقافي ليس هو من تحدث عنها اولا فقد دونها سياسيو موريتانيا في مذكراتهم وفعلها المغاربة والكتاب الصحراويون ذلك ان الامر اصبح جزء من التاريخ ولكل شخص روايته منه .
فالمختار ولد داداه رحمه الله تحدث عنها في مذكراته والرئيس هيدالة حفظه الله تحدث عنها في مذكراته وما ضيوفي الا شهودا على تلك المرحلة التي نمقتها جميعا ونعتبرها قضية لا تشرفنا جميعا موريتانيين وصحراويين .
اما الحديث عن التعذيب فهو مسألة عادية في الحرب فكما تم تعذيب الموريتانيين في سجون البوليساريو تم تعذيب الصحراويين في موريتانيا وهذه سنة الحرب ولا غضاضة في الحديث عنها .
لقد تناولت في هذا البرنامج اسباب هذه الحرب اكثر من مرة بغض النظر عن وجاهة تلك الاسباب او عدمها ولقد انتقدها الكثير من ضيوفي واسهبوا في الحديث عن العلاقات الاخوية التي طبعت الطرفين بعد توقيع الصلح .
واليوم استضفت احد الشهود على جانب من نتائج تلك الحرب وقد تحدث عن تجربته في السجن وهذا حقه على الاعلام وحقه على بلده الذي تجاهله بعد اطلاق سراحه .
لهذا ايها الاخوة الاعزاء :
انا لا املك حق بتر التاريخ واسقاط جزء منه لانه لا يروق لشخص او لا يريد الكشف عنه . فلماذا كل هذه الحساسية ؟ ولماذا كل هذه الاتهامات الجاهزة بأن هناك من يبحث عن الفرقة بين الاشقاء ؟
انني اتعامل مع التاريخ كأحداث ميتة ماضية وهي لا تؤثر في نظرتي للحاضر ولا لأحفاد صناعه .
تلك مرحلة يجب ان يتم الحديث عنها لان التعتيم لا يؤدي الا الى جعلها قنبلة موقوتة قد تنفجر في اي وقت .
وارجو ان يتم فهم هذه القضايا دون حساسيات.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق